مهرجان للغة العربية يعيد إحياء سوق عكاظ في ماليزيا

الثلاثاء،6 رجب 1435الموافق6 أيار/ماي2014 وكالة معراج للأنباءالإسلامية”مينا”.

ماليزيا – كوالالمبور

 يعيد مهرجان اللغة العربية التي انطلقت فعالياته هنا اليوم إحياء سوق عكاظ الشهيرة بضجيجها وتفاصيلها لترجع بذاكرة السنين إلى فحول الشعراء ونوابغ الخطباء في ذلك الزمان.

وقال عميد أكاديمية الدراسات الإسلامية في جامعة (ملايا) الماليزية البروفيسور ذو الكفلي محمد يوسف في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) ان المهرجان الذي يستمر ثلاثة ايام يقام لأول مرة في ماليزيا حرصا منها على نشر اللغة العربية والتشجيع على تعلمها.

واضاف “لقد تعمدنا أن يكون المهرجان شبيها بسوق عكاظ حتى نصور للجيل الجديد من الماليزيين وغيرهم كيف كانت هذه السوق مع إضافة لمسات حضارية وثقافية متعددة من الدول العربية المشاركة“.

وذكر أن سوق عكاظ يعتبر مخزونا ثقافيا كبيرا في تاريخ الأدب العربي فقد كان بمثابة مهرجان سنوي للشعر والخطابة والبلاغة يجمع الموهوبين من القبائل العربية إضافة إلى كونه سوقا تجاريا مهما ومعيارا تاريخيا للحكم على جودة الإنتاج الأدبي.

اقرأ أيضا  السعودية ترحل 46 مواطناً إندونيسياً لم يتم العثورعلى تأشيراتهم في نظام الهجرة السعودي

وقال يوسف إن سوق عكاظ بماليزيا يطمح الى أن يكون منارة لتشجيع تعلم لغة الإسلام والمسلمين معربا عن الامل في أن يشجع المهرجان على ممارسة اللغة العربية ورفع مستواها في ماليزيا من خلال الاطلاع على الثقافة العربية والتعرف على مختلف الدول العربية عن قرب.

واكد في هذا الاطار أن ذلك سيؤثر بالإيجاب على المستوى التحصيلي للطلاب الماليزيين لاسيما في الدراسات الإسلامية.

من جهتها قالت مديرة مهرجان اللغة العربية صباح ماضي في تصريح مماثل ل (كونا) أن محاكاة هذا المهرجان بسوق عكاظ يكمن في تنظم مسابقات في الإلقاء الشعري والخطابة والمناظرة بين الطلبة الماليزيين والطلبة الناطقين بغير العربية إضافة إلى الطلبة العرب.

واضافت أن إحياء سوق عكاظ في ماليزيا يدل على مدى حرص العرب المقيمين في ماليزيا بتقديم تراثهم العربي الأصيل للماليزيين بطريقة حضارية مشجعة على تعلم ونشر اللغة العربية مضيفة أن من أهداف هذا المهرجان أيضا هو توجيه الخلط السائد بين الماليزيين في اعتقادهم بأن الثقافة العربية واحدة وحضارتهم واحدة.

اقرأ أيضا  أردوغان: الخوف من الإسلام صار مصطلحا بديلا للتفرقة العنصرية

وقالت ماضي أن العديد من الدول العربية بدعم من سفاراتها في كوالالمبور ساهمت في عرض ثقافاتها وفنونها وألعابها وأكلاتها ومنشوراتها لتعطي لسوق عكاظ بعدا ثقافيا وفكريا متعددا مضيفة أنه إلى جانب ذلك تقوم بعض الشركات والمؤسسات التجارية والتعليمية والصحية بعرض خدماتها للزائرين على مدى ثلاثة أيام.

من جانبه أكد المسؤول عن ركن الخط العربي في المهرجان عبدالهادي بن إبراهيم في تصريح ل (كونا) أن ضم الخط العربي إلى سوق عكاظ الشهيرة بالأدب والشعر والخطابة والتجارة هو إضافة حديثة ومشجعة لهذا الفن الذي تجاهله الكثيرون من الناس في هذا الزمان.

وقال إبراهيم أنه يسعى إلى تقديم فن الخط العربي كتراث إسلامي عريق إلى الماليزيين مشيرا الى أن هذا الفن يعتبر جزءا لايتجزأ من الفنون العربية الأصيلة الداعية الى تعلم اللغة العربية واكتشاف جمال الحرف العربي الذي أوجد منذ العصر العباسي.

اقرأ أيضا  69 ألف روهنغي فروا إلى بنغلاديش

يذكر أن جامعة ملايا الماليزية العريقة تستضيف لأول مرة مهرجان اللغة العربية من خلال إحيائها لأجواء سوق عكاظ حيث قامت باستقطاب المواهب الماليزية والعربية المقيمة في ماليزيا للمشاركة في مسابقاتها الشعرية والنثرية أمام جمهور يشكل خليطا من الثقافات العربية والماليزية وغيرها،وفقا لكونا الكويتية.

وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

 

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.