الحكومة الإندونيسية تسعى إلى تعزيز الوعي بالذكاء الاصطناعي لدى المجتمع ووسائل الإعلام

4 hours منذ قليل

8 Views ㅤ

Dini Istiqomah - 4 hours منذ قليل

باندا آتشيه، مينا – أطلقت وزارة الاتصالات والشؤون الرقمية الإندونيسية سلسلة من الحوارات العامة في مقاطعة آتشيه، بهدف رفع الوعي بتأثيرات الذكاء الاصطناعي وأبعاده الأخلاقية وفرصه، في إطار مساعيها لتعزيز الوعي الرقمي على مستوى البلاد.

وقال فيري راديان ويجاكسونو، الأمين العام لمديرية الاتصال والإعلام، الخميس: “نسعى إلى بناء إعلام ومجتمعات أكثر استعدادا ومرونة وقدرة على مواكبة عصر الذكاء الاصطناعي.”

وجاءت الفعالية تحت عنوان “الوعي الذكي في عصر الذكاء الاصطناعي”، بتنظيم مشترك مع مجلس الصحافة الإندونيسي، وبمشاركة صحفيين محليين وطلبة إعلام وممثلين عن المجتمع المدني.

وأوضح ويجاكسونو أن النقاشات تهدف إلى تعزيز قدرة وسائل الإعلام على تقديم معلومات دقيقة وموثوقة وسهلة الوصول في ظل التحولات التكنولوجية المتسارعة.

وتناولت الجلسات الجوانب الاجتماعية والأخلاقية للذكاء الاصطناعي، وإمكاناته الابتكارية، والتحديات التي يفرضها على مصداقية المعلومات وسلوك الإنسان.

وأشار المسؤول الإندونيسي إلى أن استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية آخذ في الازدياد بين الإندونيسيين، حيث تستخدم لإنتاج النصوص والصور والصوت والفيديو.
وأكد أن هذه التقنيات، رغم ما توفره من سهولة وكفاءة، تتطلب وعيا نقديا واستخداما مسؤولا.

وأضاف أن إندونيسيا تعد من أكثر الدول تفاؤلا في تبني الذكاء الاصطناعي، وهو ما ينعكس في مستوى القبول الشعبي العالي والتزام الحكومة ببناء منظومة رقمية شاملة وأخلاقية.

ولضمان انتقال آمن، تعمل الحكومة على إعداد مشروعَي مرسومين رئاسيين يتناولان خارطة طريق وطنية لتطوير الذكاء الاصطناعي وإطارا للأخلاقيات المرتبطة به، بهدف تحقيق حوكمة آمنة ومستقلة في هذا المجال.

ودعا ويجاكسونو المشاركين إلى تبني التفكير النقدي، والتحقق من المعلومات، وتعزيز مهارات الثقافة الرقمية في الممارسات الإعلامية اليومية، إلى جانب استكشاف مشاريع إبداعية قائمة على الذكاء الاصطناعي، منها مبادرة “مدرسة الشعب” الحكومية.

وختم ويجاكسونو بالقول: “نأمل أن تكون هذه الحوارات خطوة صغيرة بتأثير كبير نحو بناء مجتمع رقمي واع، ناقد وأخلاقي.”