ماركس.. يقطع 3 آلاف ميل لاعتناق الإسلام بالبرازيل

الإثنين،13جمادى الثانية1435ه الموافق14نيسان/أبريل2014 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا

البرازيل- مانوس

 قطعت حوالي 3 آلاف ميل (4830 كيلومتر) حتى أبحث عن الحقيقة، وأعلن إسلامي بعد دراسة لأكثر من 6 سنوات”.. هكذا تحدث “اليكسندري ماركس” لشيوخ المجلس الأعلى للأئمة والشؤون الإسلامية في البرازيل، بعد نطقه شهادة التوحيد، في الآونة الأخيرة.

ماركس الأفريقي الأصل، والذي نشأ وترعرع في غابات الأمازون الاستوائية، قرر اعتناق الدين الإسلامي بعد قراءة متأنية فيه منذ 1998.

وقال خالد رزق تقي الدين رئيس المجلس الأعلى للائمة والشؤون الإسلامية في البرازيل، إنهم “فوجئوا الأسبوع الماضي، بشخص أفريقي الأصل يدخل عليهم المجلس، طالبا إعلان إسلامه ونطق شهادة التوحيد “لا إله إلا الله.. محمد رسول الله“.

وأضاف: “حكى ماركس إنه ولد ونشأ داخل الكنيسة الكاثولوكية الرومانية، ومنذ تلقيه المعلومات الأولية في صغره، كان يشعر بفراغ روحي، ومر بفكره بعض الأسئلة الوجودية عن الإله والرب والمتحكم في هذا الكون دون إجابة“.

اقرأ أيضا  الولايات المتحدة تدين «الأعمال العدائية» لروسيا في أوكرانيا

وأشار تقي الدين إلى أن “ماركس التقي في 1998، بامرأة مسلمة تسمى ماريا دو كارمن، تفقه منها في بعض الأمور الدينية، وأرشدته إلي بعض الكتب، وبدأ بعدها التعمق في الدين لمعرفة الحقيقة واكتشاف الإسلام، والقضاء على الفراغ الروحي الذي كان يشعر به، حتى قرر نهاية الشهر الماضي أن يتجه إلى المجلس لإعلان إسلامه“.

وأضاف: “قطع 16 ساعة متواصلة بالقارب السريع حتى وصل إلى مدينة “مانوس” عاصمة ولاية الأمازون بالبرازيل، ومنها استقل طائرة إلى مدينة “ريو دي جانيرو” لمدة 6 ساعات، قبل أن يصل في النهاية إلي المركز بمدينة ساو باولو البرازيلية“.

وتابع تقي الدين: “كانت تغمره السعادة عقب إعلان إسلامه، وقال لنا إن روحه قد ردت إليه، وأصر أن يبقي معنا ليتعلم الأمور الأساسية التي تقربه من الله وكيف يعبده، والتعرف علي الوحدانية بطرق صحيحة بعيدة عن الفلسفات البشرية”، بحسب قوله.

اقرأ أيضا  ترامب يرفض تقديم رعاية صحية للمهاجرين إلى أمريكا

وأشار إلى أن “إسلام ماركس جاء نتاج جهد قام به الشيخ عبد الرحمن البغدادي أحد أوائل الشيوخ الذين زاروا البرازيل في 1866، والتقوا الهنود الحمر (السكان الأصليون بالأمريكيتين) في غابات الأمازون، وسط الغابات المتشابكة، ودعاهم للإسلام، رغم كل المتاعب التي واجهها من هؤلاء الأشخاص الذين لا يقبلون غريبا“.

وكان تقي الدين قال إن “ثلاثة برازيليين (من بينهم امرأتان)، اعتنقوا الدين الإسلامي طواعية، خلال الأسبوع الأخير من شهر مارس الماضي، بعدما حضروا الفاعليات التي يقوم بها المجلس بالتعاون مع اتحاد المؤسسات الإسلامية“.

ويقيم في البرازيل أقلية مسلمة تقدر بمليون ونصف المليون نسمة، ينتشرون في أغلب الولايات، ويمثلهم 80 مؤسسة ومركزا إسلاميا، ويمتلكون أكثر من 100 مسجد ومصلى يعمل بها 60 شيخا وداعية،بحسب البشرى.

اقرأ أيضا  الشيوخ الأمريكي يصادق على تعيين ستيف منوشين وزيرا للخزانة

وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

 

 

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.