جاكرتا، مينا – ارتفع عدد المواطنين الإندونيسيين المسجلين لأداء فريضة الحج إلى أكثر من 5.5 ملايين شخص، وسط استمرار محدودية الحصة السنوية التي تخصصها المملكة العربية السعودية للبلاد، والمقدّرة بنحو 220 ألف حاج سنويا.
وأدى هذا الوضع إلى امتداد فترة الانتظار إلى ما بين 27 و30 عاما، وفقا لما أعلنه رئيس هيئة إدارة تمويل الحج (BPKH) فاضل الإيمانشاه، خلال مشاركته في ندوة “الهجرة وحكمة الحج: نحو حياة مطمئنة واستقرار مالي”، ضمن فعاليات المنتدى الاقتصادي الإسلامي (ISEF 2025) في جاكرتا.
وقال فاضل: “يوجد حاليا 5.5 ملايين مواطن في طابور الحج، بينما الحصة السنوية لا تتجاوز 220 ألف شخص، مما يعني أن وقت الانتظار قد يصل إلى ثلاثة عقود”.
وأضاف أن هذا الواقع لا يعود فقط إلى القيود المفروضة على الحصة، بل يعكس أيضًا تحسن القدرات الاقتصادية والوعي الديني لدى المسلمين في إندونيسيا.
قراءة المزيد: طقس متقلب في جاكرتا اليوم : أمطار خفيفة وغيوم تغطي الأجواء
وأوضح أن القدرة على دفع مبلغ 25 مليون روبية كدفعة أولى لتسجيل الحج تدل على تحسن مستوى دخل الأفراد، وزيادة الناتج المحلي الإجمالي للفرد.
وأشار إلى أن الوضع كان مختلفًا في السابق، حيث كان بإمكان المواطن التسجيل والسفر لأداء الحج في العام التالي مباشرة، دون الحاجة إلى الانتظار لسنوات طويلة.
وأكد فاضل أن الزيادة الكبيرة في عدد المسجلين بدأت بالظهور بشكل ملحوظ منذ عام 2018، أي بعد تأسيس هيئة BPKH، التي ساعدت في تعزيز ثقة المواطنين في نظام إدارة أموال الحج بطريقة شفافة وآمنة.
وتعد إندونيسيا الدولة صاحبة أكبر عدد من الحجاج في العالم، وتشهد طلبًا متزايدًا على أداء الفريضة كل عام، في ظل تحسن الأوضاع الاقتصادية وارتفاع الوعي الديني بين السكان.
قراءة المزيد: من موناس إلى غزة: رسالة سلام من شعب إندونيسيا
وتعمل الحكومة الإندونيسية، من خلال وزارة الشؤون الدينية وهيئة BPKH، على تحسين نظام إدارة الحج، إلى جانب إجراء مفاوضات دبلوماسية مع المملكة العربية السعودية لزيادة حصة الحجاج، إلا أن الطلب المرتفع والحصة العالمية المحدودة ما زالا يشكلان تحديًا كبيرًا.
Mina Indonesia
Mina Arabic
Mina Sport