الجامعة العربية تحذر إسرائيل من تقسيم المسجد الأقصى زمانيًا ومكانيا
الأربعاء، 28 ذو الحجة 1435 الموافق 22 تشرين الأول/ أكتوبر 2014 وكالة معراج للأنباء (مينا)
مصر – القاهرة
حذرت جامعة الدول العربية من اعتزام الاحتلال الإسرائيلى، تقسيم المسجد الأقصى المبارك زمانيًا ومكانيًا وذلك من خلال تصويت الكنيست الإسرائيلى على هذه الخطة التقسيمية والعنصرية، خلال الشهر القادم (نوفمبر 2014) تحت مسمى (مسودة قرار صلاة اليهود فى جبل الهيكل)، واصفة ذلك الإجراء بـ”الخطوة الجديدة والخطيرة”.
وقالت الأمانة العامة بالجامعة (قطاع فلسطين والأراضى العربية المحتلة) فى بيان لها اليوم الأربعاء، “إن هذا التغول التهويدى للمدينة المقدسة بشكل عام، وتصاعد انتهاك حرمة المسجد الأقصى المبارك والحملة التهويدية التى تقودها سلطات الاحتلال الإسرائيلية وإجراءاتها التنفيذية لتقسيمه زمانيًا ومكانيًا، مستنكرةً صمت المجتمع الدولى على هذا المساس الإسرائيلى العلنى بحرمته وقدسيته، وعدم الاكتراث لما قد يؤدى إليه ذلك من زعزعة الاستقرار فى المنطقة وبما يهدد السلم والأمن الدوليين.
وطالبت الجامعة العربية، المجتمع الدولى بكل مؤسساته، وخاصة مجلس الأمن الدولى واللجنة الرباعية الدولية والأطراف الدولية الفاعلة على الساحة السياسية الدولية تحمل مسئولياتها والتدخل الفورى والعاجل لوقف هذا الانتهاك الإسرائيلى الصارخ لحرمة وقدسية المسجد الأقصى المبارك بشكل خاص، ومدينة القدس بشكل عام وإلزام إسرائيل (السلطة القائمة بالاحتلال) إنهاء الاحتلال للأراضى العربية على حدود الرابع من يونيه 1967 والوقف الفورى لكل إجراءاتها التهويدية للأراضى الفلسطينية ومقدساتها المسيحية والإسلامية.
كما حملت حكومة الاحتلال الإسرائيلى المسئولية الكاملة على استمرار هذه السياسات الخطيرة التى تنتهك كل قرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة بمدينة القدس، وما نص عليه القانون الدولى وكل الاتفاقيات والمواثيق والعهود الدولية، وكافة التفاهمات الموقعة ذات العلاقة بعملية السلام.
وأشارت الجامعة إلى أنها حذرت مرارًا من هذا المخطط الذى يهدف إلى تقسيم وتهويد المسجد الأقصى المبارك فى انتهاك صارخ لحرمته واستباحة المستوطنين والمتطرفين له، واقتحاماتهم اليومية بقيادة غلاة المتطرفين من ساسة ورجال دين وعلى رأسهم المتطرف الدينى “يهودا غليك” تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلى، التى تقوم بإطلاق القنابل الغازية المسيلة للدموع والحارقة والرصاص الحى على صدور المصلين الفلسطينيين المرابطين داخل الأقصى للدفاع عنه، كما تقوم قوات جيش الاحتلال بالتعرض والعدوان الوحشى على السيدات الفلسطينيات فى داخل الحرم القدسى الشريف.
وأضافت: أن ما قام به نائب رئيس الكنيست الإسرائيلى “موشيه فيجلين” من أداء طقوس تلمودية على قبة الصخرة المشرفة دون أى اعتبار لحرمتها وقدسيتها لدى كل المسلمين فى العالم، هو تجسيد لدلالات توجه حكومة الاحتلال الإسرائيلى بتقسيمه على أرض الواقع والمتضمنة أيضًا الدفع بأعداد كبيرة من هؤلاء المستوطنين والمتطرفين، لاقتحامات يومية لساحاته والمساس بحرمته متزامنة مع دعوات عنصرية لمسئولين فى حكومة الاحتلال الإسرائيلى تطالب صراحة بتخصيص مكان فى الحرم الشريف لصلاة اليهود، وقيام قوات الاحتلال الإسرائيلى بفرض قيود صارمة وشديدة على دخول المصلين من الرجال والنساء لفئات عمرية محددة، وأخذ بطاقات هويات من يسمح له بالدخول لضمان خروجهم من المسجد المبارك بعد أداء الصلاة لمنع المرابطة فيه، إضافة إلى تصعيد مداهمة قوات الاحتلال للبيوت والاعتقالات للشبان والفتيان والقيام بتطهير عرقى لتجمعات البدو، فى محيط مدينة القدس المحتلة مثل عرب الكعابنة والرشايدة والهذليين وغيرهم.
المصدر : اليوم السابع