تونس:إحياء قرار الحكومة السابقة المتعلق بإغلاق المساجد خارج أوقات الصلاة

الأربعاء،10جمادى الأولى 1435ه الموافق12 آذار/ مارس 2014 وكالة معراج للأنباءالإسلامية”مينا”.

 تونس– تونس

 في إطار حملة تنهجها الحكومة التونسية لمتابعة الأماكن الدينية، سعيا لمحاصرة المتشددين الإسلاميين الذين يسيطرون على عدد منها منذ الانتفاضة التي أطاحت بالنظام زين العابدين بن علي قبل ثلاثة أعوام،قررت الحكومة إحياء قرار سابق كان سائداً في ذلك العهد والمرتبط بمنع دخول المساجد خارج أوقات الصلاة .

وأعلنت وزارة الشؤون الدينية أمس الثلاثاء، عن قرارها “غلق المساجد بعد صلاة العشاء وفتحها نصف ساعة قبل صلاة الفجر على أن تغلق بعد ذلك وتفتح من جديد قبل صلاة الظهر”.

وفسرت الوزارة القرار الجديد “بالحرص على مزيد أحكام سير المساجد ومنعا لاستغلال بيوت الله لغايات تتنافى وحرمة هذه الأماكن”.

وهذه المرة الأولى التي تعلن فيها حكومة تونس عن قرارها غلق المساجد خارج أوقات الصلاة منذ ثلاثة أعوام، فخلال  حكم بن علي كانت تغلق أيضا مباشرة بعد الصلاة ويمنع فيها أي أنشطة دينية أخرى.

ولكن منذ الثورة أصبحت المساجد لا تخضع للمتابعة، حتى ان المعارضة قالت إن اغلب المساجد أصبحت مصدرا للتحريض ضد خصوم الإسلاميين وتبث خطابات عنف وفتاوى قتل سياسيين.

وأحكم إسلاميون متشددون السيطرة على منابر مئات المساجد في تونس. غير أن الحكومة قالت انها تسعى جاهدة لاستعادة السيطرة عليها وتعيين أئمة معتدلين. وفي الأشهر الأخيرة اقتحمت قوات الشرطة عدة مساجد واعتقلت متشددين.

وقال رئيس الوزراء التونسي” مهدي جمعة “إن المتشددين يسيطرون الآن على 150 مسجدا وان الحكومة تسعى لاستعادة السيطرة عليها وتطبيق القانون بصرامة ضد المخالفين”،بحسب ما ورد في تقرير البيان.

وأضاف ان الحكومة تتطلع لتحييد المساجد وإبعادها عن الخطاب السياسي لتهيئة ظروف ملائمة قبل الانتخابات المقرر ان تجرى هذا العام.

وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.