القرءان غذاء الروح

السبت،6جمادى الأولى1435ه الموافق 8آذار/ مارس2014م وكالة معراج للأنباءالإسلامية”مينا”.

 ميمونة بنت سيدي

قال تعالى:[إِنَّ هَذَا الْقٌرْءَانَ يَهْدِي لِلِّتِي هِيَ أَقْوَمٌ وَيٌبَشِرَ الْمٌؤْمِنِينَ][1]

لا يخفى على أي أحد أهمية القرءان في حياة المسلم، فقد أنزله الله تعالى ليكون دستور هذه الأمة، فهو الذي هذب النفوس ورفعها إلى أعلى مكانة، كيف لا وهو الذي قال الله في حقه:[لَوَ أَنْزَلْناَ هَذَا الْقُرْءَانَ عَلَى جَبَلٍ لِّرَأَيْتَهٌ خاَشِعًا مٌّتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللهِ][2]

فالقرءان يعلمنا الصدق والأمانة والحلم والتواضع وكل الصفات الحميدة: 

قرءان ربك يا محمد عزنا 

وسبيلنا الداعي لعيش أرغد

وقد حثت الآيات والأحاديث على تعلمه والعمل به قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(خيركم من تعلم القرءان وعلمه)[3]،وقال صلى الله عليه وسلم:(تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا من بعدي أبدا، كتاب الله وسنتي)[4]، وقال صلى الله عليه وسلم:(إقرأوا القرءان فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه،… ويقال لصاحب القرءان يوم القيامة أقرا وارتقى ورتل فإن منزلتك عند آخر آية تقرأها)[5].

اقرأ أيضا  مسيرات العودة.. البعد والعمق

والقرءان هو حبل الله المتين فيه خبر الأولين والآخرين، من تركه قصمه الله ومن تمسك به هدي إلى صراط مستقيم.

فإذا قرأت القرءان حزينا كان كضماد، وإذا قرأته سعيدا ضاعف تلك السعادة فلا تهجره. 

والقرءان هو الذي عالج جميع المشاكل المطروحة للبشرية، فعالج الاقتصاد بتحريم الربا والتطفيف، وعالج المشاكل الأخلاقية بتحريم الزنا والخمور، وعالج المشاكل الاجتماعية بتنظيم الزواج والعلاقات الشخصية، وعالج المشاكل السياسة بتنظيم علاقة المحكومين بالحاكم، فلم يترك القرءان مشكلا إلا وجد له حلا علمه من علمه وجهله من جهله:[مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ][6].

وهكذا يجب على المسلم الارتباط بالقرءان تلاوة وتدبرا وعملا حتى تشيع ثقافة الحياة مع القرءان وحتى لا نهجر غذاء ارواحنا.

اقرأ أيضا  ستبقى مصر إسلامية رغم أنف الصليبية الحاقدة والدُّهرية الجاحدة

[1] سورة الاسراء، الآية: 9.

[2] سورة الحشر الآية: 21.

[3] رواه البخاري ومسلم.

[4] رواه البخاري.

[5] رواه البخاري ومسلم.

[6] سورة الانعام، الآية: 39.

موقع السراج الدعوي

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.