ميانمار: اللاجئون الروهنجيون في الهند يكافحون من أجل البقاء على قيد الحياة
السبت،9 ربيع الاول 1435ه الموافق 11 كانون الثاني /يناير2014م وكالة معراج للأنباء “مينا”.
ميانمار- حيدر أباد
يعيش المئات من اللاجئين الروهنجيين في مخيمات مؤقتة في جنوب مدينة “حيدر أباد” الهندية؛ حيث يصارعون الحياة اليومية من أجل البقاء.
وذكر موقع الجزيرة باللغة الإنجليزية أن أكثر من 1500 من الروهنجيين شردتهم الأوضاع المأساوية في “بورما“؛ حيث لم يجدوا أمامهم سوى منطقة في شمال “الهند” وصلوا إليها مشيًا على الأقدام، فخيموا في المكان قبل أكثر من عام، ولكن المرافق الأساسية – مثل: الغذاء والمياه النظيفة، والدواء والملابس – ما زالوا يعانون من نقصها، والأطفال هم الأكثر تضررًا بسبب إصابتهم بالعديد من الأمراض، ونقص الغذاء السليم والدواء،وفق تقرير الألوكة نقلته معراج للأنبار”مينا”.
“نور محمد” (50 عامًا) يرفع ابنه البالغ من العمر عامين في يديه، ويقول: “إن لديه سعالاً وحمَّى، وأُصيب بسوء تغذية حادة، وليس هناك ما يكفي من الغذاء بالنسبة له، ويحتاج إلى أدوية ومياه شرب نظيفة.
و“مجيب أحمد” (32 عامًا) فرَّ من “بورما” مع زوجته وابنتيه، ويعيش هنا لأكثر من عام يقول: أولادنا محرومون من التعليم والصحة الجيدة، ونحن بحاجة ماسة إلى المساعدة.
لكن هناك عددًا قليلاً من الرجال يستطيعون الخروج للعمل اليومي في مواقع البناء، في حين يضطر العديد منهم للجلوس في المخيم، ويعتمدون على المنظمات الخيرية من أجل البقاء؛ حيث يأتي بعض سكان المدينة لمد يد العون، وتقديم المواد الغذائية التي تشتد الحاجة إليها.
“أحمد السعدي” رجل أعمال هندي، تبرع بأرض يملكها لإقامة اللاجئين الروهنجيا قال: إن ما يفعله يحتاج إلى الكثير من الدعم والمساعدة من الأفراد والمنظمات.
العديد من الأطفال هناك انخرطوا في العمل بدلاً من الذهاب إلى المدرسة، بحسب تقرير الأمم المتحدة ومفوضية شؤون اللاجئين.
وفي “ميانمار” يزيد عدد السكان عن 55 مليون نسمة، ولا تقل نسبة المسلمين عن 15% من مجموع السكان، نصفُهم في إقليم “أراكان” ذي الغالبية المسلمة.
ونزح من هذه المنطقة أكثر من 125 ألف من الروهنجيا بعد الفظائع الرهيبة التي قامت بها السلطات والبوذيون، بما في ذلك المجازر على نطاق واسع، وحرق المساجد ومنازل المدنيين الفقراء وَفق تقرير لـ“هيومان رايتس ووتش“.
وطبقًا للأمم المتحدة فإن أكثر من 5500 من طالبي اللجوء هربوا إلى “الهند“، معظمهم يعيشون في تجمعات عشوائية، إلا أن القليلين من سعيدي الحظ ممن وجَدوا وظائف، استطاعوا استئجار منازل لأسرهم.
وفي أكتوبر من هذا العام هاجم الغوغائيون والعصابات المسلحة المسلمين في حالة من الهياج الشديد الذي وصل لقتل سيدة مسنة عمرها ٩٤ عامًا من بين مئات الضحايا الآخرين.
وفي شهر مايو الماضي تم إعادة قانون يمنع الروهنجيا المسلمين من إنجاب أكثر من طفلين، وهو انتهاك مباشر لحقوق الإنسان الأساسية.
وفي قرى ولاية “أراكان” قرب الحدود مع “بنجلاديش” بدأت في يونيو الماضي مذبحة ضد السكان المسلمين.
وفي منتصف يونيو الماضي وباسم وقف العنف، أعلنت الحكومة حالة الطوارئ، لكنها استخدمت قوات أمن حدودها لحرق المنازل وقتل الرجال، وإجلاء الروهنجيا من قراهم.
المصدر:وكالات