ماليزيا تدعو العالم الإسلامي للعودة إلى الدينار والدرهم

جاكرتا، 27 ذي الحجة 1433 هـ/ 12 نوفمبر 2012 م (مينا) – يدعو خبير الاقتصاد الإسلامي من جامعة الوسائط المتعددة ( مولتي ميديا) كوالا لومبور  د. عبد الحليم بن عبد الحميد المجتمع الإسلامي لتخزين ثرواتهم في شكل دينار ( الذهب) ودرهم (الفضة).

” يجب علينا أن نحاول قدر الإمكان للحد من استخدام النقود الورقية في المعاملات، والتحول إلى استخدام الدينار والدرهم”. قال ذلك لوكالة معراج للأنباء ( MINA) عن طريق الهاتف قبل المؤتمر الدولي السنوي الثالث للربا (3rd Annual World Conference on Riba) 26-27 نوفمبر القادم.

وأضاف قائلا :” يجب علينا أن نفهم مسبقا ما هو الاقتصاد الإسلامي وما الاقتصاد الربوي، الاقتصاد الإسلامي الموجود حاليا لا ينفصل تماما عن النظام الربوي”.

وكان د. عبد الحليم أدرك بوجود الربا في استخدام النقود الورقية منذ زمن قديم، وقد قام بترويج استخدام الدينار والدرهم في العديد من البلدان وخاصة في ماليزيا مع بعض زعماء العالم، مثل رئيس الوزراء لماليزيا السابق تون الدكتور محاضر محمد والشيخ عمران حسين من تري نيداد و توبقا منذ سنوات ماضية.

من خلال المتاجرة باستخدام الدينار والدرهم هناك بعض المنافع التي يمكن تحصيلها، منها الاجتناب من الربا، وتطبيق الشريعة الإسلامية في المعاملات، ومحاربة  طغيان الرأسمالية، والعودة إلى سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. 

لقد أثبت التاريخ أن الذهب والفضة هما الأكثر استقرارا، وباستخداهما في زمن الخلافة نما الاقتصاد الإسلامي على قدم وساق.

ولقد اكتشف الباحثون الحقائق التاريخية حول استخدام عملة فضية، وهي أنها يعود تاريخها إلى عهد النبي يوسف عليه السلام. وقد ذكر ثلاثة باحثين لتاريخ الدرهم وهم م.س.م سيف الله، وديفيد عبد الله  ومحمد غانم في كتابهم بعنوان ” درهم في عهد يوسف” بأن الحضارة المصرية القديمة آنئذ  قد استخدمت الفضة وسيلة للتبادل.

 وقد اقتبس العالم الإسلامي استخدام الدينار والدرهم من الحضارة الفارسية في عهد المالك ساسان الثالث المسمى بـ يزدجرد ( Yezdigird) وكانوا يسمونه بـ ” دراهم ( drachm). و بدأ المسلمون يملكون الدرهم والدينار ويستخدمونهما عملة للتبادل في عهد خلافة عمر ابن الخطاب. (T/ RH / HSH)