الرئيس الإندونيسي برابوو: إندونيسيا مستعدة لإرسال قوات لحفظ السلام إلى غزة

نيويورك، مينا – أعلن الرئيس الإندونيسي، برابوو سوبيانتو، يوم الإثنين، استعداد بلاده للمشاركة في مهمة حفظ السلام في قطاع غزة، دعمًا للجهود الدولية الرامية إلى إنهاء العدوان وتحقيق الاستقرار.

وقال برابوو، في كلمته خلال قمة رفيعة المستوى حول فلسطين وحل الدولتين، عقدت في مقر الأمم المتحدة بنيويورك:
“نحن مستعدون للمشاركة في مساعي السلام، ومستعدون أيضا لنشر قوات لحفظ السلام في غزة، إذا تطلّب الأمر.”

تأتي هذه التصريحات في إطار التزام إندونيسيا بدعم القضية الفلسطينية، وتماشيا مع إعلان نيويورك الذي تبنته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 12 سبتمبر/أيلول 2025، والذي دعا إلى وقف شامل لإطلاق النار، ونزع السلاح، وتوفير ممرات إنسانية مفتوحة لقطاع غزة.

وقد وافقت 142 دولة عضو في الأمم المتحدة على مقترح تشكيل بعثة دولية تحت إشراف مجلس الأمن، تهدف إلى استعادة الأمن والاستقرار في غزة، وتعزيز الجهود السياسية لحل دائم.

قراءة المزيد: وزير الخارجية المصري: هناك الكثير من الثغرات بخطة ترامب نحتاج لسدها

وخلال كلمته، دعا الرئيس برابوو جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين، باعتبار ذلك خطوة ضرورية نحو تحقيق السلام الشامل والعادل في المنطقة.

وقال: “الاعتراف بفلسطين هو وقوف في الجانب الصحيح من التاريخ. من يتقاعس اليوم، فالتاريخ لن يرحمه! علينا أن نعترف بفلسطين الآن. علينا أن نوقف الكارثة الإنسانية في غزة. علينا أن ننهي هذه الحرب، وهذا يجب أن يكون هدفنا الأول. علينا أن نتجاوز الكراهية والخوف والشك. نحن بحاجة إلى السلام.”

وفي هذا السياق، أشاد برابوو بمواقف الدول التي اعترفت مؤخراً بدولة فلسطين، مثل فرنسا وكندا وأستراليا وبريطانيا والبرتغال، معتبرا أن هذه الاعترافات تفتح الطريق نحو سلام دائم وشامل.

وقال: “الاعتراف بالدولة الفلسطينية ليس فقط خطوة سياسية، بل هو رسالة حقيقية للسلام بين جميع الأطراف والمجموعات.”

قراءة المزيد: إسبانيا تحظر عبور السفن والطائرات الأميركية المحملة بأسلحة لإسرائيل

وقد عقدت القمة الدولية حول فلسطين وحل الدولتين بمبادرة مشتركة من فرنسا والسعودية، حيث مثّلهما كل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ووزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود.

وشهدت الجلسة الافتتاحية كلمات لكل من ماكرون، ووزير الخارجية السعودي، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

أما الجلسة الثانية، فقد تضمنت كلمات موجزة لـ33 من قادة الوفود المشاركة، من ضمنهم ممثلو الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية.

وجاءت كلمة الرئيس برابوو في الترتيب الخامس بعد كل من: الملك عبد الله الثاني ملك الأردن، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، ورئيس البرتغال مارسيلو دي سوزا.

قراءة المزيد: نتنياهو: جعلنا العالم كله يضغط على حماس لقبول شروطنا مع بقاء الجيش بغزة

وكالة مينا للأنباء