اتحاد علماء المسلمين ينفي استقالة القرضاوي
الأحد5 صفر 1435 الموافق 8 كانون الأول / ديسمبر2013 وكالة معراج للأنباء (مينا).
قطر – الدوحة
نفى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أن يكون رئيسه الشيخ يوسف القرضاوي قدّم استقالته.
وأصدر الاتحاد أمس السبت نفيًا على موقعه، للأنباء التي ترددت مؤخرا عن استقالة القرضاوي وكذلك الشيخ على القرة داغي الأمين العام للاتحاد.
وقال البيان المقتضب: “ان الاتحاد يؤكد عدم صحة الخبر”.
وكان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بدأ أعماله، أمس السبت، في العاصمة القطرية الدوحة، التي تستضيف مقر الاتحاد.
وكانت أنباء ترددت عن استقالة القرضاوي من رئاسة الاتحاد، اضافة الى استقالة الامين العام الدكتور علي محيي الدين القره داغي.
الى ذلك، قال القرضاوي “إن أصواتا تهاجم دولة قطر ودولا اخرى؛ لأنها تدافع عن الحق الذي تؤمن به، وهناك من حاول إقناع قطر للتخلي عن مواقفها من الانقلاب العسكري الذي وقع في مصر لكنها رفضت”.
وأضاف القرضاوي في كلمته أمام الاجتماع الخامس لمجلس أمناء الاتحاد: “هناك من دفع مليارات الدولارات للظالمين الذين سرقوا الثورة، بل وطلبوا من دول العالم ان تبتعد عما يحدث في مصر”.
وتابع: “مصر عاشت ستون عاما تحت حكم الاستبداد العسكري الذي أكل الحقوق وهتك الاعراض واستطاع الشعب بمسلميه ومسيحييه وشبابه وشيوخه ان ينتصر على المستبد”، مستدركًا: “الدين قد انتصر بتولي الدكتور محمد مرسي رئاسة البلاد”.
وزاد قائلا: “أعداء الاسلام ضاق بهم ان يحكم أهل اللحى وأهل التدين وأبوا الا ان يحكمها العلمانيون، فلم يصبروا على الرئيس الشرعي سنة واحدة، واستطاعوا القبض عليه ووضعوه في مكان لا يعلم به أحد، حتى أصبح ما يفعلونه قدوة للأمة كلها، وفي كل بلد ارتفعت فيه راية الاسلام”. مؤكدا أن الرئيس المصري المعزول محمد مرسي “قد تعرض الى الخديعة من جانب بعض الوزراء الذين أوهموه كذبا انهم أناس مؤمنون ومتدينيون لكنهم كانوا أكذب خلق الله”.
وأشار إلى أن أعداء الأمة الاسلامية تجمعوا عليها من كل جانب، وان الحرب في ظاهرها سياسية لكنها في باطنها معركة دينية. موضحا أن “الإخوة في تونس استطاعوا الوقوف أمام المحاولات التي قام بها البعض لتكرار نفس الأوضاع المصرية فيها”.
كما تطرق في كلمته الى مايجري في ليبيا واليمن. وقال “الثورة التي نجحت في ليبيا تواجه نزاعات بين أطراف بعضها خفي وبعضها ظاهر، والثورة اليمينة لاتزال تواجه تحديات من جانب الانفصاليين والعلمانيين واللادينيين”.
ووجه القرضاوي انتقادات للغرب واتهمه بالتخاذل إزاء ثورة الشعب في سوريا، ولفت إلى أنهم “لم يتحركوا الا فيما يتعلق بالسلاح الكيماوي ولا لشيء، الا لأنه يمثل تهديدا لاسرائيل”.
من جهته أكد الشيخ راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة التونسية ـن الاوضاع السياسية في تونس تتجه الى الاستقرار، مشيرا في هذا الصدد الى الدستور وقال “هو جاهز حاليا”.
ووصف الغنوشي الجيش التونسي بأنه جيش وطني “ولاخوف من الجيش الذي لايملك عقيدة انقلابية”. وقال “إن الصراع في تونس مدني”.
المصدر : القدس العربي +الرسالة نت