اشتباكات في إفريقيا الوسطى بين مليشيات مسلمة ومسيحية.

اشتباكات في إفريقيا الوسطى بين مليشيات مسلمة ومسيحية(البشرى).
اشتباكات في إفريقيا الوسطى بين مليشيات مسلمة ومسيحية(البشرى).

الأربعاء،26محرم1436ه الموافق/19تشرين الثاني2014 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
إفريقيا الوسطى – بانغي
تواصلت التوترات، في عاصمة إفريقيا الوسطى، في معسكرات “بيال” و “بي آس آس” في الآونة الأخيرة إثر اختطاف عنصرين من قوات السيليكا (ميليشيات مسلمة) ومقتل أحد الأشخاص على يد الأنتي بالاكا (ميليشيات مسيحية).
وقال الملازم ديو بيني نغيتيمالي كوموزون، العنصرالسابق في السيليكا للأناضول، إن عنصرين من السيليكا ينتميان إلى معسكر “بيال” اختطفا مشيرا إلى أن الاختطاف كان على يد الأنتي بالاكا قرب المعسكر في بانغي .
وبحسب شهود عيان فإن عملية الاختطاف أدت إلى انتفاضة في معسكر بيال، حيث قام مقاتلو السيليكا السابقون بإطلاق نيران الأسلحة الخفيفة والثقيلة في الهواء ما نتج عنه نزوح كثيف لسكان حي “بينز في” في العاصمة بانغي.
وقال مصدر طبي طلب عدم الكشف عن اسمه في تصريح للاناضول إن مجموعة من الأنتي بالاكا تحترف عمليات السطو المسلح قتلت طبيبا شابا في الثلاثينات من عمره أمس الأحد، كان يحاول الفرار من اعمال العنف على متن دراجة نارية، استولوا عليها بعد قتله.
وإثر الحادثة قامت بعثة “مينوسكا” الأممية لحفظ السلام، بالانتشار في منطقة المعسكر في محاولة للحيلولة دون اندلاع اشتباكات بين السيليكا والانتي بالاكا.
وشهدت معسكرات تجميع المقاتلين في العاصمة بانغي خلال الأسابيع الماضية توترات عديدة بعد أن تظاهر الأسبوع الماضي عشرات المقاتلين السابقين في تنظيم السيليكا (ميلشيات مسلمة) من الذين تم تجميعهم في معسكر “بيال” بالعاصمة “بانغي”، مطالبين بحقوقهم المتعلقة بالبرنامج الحكومي لنزع السلاح ووقف التعبئة وإعادة الإدماج .
ومنذ مغادرة الرئيس السابق لإفريقيا الوسطى “ميشال دجوتوديا” في شهر يناير 2014، تجمع ألفي مقاتل في 3 معسكرات في بانغي هي “بيال” و “ردوت” و”بي آس آس” كتحضير لبرنامج نزع السلاح ووقف التعبئة وإعادة الإدماج.
وانحدرت أفريقيا الوسطى، الغنية بثرواتها المعدنية، في مارس من العام الماضي، إلى دوامة من العنف، وشهدت حالة من الفوضى والاضطرابات بعد أن أطاح مسلحو مجموعة “سيليكا”، ذات الغالبية المسلمة، بالرئيس فرانسوا بوزيزي، وهو مسيحي جاء إلى السلطة عبر انقلاب عام 2003، ونَصَّبت بدلاً منه المسلم ميشيل دجوتويا كرئيس مؤقت للبلاد.
وتطور الأمر إلى اشتباكات طائفية بين سكان مسلمين ومسيحيين وشارك فيها مسلحو “سيليكا” ومسلحو ميليشيا “أنت بالاكا” المسيحية، أسفرت عن مقتل المئات، بحسب الأمم المتحدة، ما أجبر دجوتويا على الاستقالة من منصبه، تحت وطأة ضغوط دولية وإقليمية، وتنصيب كاثرين سامبا بانزا رئيسة مؤقتة للبلاد.
واستدعت الأزمة تدخّل فرنسا عسكريا، كما نشر الاتحاد الأفريقي بعثة لدعم أفريقيا الوسطى باسم “ميسكا”، ثم قرر مجلس الأمن الدولي، في العاشر من شهر مايو الماضي، نشر قوة حفظ سلام، تحت اسم “مينوسكا”، مكونة من 12 ألف جندي، في محاولة لاستعادة الاستقرار في البلد المضطرب، masralarabia.

اقرأ أيضا  محكمة مصرية تلغي حكما سابقاً باعتبار حماس "إرهابية"

وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.