مرسي قادر على لم شمل مصر بشروط
أرشيفية
الجمعة 17 صفر 1435 الموافق 20 كانون الأول / ديسمبر2013 وكالة معراج للأنباء (مينا).رشيف
بريطانيا – لندن
اعتبرت صحيفة «فيننشيال تايمز» البريطانية أن فوز أي من المرشحين في الانتخابات الرئاسية في مصر سواء مرشح الإخوان محمد مرسي أو آخر رؤساء وزراء مبارك الفريق أحمد شفيق، سيكون له تأثير على الاستقرار الجزئي في مصر الآن.
لكن الصحيفة رأت أن مرسي يمكنه لم شمل مصر حال تحقق بعض الشروط منها استعادة الثقة المفقودة، والالتزام بعدم التضييق على الحريات الشخصية. وقالت إن مصر تتجه بخطوات كبيرة نحو حكومة ديمقراطية بعد اختتام الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الأسبوع الماضي بنجاح، لكن الجولة الثانية تعمق التوترات التي تصاعدت منذ سقوط نظام الرئيس السابق حسني مبارك قبل 15 شهرا، لأن الناخبين سيختارون بين طرفين، الأول: أحمد شفيق -من بقايا نظام مبارك- والثاني: الدكتور محمد مرسي مرشح الإخوان المسلمين الذي يسيطر حزبه على البرلمان. وأضافت أن الاستقرار سيكون الخاسر من فوز أي من المرشحين، خاصة وسط شائعات تتحدث عن أن المجلس العسكري الحاكم، يرفض انتصار الإسلاميين، ويستعد لتحديد صلاحيات الرئيس في الدستور جديد، ومثل هذا الأمر من المرجح أن يكون مصمما للحد من صلاحيات مرسي في حال فوزه، وهذا سيكون خطوة إلى الوراء، ويمكن أن تشعل فتيل التوتر.
وتابعت إذا ما فاز شفيق -مرشح الجيش المفضل- فإن ذلك ينطوي على مخاطر أكبر بكثير إذا تم هذا الأمر بنسبة مشاركة متدنية، كما في الجولة الأولى، لأن الانتخابات قد تعيد ما أسقطته الثورة، ويمكن أن يؤدي أيضا إلى حالة من الجمود مع البرلمان الذي يسيطر عليه الإسلاميون.
وأوضحت أن كلا المرشحين يدركان أنهما ليس لديهما شرعية بين نسبة كبيرة من الناخبين، وهناك احتمالات بأن الصراع على السلطة سيستمر، وهذا سيكون أسوأ نتيجة ممكنة، فالبلاد بحاجة ماسة إلى الحكومة التي يمكن أن تتخذ القرارات الصعبة، فالاقتصاد في حالة يرثى لها، والاحتياطيات الأجنبية سرعان ما تنفد وتتسع دائرة البطالة.
وشددت على أن الإخوان المسلمين لديهم فرصة أفضل لتوحيد البلاد، ولكن بشروط من بينها، اتخاذ خطوات ملموسة لاستعادة الثقة التي فقدت في الأشهر الماضية، وتقديم التزامات بعدم المساس بالحريات الشخصية والسياسية لكل المصريين، وتشكيل حكومة شاملة تضم مختلف الفئات فهذا أفضل أمل لمصر.
المصدر:العرب + وكالات