أصناف الناس مع الأيام

الخميس،16جمادى الثانية1435الموافق17نيسان/أبريل2014 وكالة معراج للأنباءالإسلامية”مينا”.

الشيخ سلطان العمري
مع مرور الأيام هناك صنفان من الناس:

الصنف الأول:

من يزيد إيمانه وتزيد حسناته في كل لحظة، وهذا هو الموفق الذي اختاره الله تعالى لمحبته وجنته، وهذا النوع من الناس لا تراهم إلا وهم يتقلبون بين أنواع من الحسنات والطاعات.

فمرة تراهم في علم، ومرة تراهم في عبادة، وفي وقت آخر تراهم وهم يناجون ربهم في ظلمات الليل تسيل دموعهم على خدودهم، وفي آن آخر تراهم في الإحسان للمساكين والفقراء والمحتاجين.

وهذا الحال هو حال الأنبياء صلوات الله عليهم أجمعين، وعلى هذا المنهج سار الصحابة الكرام رضوان الله تعالى عليهم ولحق بهم سلف الأمة وخيارهم وصفوتهم نسأل الله أن يجعلنا منهم.

اقرأ أيضا  الدولة الصفوية (السعي لتدويل الحرمين)

الصنف الثاني:

فهم على الضد من ذلك يتقلبون في المعاصي والسيئات كل يوم، بل كل لحظة يزدادون سيئات وآثاماً.

فمرة يسهرون على القنوات ومرة بل مرات ينامون عن الصلوات، ومنهم من هو في الأسواق يعاكس الفتيات الغافلات.

وهذا هو حال الغافلين الساهين وهو دليل ضعف الإيمان والله المستعان.

فيا أيها الأحبة! لنقف مع أنفسنا وقفة صادقة ونسألها: يا ترى هل نحن من الذين تزداد حسناتهم مع مرور أيامهم أم نحن من الذين تزداد سيئاتهم مع مرور ساعاتهم ولحظاتهم ؟

إن المصارحة مع النفس في هذه الحياة خير من الندم في ذلك اليوم ((يَوْمَ يَنظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ ))[النبأ:40].

اقرأ أيضا  رحلة مع صلاة الفجر

 موقع ياله من دين

 

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.