أوباما: حربنا ضد ”داعش” مختلفة عن حروبنا السابقة

أوباما: حربنا ضد ''داعش'' مختلفة عن حروبنا السابقة almesryoon.com
أوباما: حربنا ضد ”داعش” مختلفة عن حروبنا السابقة
almesryoon.com

الخميس،17 ذوالقعدة1435ه الموافق11 أيلول/سبتمبر2014 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
أمريكا – واشنطن
قال الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، إن الحرب التي سيخوضها التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، ستكون مختلفة عن الحروب السابقة في العراق وأفغانستان، ولن تشمل إرسال قوات أمريكية إلى أرض أجنبية.
وحسب بيان صادر عن البيت الأبيض، أوضح أوباما في مقتطفات من خطابه الذي سيلقيه مساء الأربعاء (بتوقيت واشنطن)، أن هدف التحالف في الأساس “إضعاف وتدمير داعش، عن طريق ستراتيجية شاملة ومتواصلة”.
وتابع “حسب مشاوراتنا مع حلفائنا في الخارج والداخل، أستطيع أن أعلن أن أميركا ستقود تحالفاً واسعاً للتصدي لهذا التهديد الإرهابي”.
ونقل البيان عن أوباما قوله، “أريد أن يعلم الأمريكيين كيف أن هذه الجهود ستكون مختلفة عن الحروب في العراق وافغانستان، فلن أقوم بزج القوات المسلحة الأمريكية في معركة على أرض أجنبية”.
ويعقد الخميس، اجتماعا إقليميا تستضيفه السعودية يضم دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الست، ومصر، والأردن، وتركيا وأمريكا، لبحث “موضوع الإرهاب في المنطقة، والتنظيمات المتطرفة التي تقف وراءه، وسبل مكافحته”، وفقا لوكالة الأنباء السعودية.
ويتزامن الاجتماع مع جولة لوزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، في منطقة الشرق الأوسط، تشمل العراق، والأردن، والسعودية، ضمن جهود بلاده لتشكيل تحالف دولي من أكثر من 40 دولة لمحاربة تنظيم “الدول الإسلامية” (داعش).
ومنذ 10 يونيو/ حزيران الماضي، يسيطر “داعش” على مناطق واسعة في شرقي سوريا وشمالي وغربي العراق، بيد أن تلك السيطرة أخذت مؤخرا في التراجع بفعل مواجهات الجيش العراقي، مدعوما بقوات إقليم شمال العراق (البيشمركة) وضربات جوية يوجهها الجيش الأمريكي.
ومع تنامي قوة “الدولة الإسلامية” وسيطرته على مساحات واسعة في سوريا والعراق، أعلن نهاية يونيو/حزيران الماضي عن تأسيس ما أسماها “دولة الخلافة” في المناطق التي يتواجد فيها في البلدين الجارين، وكذلك مبايعة زعيم التنظيم، أبو بكر البغدادي “خليفة للمسلمين”، ودعا باقي التنظيمات الإسلامية في شتى أنحاء العالم إلى مبايعة “الدولة الإسلامية”.
في ذات السياق قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن الجيش العراقي سيعاد تشكيله في إطار الإستراتيجية التي سيعلن عنها الرئيس باراك أوباما لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية، في حين أعلن وزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس عن استعداد بلاده للمساهمة في توجيه ضربات جوية ضد تنظيم الدولة.
وأوضح كيري في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء في بغداد أن الجيش العراقي ستعاد هيكلته وطرق تدريب عناصره “من خلال عدد من الإستراتيجيات المختلفة وبمساعدة دول أخرى”.
وتهاوى الجيش العراقي أمام الهجمات الواسعة التي شنها تنظيم الدولة الإسلامية، حيث تخلى العديد من الجنود عن عرباتهم وأسلحتهم وملابسهم العسكرية ليفروا من التنظيم.
وعبّر كيري عن ثقته في نجاح التحالف الدولي الذي تبنت واشنطن تشكيله في القضاء على تنظيم الدولة، وأكد أن الولايات المتحدة والعالم لن يقفا مكتوفي الأيدي “يشاهدان شرور الدولة الإسلامية تنتشر”.
من جانبه دعا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي خلال لقائه بكيري إلى دعم دولي لمحاربة مسلحي تنظيم الدولة الذين سيطروا على مناطق واسعة من العراق وسوريا.
ورحب العبادي بالتحركات التي تهدف إلى بناء تحالف دولي لمواجهة تنظيم الدولة، وأشار إلى أن العراق يرحب بأي “جهد دولي لمساعدته في حربه ضد هذه العصابات”.
فابيوس دعا لتعبئة دولية ضد تنظيم الدولة (غيتي)
ضربات جوية
وفي باريس أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن بلاده ستشارك “إذا اقتضت الضرورة في عمل عسكري جوي” في العراق.
وقال فابيوس في خطاب ألقاه في معهد الدراسات السياسية في باريس إن الحكومة الفرنسية ستلبي طلب المساعدة الذي تلقته من الحكومة العراقية والأقليات هناك، وذلك عبر تسليم معدات عسكرية ومساعدات إنسانية والمشاركة “إذا اقتضت الضرورة في عمل عسكري جوي”.
وأضاف فابيوس “لا بد من تعبئة دولية للرد على هذا الخطر الذي يمكن أن يبلغ أراضينا. ثمة مئات من الفرنسيين الجهاديين في العراق وسوريا”.
وسبق أن أبدت فرنسا استعدادها للمشاركة في عملية عسكرية في المنطقة ضد تنظيم الدولة الإسلامية بقيادة الولايات المتحدة، وهذه المرة الأولى التي يتحدث فيها وزير فرنسي عن ضربات جوية.
بدورها دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لتشكيل تحالف دولي ذي نطاق واسع قدر الإمكان لمواجهة تنظيم الدولة، وهيأت ميركل البرلمان الألماني لالتزام طويل الأجل في مواجهة تنظيم الدولة بقولها “لا يمكننا مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية بين ليلة وضحاها، فالأمر يستلزم فترة زمنية طويلة”.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوغريك إنه يجب مواجهة مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في أي مكان يوجدون فيه.

اقرأ أيضا  تركيا: أبوابنا مفتوحة لاستقبال الأويغوريين من تايلاند

المصدر: السبيل ،الأناضول والجزيرة
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.