الامم المتحدة متفائلة بنجاح الحوار الوطني باليمن
صنعاء 30 ربيع الآخر 1434 الموافق 12 فبراير 2013 (مينا) – قال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى اليمن جمال بن عمر أن الحوار هو السبيل الوحيد للتوصل إلى تسوية للمسألة الجنوبية و أنه متفائل بنجاح الحوار الوطني الشامل في اليمن المقرر في 18 مارس الجاري لوجود اقبال من الأطراف البمنية على المشاركة فيه.
و وصف جمال بن عمر الموار بالفرصة التاريخية للبلاد من ناحية أن لقاءاته في دبي بالإمارات السبت الماضي مع قياديي المعارضة الجنوبية في الخارج كانت “مثمرة وإيجابية” كما أنه التقى جمال بن عمر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في صنعاء لبحث التحضيرات النهائية لمؤتمر الحوار الوطني الشامل.
واكد الأخ رئيس الجمهورية عند لقاء اللجنة الفنية للاعداد والتحضير للمؤتمر أن هذا فرصة تاريخية لن تتكرر وكفى اليمن الانتقال من صراع الى صراع منذ خمسين عاما..وقال” اليوم الشعب اليمني متطلع بآمال كبيرة نحو التغيير والمستقبل”.
واطلع الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي اللجنة الفنية لمؤتمر الحوار الوطني على طبيعة زيارته لمحافظة عدن ولقاءاته مع مختلف الاطياف السياسية والحزبية والكتل ومجاميع من الحراك الجنوبي مشيرا الى انه كان هناك تفاهمات طيبة وقد ابدوا استعدادهم للحوار.. وقال” ان ما حدث من احداث مؤسفة يوم الواحد والعشرين من فبراير الماضي كانت نتيجة تعبئات خاطئة سواء من الداخل او من الخارج وقد تم التوجيه بالتعويضات والديات الشرعية ومعالجة الجرحى.
و قد نظم منتدى اليمن 21 بمحافظة تعز في 28 فبراير الماضي ندوة خاصة عن الحوار الوطني ودور النخبة في إيجاد رؤية موحدة للمشاركة في المؤتمر ، بمشاركة نخبة من الاكاديميين والمثقفين والسياسيين حيث أكد عضو اللجنة الفنية في افتتاحه الذي حضره وكيل المحافظة رشاد سيف الاكحلي للإعداد والتحضير لمؤتمر الحوار الوطني الشامل الدكتور عبد الرشيد عبد الحافظ ، اهمية تضافر الجهود للمشاركة في مؤتمر الحوار وفقاً لما تضمنته المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية.
و تواصلت أمس جلسات البرنامج التحضيري لمؤتمر الحوار الوطني ” التهيئة ” الذي تنفذه الامانة العامة للحوار الوطني الشامل بصنعاء للدفعة الثالثة من القوى السياسية والمستقلين لمؤتمر الحوار الوطني حين جرى خلال الجلسات عرض عام عن مؤتمر الحوار الوطني والياته بالاضافة الى عقد ورشتي عمل حول بناء التوافق والتواصل.
ويهدف الحوار لمناقشة دستور جديد، والتحضير لانتخابات مقررة في فبراير/شباط 2014 تتوج فترة انتقالية من سنتين. وكان مجلس الأمن تبنى بالإجماع -في 12 يونيو/حزيران الماضي- قرارا يهدد بفرض عقوبات على الحركات التي تهدد الانتقال السياسي في اليمن، ويستهدف المقربين من الرئيس السابق علي عبد الله صالح وإن لم يسمهم بالاسم. (ت/ ت8/ر3)