إنهم يحاكمون زعيما
عبدالله المجالي
الثلاثاء 01 محرم1435 الموافق5 تشرين الثاني / نوفمبر.2013 وكالة معراج للأنباء (مينا).
يأبى الانقلابيون في مصر إلا أن يعترفوا بزعامة وشعبية الرئيس المنتخب محمد مرسي.
يعلمون أنهم بفعلتهم يؤكدون زعامة مرسي، لكن ليس لديهم خيار آخر.
أكثر من 20 ألف شرطي، وتشكيلات أمنية بدائرة محيطها كيلومترات، وتأهب في القوات المسلحة، وقناصون منتشرون على الأسطح القريبة، وخطة أمنية يشرف عليها وزير الداخلية شخصيا، ومن ورائه كل ضباط الأمن والمخابرات وقيادات الجيش.
كل هذا من أجل تأمين محاكمة شخص يقول الانقلابيون وإعلامهم المضلل أن الشعب المصري خرج ضده، وأن ذات الشعب يؤيد ويحيي بطولة السيسي الذي خلص مصر والشعب المصري من كابوس مرسي وجماعته!
إذا كان هذا الشخص مكروها لهذه الدرجة، وإذا لم يكن له أنصار ومؤيدون كما يدعون، لماذا كل هذه الإجراءات لتأمين حماية محاكمته؟
لقد قالتها الداخلية بوضوح: كل من يفكر باقتحام مكان المحكمة هالك لا محالة، وأن الرصاص الحي سيستقبل كل من تسول له نفسه تخطي الحواجز المعدة لعدم اقتراب أحد من محيط المحكمة.
أليس هذا دليلا دامغا على خشية وخوف الانقلابيين من أنصار ومؤيدي الرئيس مرسي من اقتحام مكان المحاكمة.
أليس هذا دليلا دامغا على أنهم يحاولون محاكمة زعيم له أنصار ومؤيدون في الشارع.
الانقلابيون يريدون إنهاء شرعية مرسي اليوم، لكنها مغامرة، فقد تنقلب الأمور وتكون نهاية شرعية الانقلاب. لا أكتمكم، هذا ما أتمناه، ليس لأجل شخص مرسي، بل من أجل أن يتعلم الجميع أن إرادة الشعوب لا تنهزم، وأن الربيع العربي لم ييبس ولم يتهشم.
المصدر : السبيل