التحالف ضد داعش..كيري واثق وأوغلو متشكك
الأربعاء،23 ذوالقعدة1435ه الموافق17 أيلول/سبتمبر2014 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
أمريكا – واشنطن
أعرب وزير الخارجية الأميركي جون كيري عن ثقته بالنجاح في تشكيل تحالف عالمي ضد تنظيم الدولة الإسلامية، بينما قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إن الإجراء الأميركي في العراق ضد التنظيم لا يكفي لتحقيق الاستقرار السياسي.
وقال كيري عقب لقائه المسؤولين الأتراك في أنقرة الجمعة “إنني واثق من أن ذلك سيكون تحالفاً عريضاً مع دول عربية ودول أوروبية والولايات المتحدة وآخرين”.
وقال إنه من السابق لأوانه تحديد ما هو مطلوب من كل دولة في التحالف ضد التنظيم، مشيرا إلى أن دور كل طرف سيتضح في الوقت المناسب، وأن موقف تركيا من الحملة ضد تنظيم الدولة سيحدد لاحقا.
وأوضح أنه من غير المناسب مشاركة إيران في المحادثات الجارية بشأن إنشاء ائتلاف لمحاربة تنظيم الدولة، وذكر أن فرنسا أعلنت بوضوح عن استعدادها لاستخدام القوة في العراق.
موقف وتشكيك
من جهته تحدث وزير الخارجية التركي مولود جاويش عن أن الانقسامات الطائفية في العراق فتحت الباب أمام ظهور جماعات وصفها بالمتطرفة، في حين كشف مسؤول تركي أن الطرفين اتفقا على أن الاكتفاء بشن غارات على تلك التنظيمات وبينها تنظيم الدولة لن يقضي عليها، لذلك دعوا إلى القضاء على الأسباب التي أدت إلى ظهورها.
وحسب المسؤول التركي فإن جاويش وكيري لم يتطرقا إلى موضوع لقاء مدينة جدة السعودية الخميس، مبرزا أن تركيا عبرت عن استعدادها في كل وقت وبكل الأشكال لتقديم المساعدات الإنسانية في المنطقة.
والتقى كيري لاحقا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ثم رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو، وسيزور السبت القاهرة حيث سيجري محادثات مع الأمين العام لـجامعة الدول العربية نبيل العربي، ويتوقع وصوله في نهاية الأسبوع إلى باريس حيث سيشارك في مؤتمر دولي بشأن العراق.
بدوره قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إن الإجراء الأميركي في العراق لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية ضروري، لكنه لا يكفي لتحقيق الاستقرار السياسي.
وبسؤاله في مقابلة مع تلفزيون (كانال 42) التركي عما إذا كانت التحركات الأميركية كافية لحل الأزمة قال “إنها ضرورية لكنها لا تكفي لإرساء النظام … أقصد لتحقيق الاستقرار السياسي”.
يشار إلى أن أنقرة لم توقع على البيان المشترك الذي صدر عن عشر دول عربية والولايات المتحدة بجدة، والداعي للتنسيق لمحاربة تنظيم الدولة, وتخشى تركيا من تهديد حياة 46 من رعاياها يحتجزهم مسلحون منذ يونيو/حزيران في الموصل شمالي العراق.
وعلق دبلوماسي أميركي ردا على سؤال عن رفض أنقرة بالقول “على ما يبدو هناك حساسيات في الجانب التركي نحترمها”.
ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية عن مصدر في الرئاسة التركية قوله إن تركيا ستقف إلى جانب التحالف المناهض لتنظيم الدولة الإسلامية من دون اللجوء إلى الخيار العسكري.
دحر التنظيم
من جهته أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية جون كيربي أن تنظيم الدولة لن تدحره الضربات العسكرية فقط، موضحا أن الجميع مطالب بالتنسيق والمشاركة في إضعاف هذا التنظيم وتدميره عسكريا وأيديولوجيا.
وأضاف كيربي في مؤتمر صحفي مساء الجمعة أن الولايات المتحدة تسعى للوصول إلى المعطيات الضرورية بشأن تنظيم الدولة لإنجاح مواجهة التحالف الدولي له، مؤكدا أن خطر التنظيم يهدد الجميع.
وعن موقف بعض الدول من المشاركة في الائتلاف الذي تقوده واشنطن قال كيربي إن بعض الدول وافقت على مشاركة عسكرية مباشرة، في حين تعهدت أخرى بالقيام بدور فعال في المجال الإنساني.
وكانت عدة دول عربية أعلنت الخميس موافقتها على الانضمام إلى حلف مع الولايات المتحدة لشن حملة عسكرية منسقة ضد تنظيم الدولة.
وبعد يوم من المحادثات في مدينة جدة السعودية، وافقت دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والعراق والأردن ولبنان على العمل على وقف تدفق الأموال والمقاتلين إلى التنظيم.
كما أبدت هذه الدول استعدادها “لإعادة بناء المجتمعات التي روعها التنظيم بأعماله الوحشية”، على حد وصف البيان العربي الأميركي المشترك،وفق صوت الأقصى.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.