حلب، مينا – قُتل عنصر من قوى الأمن الداخلي السورية ومدني واحد على الأقلّ في قصفٍ شنّته القوات الكردية على أحياء سكنية في مدينة حلب شمالي سوريا، في إطار تجدد التوترات بين الجانبين، بحسب ما أفاد به التلفزيون الحكومي السوري.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيانٍ إن المنطقة تشهد “تصعيدًا عسكريًا خطيرًا” في حيّي الشيخ مقصود والأشرفية اللذين تقطنهما غالبية كردية في المدينة، مشيرًا إلى أن القوات السورية ردّت بقصفٍ مكثّفٍ مستخدمة الرشاشات الثقيلة والمتوسطة والطائرات المسيّرة الانتحارية.
وأوضح المرصد أن القصف السوري استهدف مواقع في عمق الشيخ مقصود، ما أدى إلى أضرارٍ ماديةٍ جسيمة، في حين أفادت مصادر محلية بأن عشرات العائلات نزحت من الأحياء المتضررة نتيجة الاشتباكات المتواصلة.
ونقلت قناة الإخبارية السورية الرسمية عن مصدر أمني قوله إن “شهيدًا وثلاثة جرحى من قوى الأمن الداخلي سقطوا جراء استهداف قوات سوريا الديمقراطية (قسد) لحواجز الأمن في محيط حي الشيخ مقصود”، مضيفًا أن مدنيًا آخر قُتل في القصف ذاته.
قراءة المزيد: هآرتس: عامان على حرب غزة دون هدف وإسرائيل غارقة بالعزلة وتحتضر
بدورها، ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن القصف طال الأحياء السكنية في الميدان وبستان الباشا، وأدى إلى سقوط عددٍ من الجرحى المدنيين.
وفي منشور عبر “فيسبوك”، دعا محافظ حلب عزّام الغريب السكان إلى “الالتزام في المنازل والابتعاد عن أماكن الاشتباكات”، مؤكّدًا أن السلطات “تعمل بالتنسيق مع الأطراف المعنية على تهدئة الأوضاع ووقف إطلاق النار”.
من جانبها، نفت قوات سوريا الديمقراطية مسؤوليتها عن القصف، مؤكدة أن “ما يجري في حلب هو نتيجة مباشرة لاستفزازات الفصائل الحكومية ومحاولاتها التوغل بالدبابات”.
تأتي هذه التطورات بعد شهورٍ من التوتر بين الجانبين رغم اتفاقٍ أُبرم في أبريل/نيسان الماضي يقضي بانسحاب وحدات قسد من بعض مناطق حلب وتسليمها للجيش السوري.
قراءة المزيد: ترامب: نقترب جدا من التوصل إلى اتفاق بغزة
وكالة مينا للأنباء