فضل شهر محرم وآجره

السبت05 محرم1435 الموافق9 تشرين الثاني / نوفمبر.2013 وكالة معراج للأنباء (مينا).

الإكثار من الصوم في شهر الله المحرم من فضائل الأعمال، لما في صحيح مسلم عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله الذي تسمونه المحرم.

وكما ذكر فى القرآن الكريم قال تعالى: { إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُم..ْ } [التوبة/36].
فمن صام كل المحرم فقد أحسن، ومن صام بعضه فله من الأجر بقدر ما صام، فمن صام عشرة أيام فقط من المحرم فهو مأجور إن شاء الله.
 
وإن كان مرادك بالعشر من المحرم العشر الأول منه، فإن من صام عشره الأول فقط فهو محسن يرجى له الثواب، والعشر الأول من المحرم هي أفضل أعشار هذا الشهر المبارك كما ذكر ذلك بعض العلماء، فيكون الصيام فيها أفضل من الصيام في غيرها منه، ولا شك في فضل هذه العشر لاشتمالها على يوم عاشوراء الذي يكفر صيامه ذنوب سنة كما ثبت في صحيح مسلم.
 
قال الحافظ ابن رجب رحمه الله في بيان فضل العشر الأول من المحرم ما مختصره: وأفضل شهر الله المحرم عشره الأول، وقد زعم يمان بن رآب: أنه العشر الذي أقسم الله به في كتابه، ولكن الصحيح أن العشر المقسم به عشر ذي الحجة. وقال أبو عثمان النهدي: كانوا يعظمون ثلاث عشرات: العشر الأخير من رمضان، والعشر الأول من ذي الحجة، والعشر الأول من محرم. وقد قيل: إنه العشر الذي أتم الله به ميقات موسى عليه السلام أربعين ليلة، وإن التكلم وقع في عاشره. وروي عن وهب بن منبه قال: أوحى الله تعالى إلى موسى عليه السلام أن مر قومك أن يتوبوا إلي في أول عشر المحرم، فإذا كان يوم العاشر فليخرجوا إلي أغفر لهم. وعن قتادة أن الفجر الذي أقسم الله به في أول سورة الفجر هو فجر أول يوم من المحرم تنفجر منه السنة.

اقرأ أيضا  الدعوة

المصدر : البوابة الدينية

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.