أحداث مؤسفة بمخيم غزة.. و”الأمن” ينفي اتهامه

الجمعة- 28 ذوالقعدة 1434 الموافق4  تشرين الأول /أكتوبر.2013 وكالة معراج للأنباء (مينا).

فلسطين – غزة

قال شهود عيان في مخيم غزة بجرش، إن “بلطجية” قاموا بالاعتداء على أهالي المخيم، متهمين الشرطة والدرك بالانحياز إلى المعتدين.

وحول أصل المشكلة؛ قال مواطن رفض الكشف عن اسمه، إن خلافاً وقع قبل أسبوع بين شخصين من مخيم غزة وقرية الحدادة، أدى إلى وقوع مشاجرة بينهما تم حلها في وقتها.
وأضاف لـ”السبيل”: “يبدو أن هذه المشكلة تجددت، وتطور الأمر بعد صلاة العشاء إلى حرق محال تجارية وسيارات خاصة، وتكسير بيوت لمواطنين أبرياء في المخيم“.
وأكد شاهد العيان أن أشخاصاً متقدمين على الدرك يقومون بالاعتداء على سكان المخيم، وحين يحاول السكان رد الاعتداء تقوم قوات الدرك بإطلاق القنابل المسيلة للدموع، على حد قوله.
وأشار إلى وجود اعتقالات كبيرة بين صفوف مواطني مخيم غزة، مؤكداً وقوع إصابات وحالات اختناق، وقال: “الآن وأنا أتحدث إليكم يتم إطلاق الرصاص الحي باتجاه المخيم“.
شاهد آخر قال لـ”السبيل” إن أفراد الشرطة والدرك يتصرفون “بطريقة غير مقبولة”، مضيفاً أن هناك “انحيازاً واضحاً من قبلهم لطرف دون آخر، من غير التفات إلى تطبيق القانون على الجميع“.
وأضاف أن هناك “بلطجة واضحة تتم برعاية الأمن والدرك، وبأوامر من شرطة جرش”، مبيناً أنه “إذا لم يتدخل العقلاء فإن الأمر سيتطور إلى ما لا يُحمد عقباه“.
وتابع: “شباب المخيم قاموا بوضع متاريس لحماية المخيم، بعدما رأوا حالة لا تعبر عن أن رجال الأمن يطبقون القانون“.
وأكد أن جميع المواطنين يقفون مع رجال الأمن في تطبيق القانون “ولا بد أن يمارس رجال الأمن أداءهم بطريقة نزيهة وشفافة”، مضيفاً: “نحن ضد أي تفريق بين المواطنين“.
وقال إن أهالي الحدادة ومخيم غزة بينهم جوار على مدى 50 سنة “ولم يقع بينهم أي احتكاك”، مضيفاً أن هناك “إرادة فاسدة من قبل بعض الأطراف لإشعال الخلاف بين الطرفين“.
وأضاف: “نتمنى أن تسود الحكمة والعقل، ويعلم المسؤولين أن عليهم إيقاف هذه المهزلة“.
من جانبه؛ قال الناطق الاعلامي باسم مديرية الأمن العام الرائد عامر السرطاوي لـ”السبيل” إن مشاجرة وقعت بين شخصين يوم السبت الماضي، وانتهت في المحكمة، ولكنها تجددت الليلة.
وأضاف لـ”السبيل” أن هناك كر وفر بين الطرفين، مؤكداً وقوع أضرار مادية في السيارات والمحلات التجارية.
وتابع: “الشرطة أقامت نقاط غلق، والأمور تحت السيطرة“.
وحول اتهام الأمن والدرك بالانحياز لطرف دون آخر: “من يقول ذلك كذاب ويتهمنا باتهامات باطلة ولا تجوز“.

المصدر : السبيل