البرازيل : إنطلاق مشروع “سلام برازيل” للتعريف بالإسلام خلال فعاليات المونديال

البرازيل

الثلاثاء،12شعبان1435ه الموافق10حزيران/يونيو2014 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
البرازيل- ساوباولو
أن تحمل الخير للبشرية، وأن تعمل على أن يعم السلام أرجاء المعمورة، أن تعيش في أمان وتحافظ على حقوق البشر بغض النظر عن جنسهم ولونهم ودينهم، تلك هي رسالة الإسلام السمحاء التي يجب أن يقدمها المسلمون للعالمين، تلك الرحمة التي تبتعد عن الغلو والتطرف الذي يحاول البعض أن يلصقه ظلما وبهتانا بشريعة الإسلام السمحاء .
من هذا المنطلق وبهذا المفهوم الوسطي انطلق مؤخرا مشروع “سلام برازيل” للتعريف بالإسلام خلال فعاليات المونديال، تحت رعاية المجلس الأعلى للأئمة والشؤون الإسلامية، والذي يضم جميع مشايخ ودعاة البرازيل، وتنفيذ إتحاد المؤسسات الإسلامية والذي يضم تحت عضويته 40 مركزا ومسجدا في معظم الولايات البرازيلية، ويمتلك خبرة في مجال التعريف بالإسلام وسط المجتمع البرازيلي، في الشوارع والمدارس والجامعات ومعارض الكتب، ولديه الدعم اللوجستي لتنفيذ هذا المشروع الضخم.
تحت هذا المفهوم العظيم وبرعاية وزارة الرياضة البرازيلية، اجتمع عدد من قادة الديانات المختلفة في استاد ” ماراكانا ” بمدينة ريو دي جانيرو حيث ستقام المباراة النهائية لكأس العالم 2014، ليعلنوا عن حملة تحت اسم “عالم خال من الأسلحة والمخدرات والعنف والعنصرية”، خلال فترة ستمتد 100 يوم بداية من 19ماي2014.
وقد مثل المسلمون في هذا اللقاء رئيس الجمعية الخيرية الإسلامية الأستاذ محمد زينهم” بمدينة ريو دي جانيرو، وهي عضو بإتحاد المؤسسات الإسلامية في البرازيل، وألقى كلمة المسلمين مدير الشؤون الدينية بالجمعية الداعية “سامي جبيلي” بين فيها أن الإسلام حمل النور والسلام للبشرية، وأنه دين لا يعرف التطرف والعنف، ويحارب المخدرات ويدعو للسلام والأمن، وأن المسلمين يمثلون جزءا هاما من الأمة البرازيلية ويساهمون في نهضتها وحفظ أمنها وسلامتها.
وفي ختام الحفل قام ممثلو الأديان بجولة في استاد “ماراكانا”، حيث قال الأب لياندرو لينين أننا سنطلق على كأس العالم اسم “كأس السلام “، بعدها قام الأطفال بإطلاق بالونات بيضاء رمزا للسلام بين الأمم.
يذكر أن البرازيل من أكثر الدول تقدما في مجال الحوار بين الأديان، وتكريس مفهوم المواطنة والتسامح بين أتباع الأديان المختلفة، وتعد نموذجا حقيقيا للتعايش السلمي بين أتباع الديانات، وتوجد فيها الكثير من المؤسسات المناهضة للعنف والتمييز بسبب العرق أو الدين، وتوجد مواد صارمة في الدستور والقانون بتجريم أي فعل يدعو للتعصب أو العنصرية لأي دين أو لون أو عرق،بحسبما ورد في تقرير دعوة الأنبياء.

اقرأ أيضا  الأمم المتحدة: حملة تطهير ضد مسلمي إفريقيا الوسطى

وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.