حماس: المصالحة خيارنا وعازمون على إنجاحها
الخميس،28 شعبان 1435الموافق26 حزيران/يونيو2014 وكالة معراج للأنباءالإسلامية”مينا”.
فلسطين-غزة
أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس حسام بدران أن المصالحة الوطنية خيار استراتيجي، وأنهم في الحركة عازمون على إنجاحها، معتبراً أنها مطلب فلسطيني وضرورة وطنية ملحة.
وطالب بدران، في رده على العقبات التي تعترض المصالحة، والتي بدأت بأزمة رواتب موظفي قطاع غزة، الشعب الفلسطيني أن يكون حكما وشاهداً على من يدعم المصالحة ومن يعطل تطبيق بنودها.
وربط بدران في حديثه لـ”السبيل” بين المصالحة والمقاومة، معتبراً أنهما يكملان بعضهما البعض، دون أن يفوت الفرصة للإشادة بالمقاومة في الضفة الغربية، قائلاً: “الضفة كانت على الدوام عاملا فاعلا في الصراع، وجذوة المقاومة لم تنطفئ في الضفة ورجالها قادرون رغم الصعاب على إحداث اختراقات حقيقية، ولا ننسى أن الضفة هي خاصرة المحتل الضعيفة وإنها ستتحكم بالصراع في المرحلة القادمة”.
وفي ما يخص تعليق إضراب الأسرى الإداريين، ودون تردد، يقول بدران، إن الإضراب حقق انجازات واضحة على عدة أصعدة، فمجرد انطلاق الإضراب في مرحلة حساسة وصعبة داخليا واقليميا كان انجازا فاجأ السجان، الذي كان يراهن على عدم قدرة الاسرى على خوض إضراب جماعي.
ويتابع: الجماهير الفلسطينية كسرت حاجز الصمت والخوف وخرجوا في تحد واضح لإجراءات الاحتلال وممارسات أجهزة السلطة الأمنية.
“إضراب الأسرى الإداريين حقق نتائج آنية ومستقبلية، بحسب بدران، وبغض النظر عن مسألة إلغاء الاعتقال الإداري، الذي اعتبره، مطلبا صعبا منذ البداية، مستدركاً، ولكنه خطوة على الطريق والقادم أشد وأقوى، والرسالة قد وصلت لكل الجهات بما فيها العدو الذي بدأ يدرك الآن خطورة إهمال معاناة الأسرى.
ووجه بدران رسالة إلى الأسرى في سجون الاحتلال بأن “شعبكم معكم ولن يخذلكم، وأن المقاومة تضع قضيتكم على رأس أولوياتها، آملين أن يكرمكم الله بفرج قريب”.
وفي سياق، آخر كشف القيادي البارز في حركة حماس محمود الزهار النقاب عن تطوير المقاومة الفلسطينية في غزة قدراتها الصاروخية بشكل كبير، معلنًا قدرتها على ضرب أي مدينة فلسطينية محتلة في المعارك المقبلة.
وقال الزهار في كلمة له خلال حفل تأبين “شهداء الإعداد والتجهيز” شرق مدينة غزة مساء الثلاثاء:”اليوم تستطيع المقاومة وعلى رأسها كتائب القسام ضرب أي مدينة محتلة في فلسطين.. لقد جربنا الاحتلال في معركة حجارة السجيل الماضية”.
وأضاف: أن “الشهداء الغرابلي والحرازين وعياد والعرقان ومرشود هم شهداء الإعداد والتجهيز وأمام هؤلاء الرجال العظماء تعجز الكلمات عن وصفهم.”
وأشار الزهار إلى أن هؤلاء الشهداء ضحوا بكل شيء ليدافعوا عن كرامة الأمة العربية والاسلامية، الذين يعملون ليل نهار في حفر الأنفاق وتطوير قدرات المقاومة لكي يدافعوا عن ارضهم ووطنهم وتلقين العدو الدروس”.
وأكمل قائلًا: “من حقنا أن ندافع عن أنفسنا ونحرر أرضنا ومقدساتنا، ومهما كلفنا ذلك من ثمن، على الرغم من علمنا بأن ذلك سيكلفنا أرواحنا وأبناءنا وبيوتنا وسنقدم كل شيء في سبيل الله”.
وأكد أن “المقاومة في غزة استطاعت ببندقيتها أن تخرج الاحتلال منها عام 2005، بينما يتمدد العدو في الضفة الغربية أمام البنادق الفلسطينية التي لا تطلق النيران إلا على أبناء شعبها”، بحسب قوله.
المصدر:السبيل