ميانمار: 20 مسلما ينتظرون الحكم عليهم بعد اتهامهم بالإرهاب
الإثنين،23صفر1436الموافق15ديسمبر/كانون الأول2014 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
ميانمار- بورما
صرَّحت صحيفة “إيراوادي” البورمية أن 20 مسلمًا في “بورما”، بينهم نساء ما زالوا في انتظار صدور الحكم عليهم، بعد ما تم اعتقالهم واتهامهم بالإرهاب، قبل ما يقرُب من خمسة أشهر، ومن المتوقع أن تُفرَض عليهم عقوبة أقصاها سجن 7 سنوات.
وقال المحامي الذي يمثِّل بعض المتهمين: إن احتمالات إجراء محاكمة عادلة لهم تبدو ضئيلة، على الرغم من ندرة الأدلة الموثوق بها ضد المتهمين.
وكانت السلطات البورمية قد اعتقلت المتهمين في أغسطس الماضي في ولاية “شان”، عندما وُجِدوا فيها لحضور حفل زفاف يخصهم.
وقال “خين مو مو” وهو محامي 12 معتقلًا: اتهمت المحكمة المتهمين بالمادة 5 (ي)، و5 (ل) من أحكام الطوارئ في قانون “بورما”، وليس لديهم أي اتصال مع جماعات مسلحة متمردة، وكانوا موجودين فقط لحضور حفل زفاف، وهم أناس عاديون، حتى الشرطة لم تتمكن من توفير أدلة في المحكمة عن تورُّطهم بمجموعة مسلحة.
ووفقاً للمحامي، رفضت سلطات السجن السماح لأُسَر المسلمين المعتقلين بزيارتهم، رغم ظهور المتهمين الذين من بينهم 4 نساء، و16 رجلاً عدة مرات في المحكمة.
وأكد “خين مو مو” أن رهبانًا بوذيين متحالفين مع الحركة القومية “969” تدخلوا في القضية، وقد حضرت مجموعة من الحركة التابعة للرهبان كل جلسة في المحكمة.
وشهدت الأقلية المسلمة في “بورما” قمعًا شديدًا خلال العامين الماضيين في ولاية أراكان الغربية، وفي أماكن أخرى من البلاد من قِبَل السلطات المحلية، وقومية “موغ” البوذية، ولقِي المئات منهم مَصرعهم في اشتباكات بين البوذيين والمسلمين التي اندلعت – بشكل متقطع – منذ منتصف عام 2012م، وأدت إلى تهجير الآلاف منهم إلى دول مجاورة، ونزوح آخرين إلى مدن أخرى من البلاد.
يشار إلى أن هناك 100.000 مسلم نازح في ولاية “أراكان”، يسكنون في مخيمات بدائية، بعد أن فروا من منازلهم في أعمال العنف عام 2012، بحسبما ورد في الألوكة.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.