إندونيسيا تتخذ خطوات لإصلاح ممارسات التعدين إثر فيضانات سومطرة

2 hours منذ قليل

10 Views ㅤ

Dini Istiqomah - 2 hours منذ قليل

جاكرتا، مينا – أعلنت وزارة الطاقة والثروات المعدنية الإندونيسية عن خطط لمراجعة أنشطة التعدين التي لم تلتزم بالممارسات السليمة، وذلك بعد الفيضانات الكارثية التي اجتاحت جزيرة سومطرة مؤخرا.

وقال المتحدث باسم الوزارة، دوي أنجيا، الاثنين:
“كل نشاط تعدين له تأثير على البيئة سيخضع للتقييم، سواء كانت المناجم قائمة أم أنشطة أخرى.”

وأوضح أن المراجعة ستركز على المناجم المرتبطة بتدهور النظم البيئية، بينما يظل اهتمام الوزارة الأساسي موجهًا نحو استعادة المناطق المتضررة وضمان توفير الطاقة لدعم جهود الإغاثة المستمرة.

ويشير النقاد إلى أن التعدين وضع سومطرة منذ زمن طويل تحت ضغط كبير، حيث وصف ميلكي ناهار، منسق شبكة الدفاع عن حقوق التعدين، الجزيرة بأنها “منطقة تضحية“ لاستخراج المعادن والفحم.

وأضاف ناهار أن هناك 1,907 تراخيص تعدين نشطة تغطي أكثر من 2.4 مليون هكتار، منها 271 ترخيصًا ضمن نظام الموافقة على استخدام المناطق الغابية (PPKH). وقال:
“في مستوى الغابات، يُعد نظام PPKH البوابة الأساسية لتحويل المناطق المحمية إلى مناطق استخراج.”

ومن بين حاملي التراخيص شركة PT Agincourt Resources (PTAR)، المشغلة لمنجم الذهب مارتابي في نظام إيكولوجي باتانغ تورو. وأثارت عمليات إزالة الغابات في المناطق المحمية مخاوف بشأن التأثير على أحواض الأنهار والبيئة المحيطة.

ومع ذلك، نفت PTAR أي علاقة بين أنشطتها والكوارث الأخيرة. وقالت كاتارينا سيبوريان هاردونو، مديرة الاتصالات المؤسسية بالشركة:
“الفيضان في قرية جاروجا وقع في حوض نهري جاروجا/أيك نغاديل، وهو منفصل تمامًا عن حوض أيك باهو الذي تعمل فيه PTAR.”

وأضافت:
“المراقبة التي نجريها لم تكشف عن وجود أي مواد خشبية في حوض أيك باهو يمكن ربطها بالمناطق المتضررة من الفيضانات.”

وأكدت هاردونو أن الشركة:
“تدعم بالكامل الدراسة الشاملة التي تجريها الحكومة لتحديد كل العوامل المسببة لهذه الكارثة، وهي مستعدة للتعاون بشفافية تامة.”

وتأتي هذه الإجراءات في وقت يشهد فيه القطاع البيئي إندونيسيا ضغوطا متزايدة من المجتمع المدني والمنظمات البيئية، التي تحذر من أن استمرار الممارسات غير المستدامة في التعدين قد يزيد من حدة الكوارث الطبيعية في المستقبل.

وكالة مينا للأنباء