المفاوضات عن تشكيل حكم انتقالية سورية في طريق مسدود

الثلاثاء، 26 ربيع الاول 1435ه الموافق 28 كانون الثاني /يناير2014م وكالة معراج للأنباء “مينا“.

سويسرا – جنيف

وصلت المفاوضات بين المعارضة والنظام السوري حول الشق السياسي في لقائهما الثالث الاثنين في جنيف سويسرا إلى طريق مسدود وذلك بعد اتفاقهما على إدخال مساعدات إلى  المدن المحاصرة وإطلاق المعتقلين في مقررات مؤتمر جنيف الأول.

وأصر كل من وفدي النظام والمعارضة على الحفاظ على موقفهما، حيث أكد وفد المعارضة على ضرورية تشكيل هيئة حكم انتقالية واطاحة رئيس سوريا، بشار الأساد، خلافا لما أراده وفد النظام من رفضه أي مفاوضات متعلقة تطالب استقالة الاسد من الرئاسة.

وفي وقت سابق الاثنين, قالت عضو الوفد السوري المفاوض ريما فليحان إن وفد النظام أصر على مناقشة “الإرهاب” بدلا من الانتقال السياسي. وكانت تشير إلى “وثيقة مبادئ أساسية” عرضها وفد النظام صباح الاثنين, وأرادها أن تكون أساسا للمؤتمر وفقا لما أفادته الجزيرة.

اقرأ أيضا  حكومة سوريا تعلن وقف إطلاق النار في حلب

وتنص الوثيقة على أن السوريين “لهم الحق الحصري في اختيار نظامهم السياسي بعيدا عن أي صيغ مفروضة”, في إشارة إلى تشكيل هيئة حكم انتقالية تحل محل نظام الرئيس بشار الاسد،  وهو ما نصت عليه مقررات مؤتمر جنيف الأول في يونيو/حزيران 2012 بينما أنكر وفد النظام أن مؤتمر جنيف الأول قرر تشكيل هيئة حكم انتقالية واستقالة بشار الاسد.

من جهة أخرى, اتهمت سهير الأتاسي -عضو وفد المعارضة- في تصريحات للجزيرة الطرف الآخر بخرق إطار المفاوضات من خلال اعتراضه على تشكيل هيئة حكم انتقالية تضم معارضين ومسؤولين في نظام الأسد.

كما أن الموفد الدولي إلى سوريا ،الإبراهيمي نفسه، وصف تلك الوثيقة بأنها مجرد ورقة مبادئ عامة معظمها موجود في بيان جنيف الأول. ولا تتضمن الورقة التي عرضها وفد النظام أي إشارة إلى عملية سياسية انتقالية محتملة, وإنما تؤكد على سيادة سوريا وعدم التدخل في شؤونها, فضلا عن وقف “الإرهاب”, وامتناع الدول عن تسليح وتمويل وتدريب “الإرهابيين”.

اقرأ أيضا  دعوة أوروبية لعرض الملف السوري على الجنائية الدولية

مساعدات و اعتقالات

وكان وفدا النظام و المعارضة لم يبحثا عن أي شق سياسي في اجتماعهما الأول، يومي السبت والأحد، وإنما تركز فيه على إغاثة المدن المحاصرة ومنها حمص, وإطلاق المعتقلين.

ولكن هذا الشق الانساني، كما هو الحال بالنسبة إلى الشق السياسي، لم يشهد أي تقدم.

وأقر الإبراهيمي مساء الاثنين بعدم حدوث تقدم، مشيرا إلى عدم إعطاء النظام ضوءا أخضر حتى الآن بإدخال مساعدات إلى حمص.

من جهته، قال المتحدث باسم وفد المعارضة منذر أقبيق إن المحادثات بشأن الممرات الإنسانية في حمص وقضية المعتقلين لم تحرز أي تقدم، بينما استنكر وزير الإعلام السوري عمران الزعبي، ما وصفه باستغلال وفد المعارضة موضوع إيصال المساعدات إلى حمص, قائلا إن هذه القضية تتم مناقشتها بين الحكومة السورية والأمم المتحدة.

اقرأ أيضا  إصدار شروط جديدة لتكفيل اللاجئين السوريين

المصدر : الجزيرة + وكالات.

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.