معاناة الجرحى الفلسطينيين مركبّة
أرشيفية
الإثنين،29جمادى الأولى1435 الموافق31آذار/مارس 2014 وكالة معراج للأنباء الإسلامية “مينا“.
فلسطسن -غزة
عبدالحميد حمدونة
في ظل الحصار الاقتصادي والسياسي على قطاع غزة، كل طبقات المجتمع الفلسطيني تعاني، إلا فئة الجرحى فمعاناتهم مركبة، من خلال ضعف بناهم الجسدية على تحمل استمرار انقطاع التيار الكهربائي، ونقص الوقود، وقلة الإمكانيات الطبية، وإغلاق المعابر.
آلاف الجرحى الفلسطينيين، سقطوا منذ بداية انتفاضة الأقصى، 60% منهم قد بترت أطرافهم، وخلفت الاعتداءات الصهيونية على المدنيين عاهات مستديمة.
مطلب هؤلاء الجرحى واحد، ألا وهو الاهتمام بهم من قبل المسئولين، كيف لا، وهم من سبقتهم أطرافهم إلى الجنان، كما يقول الجريح زيدان أبو حمام: “نحن مطلبنا وحيد، الاهتمام بنا من ناحية العلاج، ومن حقنا كجرحى لا يمتلك وظيفة، توفير راتب جريح حتى نستطيع توفير مستلزماتنا العلاجية”.
ويضيف أبو حمام أنه من جرحى حرب الفرقان، وحتى هذه اللحظة لم يتحصلوا على رواتبهم، رغم الوعودات الكثيرة بصرفها لهم، مبينا أن الجمعيات وعدتهم عدة مرات بتحويل رواتبهم لكن دون جدوى.
ولا نستطيع في هذا التقرير البسيط، احتواء أغلبية أصناف الجرحى، فكلهم يعاني، وأكثرهم يطالب بفتح معبر رفح، وإنهاء الحصار كي يعيشوا دون عناء، كما تحدث الجريح محمد الكحلوت “كانت القوافل تدعم الجرحى بالأدوية والأدوات المساعدة، حتى يستطيع متابعة حياته كباقي معاقي العالم”، مستدركا أن معبر رفح يحول دون ذلك.
مدير جمعية السلامة الخيرية محمد دويمة، بين أن عدد الجرحى المسجلين في كشوفاتهم بلغ 16000 جريح، منهم 1600 من ذوي الإعاقة الكاملة الذين يحتاجون لرعاية يومية.
وأكد دويمة أن هناك أمور تحول دون إدخال المواد للجرحى، بسبب الحصار الذي يفرضه الاحتلال على المعابر، بالإضافة لإغلاق معبر رفح الذي يمنع خروج الجرحى للعلاج، ويمنع دخول القوافل للتضامن مع غزة.
حكاية الجرحى الفلسطينيين، قصة إنسانية عميقة تهز الإنسان في شتى أماكن تواجده، تتحدث عن الصدمة والألم من ناحية، وعن البطولة والمعاناة والتشبث بالثوابت من ناحية أخرى.
المصدر: صوت الأقصى