بدء التحقيق في جرائم حرب نفذها “مسيحيون” ضد مسلمي بانغي

الإثنين،9 ربيع الثاني 1435ه الموافق 10 شباط / فبراير2014م وكالة معراج للأنباء “مينا”.

أفريقيا الوسطى – بانغي

في إطار ارتكاب جرائم حرب في أفريقيا الوسطى، أعلنت المدعية في محكمة الجنايات الدولية فاتو بنسودا بدء عملية التحقيق في القضية ، مؤكدة حصولها على تقارير تشير إلى ممارسة أعمال عنف جماعية بالغة الوحشية.

ووفق “بي بي سي”، فقد فرَّ عشرات الآلاف من المسلمين بالفعل إلى جمهوريتي تشاد والكاميرون المجاورتين، بينما رافقت قوات تشادية المسلمين الفارين من مدينة بانغي، عاصمة جمهورية إفريقيا الوسطى، هربًا من أعمال العنف التي تمارسها الميليشيات “المسيحية“.مضيفة أن حشودًا من “المسيحيين” تجمعت على طول الطريق وهم يهتفون مهللين برحيل مجموعة من المسلمين على متن شاحنات نقلتهم خارج المدينة.

اقرأ أيضا  مصر.. إعدام و85 سنة سجن حصيلة الأحكام ضد "مرسي"

وقالت بنسودا: إن تحقيقاتها حتى الآن شملت “المئات من أعمال القتل، وحالات اغتصاب، واستعباد جنسي، وتدمير ممتلكات، وتعذيب وسلب ونهب، وتهجير قسري، وتجنيد واستغلال أطفال في عمليات عدائية“.

وأضافت أنه في “الكثير من الحوادث بدا الضحايا وكأنهم أهداف متعمدة لجماعات دينية“.

وفي صباح يوم الجمعة7/2، قال شهود: إن آلاف المسلمين اكتظوا في شاحنات في العاصمة لمغادرة المدينة.

وأشار الشهود إلى أن شخصًا سقط من إحدى الشاحنات فقتله حشد من “المسيحيين” الذين مثلوا بجثته.

وكان مجلس الأمن قد فوض قوات فرنسية وأفريقيا بالتدخل لوقف العنف في أفريقيا الوسطى في شهر ديسمبر كانون الأول الماضي.

وقالت منظمة أطباء بلا حدود: إن الآونة الأخيرة شهدت انتقامًا جماعيًّا من المسلمين، وكان قد سبق للمنظمة أن أكدت سابقًا تعرض المناطق المسلمة في الكثير من البلدات في جمهورية إفريقيا الوسطى لخطر الهجمات الانتقامية.

اقرأ أيضا  فهمي هويدي: ترامب سقط سياسيا والانتفاضة ستعلو في 2018

وتقوم الميليشيات “المسيحية” المسلحة بعدوان دموي على المسلمين قبل وبعد استقالة أول رئيس مسلم في البلاد بضغوط محلية ودولية، لتسفر عمليات العنف عن سقوط مئات القتلى وتشريد نحو أربعمائة ألف شخص في البلد البالغ تعداد سكانه 4.5 ملايين نسمة.

وقد أرسلت فرنسا 1600 جندي إلى أفريقيا الوسطى بتكليف أممي ليكون التدخل العسكري الثاني لها في قارة أفريقيا هذا العام، فيما يتهم مسلمو بانغي الجنود الفرنسيين المكلفين بنزع سلاح الأطراف المتنازعة بمناهضة المسلمين، وبالتفرقة في المعاملة بين ميليشيات مناهضي بالاكا وبين المسلمين.

المصدر: مفكرة الإسلام + وكالات

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.