مخطط الصهاينة

المحامي هاني الدحلة

السبت4 صفر 1435 الموافق 7 كانون الأول / ديسمبر2013 وكالة معراج للأنباء (مينا).

من الواضح أن الصهاينة وحلفاءهم في الولايات المتحدة الأمريكية خصوصاً والغرب عموماً يسيرون في سياسة تضمن للدولة الصهيونية الانفراد بالقوة والنفوذ في العالم العربي بدليل المؤامرات المتتابعة التي توالت على الدول العربية لإضعافها وتجزئتها وبث الاضطراب والمشاكل فيها.
فبعد أن تمكنوا من تقييد أكبر الدول العربية وأقواها بمعاهدة كامب ديفيد وأبعدوها عن الصراع العربي الصهيوني، جاء دور العراق الذي كان يسمى -بروسيا العرب- لقوة جيشه وكثرة موارده وقدرته على تشكيل جيوش مستعدة للحرب ضد الصهاينة عندما تدعى.
فقاموا باحتلاله عسكرياً دون سبب مبرر، وحلوا جيشه القوي وقسموه مناطق وشيعاً وأصبح العراق دولة فاشلة لا وجود لها ولا تأثير في المنطقة.. وما تزال غير قادرة على تجاوز أوضاعها المأساوية. وعندما أصرت سوريا على انتهاج طريق المقاومة والصمود وعدم الصلح مع الكيان الصهيوني جاء دورها للعقاب على هذا الموقف المعادي للسياسة الصهيوأمريكية.
ورأينا كيف افتعلوا مشاكل كبيرة واستغلوا حوادث صغيرة في درعا وغيرها لإشعال فتيل الفتنة والحرب في كل أنحاء سوريا.
وهكذا غرقت سوريا كما غرق غيرها من قبل في حرب أهلية لها أول وليس لها آخر، حصدت حتى اليوم مئة ألف قتيل وثلاثمائة ألف جريح ومليوني لاجئ في الداخل والخارج.
وأصبح السوريون خارج سوريا يعيشون في معسكرات لاجئين تجود عليهم الأمم المتحدة وغيرها بفتات يضمن لقمة العيش والخيام ولا شيء غير ذلك..
كلنا قرأ أو يعرف ما يسمى ببروتوكول حكماء صهيون الذي وضعه كبار الصهاينة قبل عقود من السنين الذي رسموا فيه خطياً برامجهم وخططهم للاستيلاء على العالم ماليا واقتصاديا وسياسيا في أحيان كثيرة..
ورغم أن هذه البروتوكولات معلنة وقرأها الجميع.. فلا أحد استطاع مقاومتها أو إسقاطها وظلت هذه البروتوكولات سارية المفعول بدون أي تعديل أو إلغاء..
وهكذا رأينا كيف طبقت هذه البروتوكولات.. فأضعفت مصر وقسمت العراق وافتعلت حرباً أهلية في سوريا.
فما هو السر في ذلك؟
هل هو قوة الصهاينة وقدرتهم؟
أم قلة وعي الشعوب الأخرى وضعفها؟!

المصدر:السبيل