اجتماع جدة يحشد الجهود لمكافحة الإرهاب

تنطلق صباح اليوم أعمال الاجتماع الإقليمي الوزاري لمكافحة الإرهاب في قصر المؤتمرات بجدة -alriyadh.com -
تنطلق صباح اليوم أعمال الاجتماع الإقليمي الوزاري لمكافحة الإرهاب في قصر المؤتمرات بجدة -alriyadh.com –

الخميس، 16 ذو القعدة 1435 الموافق 11 أيلول/سبتمبر 2014 وكالة معراج للأنباء الإسلامية (مينا)

السعودية – جدة

تنطلق صباح اليوم أعمال الاجتماع الإقليمي الوزاري لمكافحة الإرهاب في قصر المؤتمرات بجدة، والذي يضم وتركيا ومصر والأردن ودول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة الأمريكية والذي يتوقع إعلان خطط مشتركة للقضاء على التنظيمات الإرهابية في المنطقة ومواجهتها وفق خطط تنظيمية تكتيكية أمنية رفيعة المستوى.

وسيبحث الاجتماع الذي يترأسه الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية موضوع الإرهاب في المنطقة والتنظيمات التي تقف وراءه وسبل مكافحته، وكذلك الحد من نشاط التنظيمات المتطرفة ومكافحة الإرهاب.

ووفقًا لخبراء سياسيون تحدثوا لـ«اليوم» ونقلته عنها وكالة معراج للأنباء الإسلامية فإن الاجتماع سيدعم رؤية خادم الحرمين الشريفين التي طرحت للعالم خلال عام 2005م والتي تتمحور حول إنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب، وسيعجل من الاسراع في إنشائه بتحالف دولي بعد أن دعمته المملكة في أغسطس الماضي بنحو 100 مليون دولار تسلمها بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة.

اقرأ أيضا  الشيخ القرضوي يرفض التحالف الأمريكي لمحاربة "داعش"

وبين الخبراء أن الاجتماع ما هو إلا ناتج إيجابي لكلمة خادم الحرمين الشريفين عندما التقى بسفراء الدول الأجنبية والعربية بقصره بجدة نهاية أغسطس، والتي دعا فيها المجتمع الدولي إلى «ضرب المتطرفين» بالقوة وبالعقل وبسرعة؛ لأنهم سيتمددون قريبًا إلى أوروبا بعد شهر والولايات المتحدة بعد شهر ثان.

وأوضح الخبير السياسي الدكتور أنور عشقي ورئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية أن التحرك الدولي جاء بعد اجتماع الولايات المتحدة الأمريكية مع حلفائها خلال الأسبوع الماضي، حيث خططت واشنطن أن يكون القضاء على التنظيمات الإرهابية خلال 3 سنوات بعد بنائها ائتلاف مشترك يضم أكثر من 40 دولة بينها دول عربية كونه شرًا يقلق الشعوب وكافة الأديان ومواجهة هذا الخطر الذي يهدد الإنسانية، كون الإرهاب لا يعرف دينًا ولا طائفة وليس لديه إنسانية أو عدالة إنه ينتهك كل الديانات في العالم، وهذا الشر يجب على الدول القضاء عليه من خلال الجهود الدولية القوية.

وأشار الخبير السياسي الدكتور عشقي ان ايران ليست من ضمن الذي أن لن يتم بناء تحالف مشترك مع إيران؛ كونها جزءًا كبيرًا من المشكلة التي أفرزتها في دول المنطقة خاصة في العراق وسوريا كونها ما زالت جزءًا من المشكلة التي تواجه دول المنطقة مع الإرهاب.

اقرأ أيضا  الأردن: تثمن قرار ترامب

وتوقع الخبير السياسي الدكتور عشقي أن يخرج الاجتماع إلى توصية توكد على إيقاف الحرب في سوريا وتحديد التنظيمات الإرهابية كون اختلاطها حاليًا تسبب في تشتت العمليات الجوية التي يمكن أن تنفذها الدول ضد التنظيم الإرهابي بعد أن أصبحت سوريا ملاذًا لهم وبناء بؤر يتوالد فيها الإرهاب بكافة تنظيماته كون تنظيم داعش كان وخلال الفترة الماضية البيئة الحاضنة له في العراق بعد تحالفه مع عشائر القبائل، وبعد انكشاف هويته وتنفيذ ضربات جوية أمريكية بعد تمدده في شمال العراق أسهم في توجهه إلى سوريا بعد تمكنه من الانطلاق منها.

من جانبه اعتبر الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد مدني تشكيل الحكومة العراقية الجديدة الجامعة انطلاقًا لمرحلة مصيرية تأتي بعد تركيز كل المؤسسات الدستورية، وتفتح آفاقًل واعدة لعودة التلاحم للشعب العراقي بكافّة أطيافه وتؤسس لعودة الأمن والاستقرار للعراق والازدهار لشعبه.

اقرأ أيضا  اجتماع طارئ "للخارجية العرب" اول فبراير لبحث تداعيات القرار الامريكي

وأشاد مدني بهذه المناسبة بما أبدته كافّة الأطراف السياسية العراقية من روح عالية من المسؤولية وتغليب المصلحة العليا للعراق للوصول إلى توافق سياسي بين كل طل أطياف الشعب العراقي، آملًا أن يساهم ذلك في بناء عراق آمن ومزدهر.

ودعا الأمين العام المجتمع الدولي وبالخصوص دول الجوار لتقديم الدعم والمساندة للحكومة العراقية الجديدة؛ لتمكينها من إنجاز ما تعهدت به في نطاق خارطة الطريق، والعمل معها لضمان السلم والأمن في المنطقة ومحاربة التطرف والإرهاب.

المصدر : اليوم

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.