إيكونوميست: الإسلام بريء من “شارلي إيبدو”
الإثنين،28ربيع الأول1436//19يناير/كانون الثاني2015وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
بريطانيا – لندن
رأت مجلة “إيكونوميست” البريطانية أن العنف المرتبط بالإسلام يعود إلى أحداث ترتبط بالتاريخ الحديث وليس بمعتقدات الإسلام ذاتها وانتقدت المجلة الاعتقاد السائد بعد حادث الهجوم على “شارلي إيبد” بأن الإسلام يحتاج للإصلاح، لأنها رأت أن إصلاح الأديان لا يأتي بالنتائج المرغوبة دائمًا ولا يحتم بالضرورة أن تتحول الأديان إلى أن تكون أكثر “لطفًا أو طواعية”.
وأضافت المجلة أن الجهاديين الذين نفذوا عملية هجوم باريس يعتبرون أنفسهم “مصلحين” ومنوطين بمهمة نزع الممارسات غير الإسلامية وإعادتها إلى صورة أصلية شرسة أسوأ ما فيها أن العنف الذي يرتكبه الجهاديون يتضرر منه المسلمون بشكل أكبر من أي فئة أخرى.
وأوضحت المجلة أبعاد وخلفيات ظهور العنف المرتبط بالإسلام، حيث قالت أن انخراط الدين في الدولة أدى إلى ظهور سياسات قمعية وركود الاقتصاد الذي أدى إلى عدم قدرة الشباب المسلمين على تكوين أسرة وثم دفعهم للشعور بأن حياتهم لا معنى لها خارج نطاق الدين، لذا رأت المجلة أن على المسلمين إيجاد أشكال جديدة من السياسات والحكومات المناسبة لمعتقداتهم وعدم تقليد حداثة الغرب.
أضافت المجلة أن اتخاذ المسلمين للدين داخل حياتهم الشخصية بل والحياة الاجتماعية والسياسية كافة قد أدى إلى إنصاف فريق على حساب فريق آخر مثلما حدث بين السنة والشيعة في إيران وهو الأمر الذي أدى إلى تفوق الشيعة وإحساس السنة بالتهميش، مما جعل السنة يتخذون الجهاد ذريعة للعنف السياسي بداية من اغتيال الرئيس أنور السادات إلى ذبح العراقيين والسوريين غير المنتظمين في الصلاة والمدخنين وغيره من الصور، التي يعتبرها تنظيم الدولة الإسلامية مخالفة لتفسيرهم “الخاطئ” للدين.
أضافت المجلة أن غزو أفغانستان بعد هجوم 11 سبتمبر عام 2011 على الولايات المتحدة وبعدها العراق أدى إلى انتشار الجهاد وأصبح ما نراه اليوم من نيجيريا إلى باكستان, حيث إن الشهر الذي شهد مقتل 167 فقط في باريس قابله المئات من القتلى في أماكن مختلفة، بحسبما ورد في alwatanvoice.
وكالة معلااج للأنباء الإسلامية”مينا”.