جامعة المدينة العالمية تنظم المحاضرة الثانية العامة بعنوان الدين والتدين
الأحد،16محرم1436ه الموافق/9تشرين الثاني2014 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
ماليزيا – كوالالمبور
برعاية معالي مدير جامعة المدينة العالمية التنفيذي الأستاذ الدّكتور محمّد بن خليفة التّميمي (حفظه الله)، وبإشراف عمادة البحث العلمي، وبالتعاون مع اللجنة التنسيقية للمؤتمرات والندوات والمحاضرات للجامعة، أقامت جامعة المدينة العالمية يوم الخميس الموافق 06 نوفمبر 2014م محاضرة علمية بعنوان: “الدين والتدين: دراسة تحليلية للمفهوم”.
وهذه الحاضرة تهدف إلى إلقاء الضوء على مصطلحي الدين والتدين في التراث اللغوي، والعقدي، والفكري؛ سعياً إلى الوقوف على المزيد من البيان والتفصيل عن حقيقة الأديان عموماً والإسلام خصوصاً.
واستهلت المحاضرة بكلمة افتتاحية من رئيس الجلسة والمحاضر في قسم الفقه وأصوله بكلية العلوم الإسلامية، الأستاذ المساعد الدكتور ياسر الطرشاني، شكر فيها معالي المدير التنفيذي للجامعة الأستاذ الدكتور محمد بن خليفة التميمي على اهتمامه الفائق بالأنشطة العلمية والبحثية، وعلى رعايته الخاصة لهذه المحاضرات، وحرصه الدؤوب على إقامة مثل هذه الجلسات العلمية النافعة، وسعيه المستمر على حسن توجيه الجامعة وكوادرها نحو الخير. ثم انطلقت فعاليات المحاضرة بقراءة آيات من الذكر الحكيم تولى بها أحمد آدم طالب بكلية العلوم الإسلامية.
تعقب ذلك انطلاق المحاضرة، حيث تحدث فيها سعادة عميد البحث العلمي بالجامعة الأستاذ المساعد الدكتور سيكو توري، من جانب ملقي المحاضرة، عن مفهموم الإسلام وحقيقته ذي البُعدَين؛ بُعد الدين وبعد التدين؛ فهو دين: من حيث أنه مبني على مجموعة عقائد إيمانية مسلمة بها قناعةً، بها يدخل الفردُ الإسلام، ثم بها يباين الفرد المسلمُ غيرَه من أصحاب الديانات الأخرى ابتداءً. والإسلام تدين: من حيث إن الفرد المسلم ليسعى جاهدا – من بَعد الإيمان بالبُعد الأول- إلى أن يصبغ حياته وتصرفاته اليومية بصبغة البعد الأول. فيلتمس دوما لدنياه حكم دينه، ويكون دوما في عبادة الله ومراقبا له. وعلى ذلك ألقى الباحث الضوء على حقيقة المعنى الموضوع لكل من اللفظين، وحلل مفهوم الدين في اللغة وباستقراء آي الذكر الحكيم، كما تم تحليله في كتابات علماء سلف الأمة ومن تبعهم بإحسان من العلماء المعاصرين، مستأنسا بكتابات علماء الغرب في ذلك. كما أشار الباحث إلى أن من العلماء من لم يفرق بين الدين والتدين، وذلك بالنظر إلى أن التدين هو عين الدين، لكن اللغة والنصوص الشرعية والفكر الإسلامي مجمع على أن الإسلام أحكام اعتقادية وأحكام فقهية، وهو أصول دين، وفروع دين، وهو فقه أكبر وفقه أصغر، فهو دين وتدين من هذا المنظور، ولكل من الدين والتدين علاقة متينة بالآخر، ولا يغني أحدهما عن الآخر.
وعلى إثره تم فتح باب التعليقات والأسئلة إضفاء للقيمية العلمية على موضوع الندوة، فأدلى بدلوهم كل من الدكتور إبراهيم تنداهود، والأستذ الدكتور سعدون، والأخ محمود زغول، وأخيراً الدكتور محمد أحمد عزب.
وفي الختام شكر رئيس الجلسة؛ الأستاذ المساعد الدكتور ياسر الطرشاني المتحدثين والمعلقين عموماً على حسن التعليق والأسئلة. كما جدد الشكر لإدارة الجامعة متمنياً استمرار هذه الجلسات العلمية؛ والتي تعود بالنفع على الطلبة، وتشجيع كوادر الجامعة على التنمية ومتابعة القراءة والاطلاع والبحث العلمي، وإفادة الأمة الإسلامية،بحسبما ورد في برناما.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.