إندونيسيا : عيد الخيرية تنشئ 254 مسجدا بقيمة 23.6 مليون ريال منذ 2007 وحتى الآن
الثلاثاء،24رمضان1435ه الموافق24تموز/يوليو2014 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
إندونيسيا-ماساران
أنشأت مؤسسة عيد الخيرية في جمهورية إندونيسيا أكبر بلد إسلامي من حيث الكثافة السكانية (حوالي 238 مليون نسمة) من عام 2007 وحتى الآن 254 مسجدا مختلف المساحة في مناطق ومدن ومحافظات عدة في جزر إندونيسيا الكبرى بقيمة تناهز 23.6 ريال قطري.
وقد افتتحت عيد الخيرية مؤخرا مسجداً جديدا يسع قرابة 100 مصل بمنطقة سيبات في مدينة ماساران بمحافظة سراغين في إقليم جاوة الوسطى بإندونيسيا، وقد تم تجهيز المسجد وفرشه وافتتاحه وتوفير المصاحف، وكفالة راتب إمام المسجد لمدة سنة.
ويخدم المسجد أهالي إقليم جاوة الوسطى من الرجال والنساء، حيث تقام فيه الصلوات الخمس والجمع والأعياد، كما تنظم فيه المحاضرات ودروس العلم، وكذلك تحفيظ الطلاب وأهالي المنطقة القرآن الكريم والعلم الشرعي، ليخدم المسجد بذلك جزء كبير من شرائح المجتمع الإندونيسي من الرجال والنساء والشباب والبراعم.
ويمثل هذا المشروع تواصلا مهما لسكان منطقة سيبات وعدد من المناطق والقرى المجاورة في محافظة سراغين بجاوة الوسطى مع الجهات الدينية لتلقي العلوم الشرعية،كما يسهم المسجد في توفير المكان المناسب والإيماني لإقامة المناسبات الدينية المختلفة، ويشجع كذلك أهالي المدينة لدعم الأنشطة الدينية من خلال هذا المسجد، فهو منارة لنشر الوعي والمعرفة وتعليم كتاب الله ونشر القرآن الكريم بين أبناء المناطق المجاورة له، ليكون بذلك مسجدا ومدرسة تربوية إيمانية تعمل على غرس القيم والمبادئ الإسلامية في نفوس الناس.
وقد أقامت مؤسسة الشيخ عيد الخيرية هذا المسجد بدعم أحد المتبرعين من المواطنين، انطلاقا من عدة أهداف أهمها، تفعيل دور المسجد في حياة المسلم كمكان للعبادة، وإحياءً لرسالة المسجد في نشر العلم الشرعي، وإقامة العديد من الأنشطة الدعوية والثقافية والتعليمية التي يشترك فيها الرجال والنساء والشباب والفتيات، وإعداد جيل من الشباب الواعي بتعاليم الدين الحنيف والقيم والأخلاق النبيلة، فضلا عن دعم المؤسسات الدينية المشرفة على هذه المساجد، وربط المسلمين بعضهم البعض من خلال اللقاء والاجتماع بالمسجد في الصلوات الخمس والجمع والدروس، وجعل المسجد مركزا لتربية وتثقيف أبناء المسلمين والمساهمة في إصلاح سلوكياتهم وأمورهم، والحفاظ على هوية المسلمين وتحصين فئات المجتمع المسلم في إندونيسيا من الأفكار الهدامة، فضلا عن استخدام المسجد بين الصلوات في تحفيظ وتعليم القرآن الكريم ونشر الحق والنور الإلهي للذكور من الأهالي الراغبين في ذلك، وتحقيق قول الله تعالى” في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال”، كما أن المتبرع الكريم الذي أنفق ماله لبناء هذا المسجد يبتغي الأجر والمثوبة من الله والفوز بموعود رسولنا الكريم القائل من بنى لله بيتا أي في الدنيا بنى الله له بيتا في الجنة، فهو من خير الأعمال التي يتقرب بها العبد إلى الله.
وكانت الحاجة ضرورية لإقامة هذا المشروع الإيماني في أكبر الدول الإسلامية سكانا، نظرا لعدم وجود مسجد يسع المصلين بالمنطقة والمناطق المجاورة لها، مما يجعله عاملاً إيجابيا في جمع المسلمين من أهل هذه المنطقة على طاعة الله وأداء الفرائض الخمس في جماعة، خاصة مع توسع المنطقة التي يسكنها عدد كبير من المسلمين، وحاجة الناس من رجال وشباب إلى دروس تثقيفية في العلم الشرعي والتي يتيحها بناء المسجد لإقامة الصلوات والشعائر الدينية ودروس العلم لأبناء المنطقة.
وقد تم تشييد المسجد ومحتوياته وتجهيز مصلى الرجال بالتعاون مع شركاء عيد الخيرية من إحدى المؤسسات الخيرية المحلية الموثوقة، حيث تم بناء المسجد وتشييد المئذنة وتوفير خزان كبير للمياه وتجهيزه من جميع التشطيبات اللازمة وإقامة عددا من دورات المياه والمواضئ للرجال وأخرى خاصة بالنساء وغيرها وفرشه بالسجاد وتجهيزه بالإضاءة اللازمة ومكبرات الصوت وغيره من التجهيزات وتوفير الأرفف والمصاحف.
وأشادت عيد الخيرية بالمتبرعين الكرام من الرجال والنساء من أهل قطر الخير الذين لا يألون جهدا في دعم وتمويل تنفيذ المشروعات الخيرية النافعة للمسلمين والمتمثلة في بناء المساجد والمراكز الإسلامية ودور الأيتام والمعاهد العلمية ودور التحفيظ التي يذكر فيها اسم الله وتقام فيها الصلوات والعبادات ودروس العلم الشرعي لتفقيه الناس في أمور دينهم، وتعود بالأجر والخير على كل من ساهم فيها ودعمها ولو بالقليل، فكل من يدعم تلك المشروعات ويساعد على تنفيذ المزيد من أعمال الخير يكون ذلك في ميزان حسناته يوم القيامة وصدقة جارية ينتفع بها المرء في حياته وبعد مماته.
تجدر الإشارة أن مؤسسة الشيخ عيد الخيرية تسعى مستقبلا لتشييد عدد من المساجد والمراكز الإسلامية وبناء المدارس والمعاهد العلمية وحفر الآبار، وفق .eidcharity
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.