العاهل الأردني يكلف النسور تشكيل الحكومة الجديدة
عمّان 27 ربيع الآخر 1434 الموافق 9 مارس 2013 (مينا) – كلف الملك الأردني عبد الله النسور الذي قدم استقالة حكومته في 29 يناير الماضي تشكيل الحكومة الجديدة.و جاء التكليف بعد مشاورات مع جميع الكتل النيابية الثمانية ومجموعة النواب المستقلين بناءا على النظر حول المرحلة القادمة والحكومة القادرة على تحمل المسؤولية.
لقد تمت المشاورات بشكل متتابع مع الكتل النيابية حسب تسجيلها رسميا في المكتب الدائم لمجلس النواب، بدءا من الكتل الأكبر يليها الكتل الأصغر، وبعد ذلك مع أعضاء مجلس النواب المستقلين بما يجسد الرؤية الملكية في الوصول إلى اختيار رئيس الوزراء، والذي بدوره سيتشاور مع مجلس النواب لتشكيل الحكومة وبلورة برنامج عمل حكومي لأربع سنوات.
وأوضح الطراونة خلال حديثه، أمس، للتلفزيون ووكالة الأنباء الرسميين الأردنيين، أن الملك سيكلف رئيسًا جديدًا للحكومة بناء على التقرير الذي تم رفعه اليوم عقب انتهائه (الطراونة) من المشاورات مع الكتل النيابية والنواب المستقلين، ليبدأ بعدها رئيس الحكومة المكلف بالاتصال والتشاور مع القوى السياسية لتشكيل الحكومة وفق ما تضمنه خطاب العرش وفقا للأناضول.
ولم يكن تكليف النسور مفاجئا للرأي العام الأردني بعدما ظهر أن هناك أغلبية في البرلمان رشحته لتشكيل الحكومة الجديدة، بينما التزم الملك برغبة الأغلبية رغم أن الدستور يمنحه حق تشكيل الحكومات وإقالتها وحل البرلمان والدعوة للانتخابات.
ويضم مجلس النواب الجديد، الذي انتخب أعضاؤه في يناير الماضي، 8 كتل نيابية هي وطن (27 نائبا)، والتجمع الديمقراطي (24 نائبا)، والمستقبل (18 نائبا)، والوعد الحر (17 نائبا)، والوفاق (15 نائبا)، والوسط الإسلامي (15 نائبا)، والاتحاد الوطني (10 نواب)، والنهج الجديد (8 نواب)، بالإضافة إلى نواب مستقلين وعددهم 15 نائبا.
وينص الدستور الأردني على أن الملك هو من يعين رئيس الوزراء ويقيله كما تقدم الحكومة استقالتها إلى الملك بعد إجراء الانتخابات النيابية مباشرة من أجل فتح الطريق أمام تشكيل حكومة جديدة في البلاد.
وطبقًا لهذا العُرف قدَّم رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور استقالة حكومته إلى الملك في 29 يناير/ كانون الثاني الماضي، إلا أن الأخير طالب الحكومة بالاستمرار في عملها لحين تشكيل حكومة جديدة.
واستمرت مشاورات الطراونة مع الكتل النيابية في البرلمان الأردني المنتخب نهاية يناير/ كانون الثاني الماضي (بمقاطعة من تيارات معارضة أساسية بالبلاد)، إضافة للمستقلين، زهاء أسبوعين. (ت/ ت8/ر3)
