أكاديميون ل «المترددين والمتعاطفين»: أين عاطفتكم من جرائم «داعش» الوحشية

القاضي وعضو مجلس الشورى الشيخ الدكتور عيسى الغيث - aleqt.com -
القاضي وعضو مجلس الشورى الشيخ الدكتور عيسى الغيث – aleqt.com –

الخميس، 8 ذو الحجة 1435 الموافق 2 تشرين الأول / سبتمبر 2014 وكالة معراج للأنباء (مينا)

السعودية – الرياض

أكد أكاديميون متخصصون، شرعية انضمام المملكة للتحالف الدولي لمحاربة الجماعات الإرهابية، مشيرين إلى أن ذلك بمثابة الخطوة الأولى لمعالجة خطر الجماعات الإرهابية والتكفيرية. وأكدوا أهمية مرافقة ذلك معالجة علمية وفكرية لقضايا التفكير وممارساته التاريخية والراهنة.

ووصف القاضي وعضو مجلس الشورى الشيخ الدكتور عيسى الغيث، من يشجب مشاركة المملكة ضمن التحالف الدولي لمحاربة الجماعات الإرهابية بأنه «منهم ومعهم». وقال: «هو لا يشجب فعل «داعش» لكنه يشجب مقاومة فعلها»، معتبراً مشاركة السعودية «واجباً شرعياً»، وحقا دنيويا. وأضاف أن المسالة محسومة شرعاً وقانوناً وإنسانياً، و«داعش» شوهت الإسلام والسنة والسلفية على وجه الخصوص، الذي يدعمهم هو من أعداء الإسلام والسنة وان تظاهروا بخلاف ذلك. ويستطرد: «الغريب في الأمر أنك تجد الذي يتعاطف مع «داعش» اليوم بحيلة ومكر، لم تجد منه أي تعاطف مع ضحايا جرائم «داعش» التي لم يسلم منها لا الشيوخ ولا النساء ولا الأطفال، وهذا الكيل بمكيالين، أيضا علماء وشعوب العراق وسورية تأذوا من «داعش» و«القاعدة» كثيراً وهم أيضاً رحبوا بهذه العلميات التي جاءت لحماية الشيوخ والنساء والأطفال من إرهاب «داعش».

اقرأ أيضا  إمام الحرم المكي: السعودية وباكستان قطعتا شوطاً كبيراً في مكافحة الإرهاب

من جهته شدد أستاذ الإدارة والسلوك التنظيمي في جامعة القصيم الأستاذ الدكتور عبدالله البريدي، على ضرورة عدم التعويل على الحجب ومطاردة المواقع وحسابات التكفيريين والمنتمين ل«داعش» وغيرها من المنظمات الإرهابية في مواقع التواصل الاجتماعي، موضحا أن شبكة الانترنت تجود بفضاء مفتوح للجميع لكي يطرحوا ما لديهم، من أفكار وتوجهات، ولهذا فنحن مطالبون بتجاوز طور «مطاردة الأفكار» إلى طور المناقشة والمحاججة العقلانية لكل الأفكار المطروحة مهما كانت متطرفة. ويضيف أن الأوضاع السائدة في المنطقة خلقت قابليات للتطرف والتكفير لدى شرائح ليست قليلة من شبابنا، ذكورا او إناثا، مسترجعا ما حذر منه قبل خمس سنوات من ظاهرة توقع نشوئها حيث سماها آنذاك ب «تكفير الزقرت» قاصداً بها ميل «الزقرت» أي الشباب الذي لا يصنفون على أنهم «متدينون» إلى التشدد والتكفير. ويستطرد: «نلحظ في الآونة الأخيرة انخراط أعداد ليست قليلة من هذه الفئة في ركاب «داعش» وغيرها».

اقرأ أيضا  الجبير : نشر القوات البرية بسوريا مرهون بالتحالف الدولي ضد "داعش"

المصدر : الرياض

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.