القرة داغي : العالم يمر بمرحلة خطيرة أشبه بما قبل الحرب العالمية الأولى

القرة داغي : العالم يمر بمرحلة خطيرة أشبه بما قبل الحرب العالمية الأولى iumsonline.org
القرة داغي : العالم يمر بمرحلة خطيرة أشبه بما قبل الحرب العالمية الأولى
iumsonline.org

الخميس،19صفر1436الموافق11ديسمبر/كانون الأول2014وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
روسيا- موسكو
ألقى الأستاذ الدكتور علي القره داغي – الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين – كلمة رئيسية في افتتاح المنتدى الإسلامي العالمي العاشر والذي بدأت فعالياته اليوم في العاصمة الروسية موسكو وبحضور وفود من أكثر من 20 دولة وسفراء بعض الدول الإسلامية والعربية والغربية في روسيا ، إضافة إلى ممثلي الديوان الرئاسي لروسيا الاتحادية ، كما عقد المنتدى مؤتمراً صحفياً قبل افتتاحه ضم بعض العلماء من بينهم الأمين العام الشيخ علي القره داغي .
وأكد القره داغي في كلمته أمام المنتدى أنه لا مجال للكره إذا أراد العالم أن يكون هناك بناء وتنمية ونمو ، حيث الكراهية عدو البناء .
وأضاف أن الله عز وجل خلق الناس واستعمرهم في الأرض وجعل الأرض ممهدة للأنام جميعاً فلا يصح أن يسعى أحد مهما كان لاستعمار الأرض جميعاً على حساب الآخرين ، فالجميع شركاء في تعمير الأرض حيث يجب التعايش والحوار وحسن الجوار ووقف الحروب والكره والاستعمار الذي تديره دول الآن على مستوى العالم ولن تفلح في توجهها أبداً .
وقدم القره داغي الشكر والتحية للإدارة الدينية المركزية لمسلمي روسيا الاتحادية وفضيل المفتي العام الشيخ راوي عين الدين على دعوتهم الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين للحضور والمشاركة في فعاليات المنتدى وتوضيح رؤيته حول التحديات التي تواجه العالم حالياً ودور الإسلام والمسلمين في مواجهة تلك التحديات .
أكد أن العالم اليوم في القرن الواحد والعشرين يمر بمرحلة خطيرة أشبه بما كان عليه في القرن العشرين قبل الحرب العالمية الأولى ، حيث بذلت الدول الاستعمارية جهودها لتفريق الأمة الإسلامية ، بل لتمزيق العالم لتحقيق أهدافها التوسعية والاقتصادية والهيمنة عليه ، حيث أججت نيران القوميات ، فضربت الترك بالعرب ، فاستطاعت من خلالها اسقاط السلطنة العثمانية ، فخسر الترك بذلك ولم يتحقق للعرب هدفهم المنشود ، وفي أفريقيا من إخلال إثارة النعرات القبلية ، فاستطاعت الدول الاستعمارية السيطرة على معظم قارتي أفريقيا ، وآسيا وأمريكا الجنوبية .
أما اليوم فإن الدول الاستعمارية غيرت وجهها الاستعماري ، ولبست قناع الحرية والديمقراطية وبدّلت وسائلها السابقة التي فشلت ، فحوّلتها إلى الصراع الطائفي والديني ، واستعملت بعض الدول التي لها نفوذ ديني لتطويع بعض الجماعات المتشددة ، أو الطائفية المنحرفة لتحقيق أهداف تلك الدول الطامعة سواء علمت هذه الجماعة ذلك أم لم تعلم.
وأضاف الدكتور أنه اذا تدبّرنا الآن القرآن الكريم وقمنا بالاستقراء الشامل حول هذا الموضوع لتوصلنا بيقين إلى أن الله تعالى يريد من أمة الإسلام أن تسعى جاهدة لتوسيع دائرة الحوار والتعايش السلمي لتصل إلى الجميع،بحسبما ورد في المسلم.

اقرأ أيضا  الرئيس: ينبغي أن تركز اللجنة على 8 مقاطعات للتعامل مع كوفيد-19

وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.