إمام جامع الزيتونة اعتبره مناقضا للإسلام مثل العري عودة الجدل حول منع النقاب في تونس

السبت،14 ربيع الثاني 1435ه الموافق 15 شباط / فبراير2014م وكالة معراج للأنباء “مينا”.

تونس- تونس

من حسن سلمان: عاد الجدل حول النقاب مؤخرا إلى تونس بعدما دعا إمام جامع الزيتونة إلى منعه ‘حتى لا يتسنى للإرهابيين والعناصر الاجرامية استغلاله لتنفيذ مخططاتهم’.
واعتبر الشيخ حسين العبيدي أن ‘استعمال النقاب في أغراض إرهابية للإضرار بالمجتمع، وقتل الذات البشرية، يجعله في حكم المحرمات شرعا، وذلك استنادا إلى قاعدة أصولية شرعية إسلامية تفيد بأن درء المفسدة أولى من جلب المصلحة، رغم أن الأصل في الأشياء الإباحة’.
وأضاف لوكالة الأنباء التونسية ‘وات’ ان ‘اللباس الشرعي للمرأة المسلمة هو الحجاب، ولا وجود في الشريعة الإسلامية للنقاب الذي انتشر في تونس اليوم، مثلما يتنامى انتشار العري’، مؤكدا في الوقت نفسه أن انتشار الظاهرتين يعود إلى ‘عدم التنصيص في الدستور على الشريعة الإسلامية كمصدر للقوانين، بما يفتح الباب على مصراعيه للآراء الفاسدة والمتناقضة’.
وكانت مصادر امنية أكدت قبل أيام ضبط ‘عدد من الارهابيين’ متخفين في زي النقاب خلال عملية تمشيط روتينية لقوات الأمن التونسية في منطقة حي النسيم بولاية أريانة (شمال شرق).
وخلال جلسة استماع أمام المجلس الوطني التأسيسي، لم يعلق وزير الداخلية لطفي بن جدو على اقتراح منع النقاب، مكتفيا بالإشارة إلى أن الأمر ذو طابع سياسي يتجاوز صلاحيات وزارته.
وهذه ليست المرة الأولى التي يثار فيها الجدل حول موضوع النقاب الذي انتشر بشكل كثيف في الشارع التونسي بعد سقوط نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي،حيث اعتبرت بعض التيارات الإسلامية أنه يدخل في إطار ‘الحرية الشخصية’، فيما دعت أطراف أخرى إلى منعه وخاصة في المؤسسات التعليمية ومراكز الاقتراع لأنه ‘يخفي هوية صاحبته’.
وتقول المتحدثة الرسمية باسم حزب ‘المبادرة الوطنية الدستورية’ سميرة الشواشي إنه ‘من الحكمة منع النقاب في هذه الفترة خدمة للجانب الأمني خصوصا في ظلّ تنامي الاخطار الإرهابية التي تهدد بلادنا’.
فيما يدعو المتحدث باسم حزب ‘التكتل’ محمد بنور وزارة الداخلية إلى اتخاذ إجراءات صارمة بخصوص ارتداء النقاب واللباس الفضفاض و’اعتبار من يخالف هذه القوانين خائنا للوطن’.
في حين يؤكد المتحدث باسم حزب التحرير الإسلامي رضا بلحاج أنه يؤيد منع ارتداء النقاب ‘بشكل مزيف لأن فيه خرابا وهلاكا في حال عدم الكشف عن الهوية الحقيقية للأشخاص’.
وكان أساتذة جامعات في تونس رفضوا السماح للطالبات بارتداء النقاب داخل فصول الدراسة، مشيرين إلى أنه ‘يمنع التواصل البيداغوجي (التربوي) ويمثل عائقا أمام عملية التعليم ويفرض تقسيما غريبا بين الطالبات داخل المؤسسة الجامعية’.
وجاء القرار بعدما اقتحم عدد من السلفيين جامعة منوبة (شمال) احتجاجا على منع الطالبات المنقبات من دخولها، حيث قاموا بنزع العلم التونسي عن سطح المبنى ورفعوا مكانه علم السلفيين الاسود.

اقرأ أيضا  غانا: رفع سن زواج الفتيات إلى 23 عاما واعتراضات إسلامية

المصدر: القدس

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.