آمال الفلبينيين ترفرف حول اتفاقية سلام بين الحكومة وجبهة مورو

الجمعة،26جمادى الأولى1435ه الموافق28 آذار/مارس 2014 وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا“.

الفلبين – مانيلا

في إطار عملية سلام دائم مع جبهة تحرير مورو الإسلامية، وقعت الحكومة الفلبينية في العاصمة مانيلا أمس الخميس اتفاقيةبغرض إنهاء الصراع الدائر في الجنوب على مدى 17 عامًا.

وفي نفس السياق ، ستقام مراسم توقيع الاتفاقية في قصر مالاكانانغ الرئاسي بالعاصمة وسط تشديدات أمنية، بتوقيع رئيس البلاد بينينيو أكينو، ورئيس جبهة مورو مراد إبراهيم، وفقًا للجزيرة نت.

ويشهد الاتفاقية لفيف من الضيوف بينهم رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق، في ظل تزايد الآمال بأن تدفع هذه الاتفاقية عجلة التقدم والسلم الاجتماعي والتقدم الاقتصادي في إقليم مينداناو الأكثر فقرًا في البلاد.

اقرأ أيضا  عصابات بوذية تخطط لـ"محرقة 2016" ضد مسلمي الروهنجيا

ومن جانبه، قال غزالي جعفر – نائب رئيس جبهة مورو -: “خضنا على مدى سنوات عديدة كفاح شعب بانغسامورو (أمة الإسلام) الذي عاش الكثير من المحن”، مؤكدًا أن الاتفاق يضع حدًّا للمعارك حول مينداناو.

وهذه الاتفاقية عبارة عن خارطة طريق لتشكيل منطقة مسلمة جديدة تتمتع بالحكم الذاتي “بانغسامورو” بحلول عام 2016، لتحل محل الكيان الموجود الذي أنشئ للمرة الأولى عام 1989 لكنه أخفق في حل النزاع في مينداناو.

وبموجب الاتفاق، تقوم جبهة مورو بنزع أسلحة عناصرها الذين يقدر عددهم بعشرة آلاف تقريبًا، بشكل تدريجي، في عملية مستلهمة من الآلية التي طبقت في أيرلندا الشمالية.

ومنطقة الحكم الذاتي التي ستمثل 10% من أراضي الفلبين ستكون لها شرطتها الخاصة وبرلمان محلي وصلاحية جباية الضرائب، أما الدفاع فيبقى من صلاحيات الحكومة المركزية. وسيترأس قادة جبهة مورو سلطة مؤقتة في المنطقة قبل تنظيم انتخابات محلية عام 2016.

اقرأ أيضا  ماليزيا: مسلحون خططوا لهجمات مستوحاة من "داعش"

ويعتبر المسلمون الفلبينيون – البالغ عددهم خمسة ملايين من أصل إجمالي عدد السكان الذي يقارب مائة مليون – المنطقة الجنوبية من البلاد بمثابة أرضهم التاريخية، وخاضت جبهة مورو حركة للمطالبة باستقلال هذه المنطقة قبل أن تقبل نهاية المطاف بإقامة منطقة حكم ذاتي.

المصدر: الجزيرة نت +وكالات

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.