الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الجنوبية توافقان على دعم الإستثمار في إندونيسيا

الخميس،19صفر1436الموافق11ديسمبر/كانون الأول2014وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
إندونيسيا -تانجيرانج
وقع كل من القسم الإندونيسي بغرفة التجارة الأمريكية(AmCham) وغرفة التجارة الكورية(Kocham) إتفاقا لدعم التنمية الإقتصادية في البلاد، والتي سوف تعزز الإستثمار تحت الإدارة الجديدة للرئيس جوكو “جوكوي” ويدودو.
تم رسميا في” إتفاق تاريخي مشترك” بين سادس وسابع أكبر المستثمرين في إندونيسيا من خلال التوقيع على مذكرة تفاهم مؤخرا، حضرها سفير كوريا الجنوبية لدى إندونيسيا” تشو تاي يونغ” والسفير الأميركي لدى إندونيسيا “روبرت بليك”.
وقال رئيس Kocham “سي كي سونغ” بعد حفل التوقيع على مذكرة التفاهم لـ Kocham جولف في تانجيرانج:”نحن هنا للتعبير عن إلتزامنا لجلب المزيد من الإستثمار الأجنبي المباشر إلى إندونيسيا، وحتى نتمكن من خلق المزيد من فرص العمل للإندونيسيين،كما سبق وقد خلقت الشركات الكورية الجنوبية وظائف لنحو مليون عامل إندونيسي هنا”،وفق تقرير The Jakartapost.
ووفق لسونغ، فKocham، إحدى الغرف الأجنبية الرائدة في إندونيسيا، التي أرادت أن تتعاون مع غرفة التجارة الأمريكية، التي لها ثقل في الإقتصاد العالمي،لتشجيع الإستثمار في إندونيسيا وأضاف أنه لا يزال العديد من المستثمرين في الخارج غير مطلعين على البلد، الذي كان واحدا من أفضل الوجهات الإستثمارية في العالم.
زيارته إلى مكتب مجلس تنسيق الإستثمار خلال الأسابيع القليلة الأولى من ولايته.
وأظهر”جوكوي” أثناء زيارته إلى مكتب مجلس تنسيق الإستثمار خلال الأسابيع القليلة الأولى من ولايته.إهتمامه بجذب الإستثمارات كما أنه تعهد بتبسيط جميع إجراءات التراخيص في هيئة واحدة في الأشهر الأربعة المقبلة.
يعتبر الإستثمار الأجنبي المباشر الميزة الأساسية للنمو الإقتصادي في البلاد، حيث تشكل حسابات الإستثمار30 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي(GDP) -ثاني أكبر دافع لنمو بعد الإنفاق الإستهلاكي- فضلا عن دعم ميزان المدفوعات، والذي يتعرض لضغوط بسبب العجز في الحساب التجاري .
وقال” سونغ “سوف تلعب كل من غرف الولايات المتحدة الأمريكية و كوريا الجنوبية أدوارا هامة في المستقبل لإقتصاد إندونيسيا لأنهم يمثلون عددا كبيرا من الشركات المهمة من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأمريكية، ويشكلان معا نحو 8 في المئة من إجمالي الإستثمار الأجنبي المباشر في إندونيسيا هذا العام ، كما أنهم ناقشوا مع الإدارة الجديدة القضايا التي تعيق الإستثمار الأجنبي المباشر”.
وفقا للبيانات الصادرة عن مجلس تنسيق الإستثمار فإن كوريا الجنوبية هي سابع أكبر مستثمر أجنبي في إندونيسيا باستثمارات إجمالية بلغت 752 مليون دولار أمريكي في 715 مشروعا مختلفا ما بين يناير وسبتمبر من هذا العام.
وفقا لسونغ ،”فسوف تشهد إندونيسيا المزيد من التوسعات التجارية من الشركات الكورية الجنوبية العام المقبل،خصوصا تلك التي كانت تعمل في صناعات الأحذية، والملابس الجاهزة والصناعة الإلكترونية، والتي تمثل نحو60 في المئة من إجمالي الإستثمارات الكورية المباشرة في إندونيسيا،و40 في المئة المتبقية ستكون في المجال المصرفي والبنية التحتية والموارد الطبيعية وقطاع تكنولوجيا المعلومات”.
وقال “أن أكبر10 شركات كورية في العالم إستثمرت بالفعل في إندونيسيا، في حين أن الآخريات المدرجة في قائمة أكبر 100 شركة، مثل الصناعات الكيميائية والثقيلة،هي أيضا تنجذب إلى هنا،كما أن سامسونج تريد أيضا توسيع أعمالها في هذا البلد “.
أظهرت بيانات مجلس تنسيق الإستثمار، أن الولايات المتحدة الأمريكية إحتلت سادس أكبر مستثمر أجنبي في إندونيسيا بين يناير وسبتمبر من هذا العام، باجمالى إستثمارات بلغت 965.9 مليون دولار في 131 مشاريع مختلفة، ووجد بحث مشترك مع معهد السياسة العامة بارامادينا أن الإستثمار المباشر للولايات المتحدة الأمريكية في إندونيسيا من المفترض أن ينمو بنسبة 61 مليار دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة إذا كان المناخ الإستثماري ملائما.
بلغ الاستثمار المباشر خلال 2004و2014 حوالي 65 مليار دولار من خلال 35 شركة، مع قطاعات رئيسية كالزراعة، والخدمات المالية، والنفط والغاز، والصيدلة وتكنولوجيا المعلومات.
وقال مدير إدارة غرفة التجارة الأمريكية باندونيسيا “أندرو وايت” سابقا ،أن “القضايا الرئيسية في إندونيسيا التي لا تزال مصدر قلق للمستثمرين في الولايات المتحدة الأمريكية هي البيئة التنظيمية والبنية التحتية والعمالة” .
وقال مستشار الشؤون الإقتصادية في السفارة الأميركية في إندونيسيا ” المستشار جيم موليناكس”،أن كل من الغرفتين الأمريكية والكورية الجنوبية لهما العديد من المصالح المشتركة في تعزيز مناخ أعمال أفضل في إندونيسيا حيث أن الحكومة الجديدة قد أوضحت إلتزامها لتطوير الأعمال في البلاد و قطاعات البنية التحتية.
وقال المستشار”موليناكس”أن Kocham على وجه الخصوص لديها قلق حول قوانين الحد الأدنى للأجور وعلى أمل أن يكون لها صوت بإعتبارها صاحبة العمل الرئيسي هنا،فكلا المجلسين حريصبن جدا لإيجاد طرق للشركات الأمريكية والكورية وكذلك المستثمرين الدوليين الآخرين للمشاركة في النمو في إندونيسيا”.
حققت إندونيسيا إستثمارا مرتفعا بنسبة16.8 في المئة( 342.7 تريليون روبية) بين يناير وسبتمبر من هذا العام مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، الذي كان بنسبة66.6 في المئة أو 228.3 روبية في المئة في الإستثمار الأجنبي المباشر و33.4 في المئة المتبقية أو114.4 تريليون روبية كانت للإستثمار المحلي المباشر،نمت الإستثمارات الأجنبية المباشرة بنسبة 14.6 في المائة في حين نما الإستثمار المحلي المباشر بنسبة 21.6 في المئة، (R09).

وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.