الإندبندنت: “شارلي إيبدو” عززت الاعتداءات ضد المسلمين بأوروبا

الاعتداءات ضد المسلمين بأوروبا
الاعتداءات ضد المسلمين بأوروبا

الثلاثاء،6ربيع الثاني1436//27يناير/كانون الثاني2015وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
فرنسا – باريس
أعلنت فرنسا مؤخرا عن نشر آلاف العسكرين ورجال الشرطة لمواجهة أي تهديد جديد محتمل بعد مهاجمة “شارلي إيبدو”، سينتشرون بشكل خاص قرب المدارس وأماكن العبادة اليهودية، غداة يوم تاريخي شهد مسيرات ضخمة فيما أبدت عدد من الهيئات والمنظمات الإسلامية مخاوفها من تصاعد الاعتداءات ضد المسلمين ومصالحهم في عدد من المدن الفرنسية مع تنامي موجة العداء للجالية المسلمة عقب الهجوم.
أعلن وزير الدفاع الفرنسي “جان-ايف لودريان” في ختام اجتماع حول الأمن الداخلي في قصر الاليزيه نشر عشرة آلاف عسكري لضمان امن “النقاط الحساسة “، بأمر من الرئيس “فرنسوا هولاند”، وأكد وزير الدفاع أن هذه المرة الأولى التي يتم فيها حشد مثل هذا العدد من القوات على الأراضي الفرنسية، مشيرا إلى “حجم التهديدات” التي لا تزال تواجهها فرنسا.
وفي هذا السياق، قالت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية إن الهجمات ضد الملسمين في فرنسا وأوروبا تتزايد، خاصة بعد مقتل رجل مغربي في فرنسا بطريقة وحشية، حيث تعرض للطعن 17 مرة أمام زوجته وفي بيته، من قبل أحد الجيران، تم وصف الهجوم بالفظيع والخاص بالخوف من الدين الإسلامي “الإسلاموفوبيا”.
وتوضح الصحيفة أن القتيل “محمد المكولي” اعتدى عليه جاره 27 عاما، في تمام الساعة الواحدة والنصف ظهر الأربعاء الماضي، وهو يصرخ:” أنا الحق أنا الإسلام”، مشيرة إلى أن الرجل المغربي يبلغ من العمر 47 عاما، يسكن في قرية هادئة بالقرب من بيكوت أفيون في جنوب فرنسا، حاولت زوجته “نادية” البالغة من العمر 31 عاما انقاذه، ولكنها كانت تعاني من جروح في يديها، قبل أن تفر من مكان الحادث لتخبر الشرطة مع أطفالها.
وتضيف “الإندبندنت” أن رئيس مرصد الإسلاموفوبيا “عبد الله زكي” أدان الهجوم على الرجل، وأكد أن الضحية قتل بسبب الإسلام، حيث كافة الدلائل واضحة، لافتة إلى أن القاتل تم اتهامه يوم الخميس الماضي بالشروع في قتل وحيازة مخدرات، قبل أن يدخل إلى مستشفى الأمراض النفسية في مونفافية، ويقول المسؤولون إنهم عثروا على القاتل في حالة غير متماسكة.
وتوضح الصحيفة البريطانية أن هذا الهجوم هو واحد من بين 50 على الأقل من هجمات كراهية الإسلام التي لحقت الهجوم على صحيفة “شارلي ايبدو” وسوبر ماركت كوشير في باريس، وفقا للمجلس المركزي للمسلمين في فرنسا، كما قتل ألماني مسلم من أصل إريتري في مدينة دريسدين الألمانية.
في فرنسا وألمانيا وحتى في المملكة المتحدة، كانت الجاليات المهاجرة ينظر إليها بعين الريبة حتى قبل هجوم الأربعاء، في فرنسا أكبر جالية مسلمة في اوروبا إذ يبلغ تعدادها نحو خمسة ملايين نسمة (حوالي 7,5 % من مجموع السكان)، أما في المانيا فيبلغ عدد المسلمين 4 ملايين (5%) وفي بريطانيا يبلغ عددهم 3 ملايين (5%).
وقال رئيس المجلس الفرنسي للديانة الاسلامية “دليل بوبكر”: مسلمو فرنسا يشعرون بصدمة شديدة وحزن بعد الهجوم الذي نفذه الفرنسيان الشقيقان كواشي وهما من أصول جزائرية وتحاصرهما الشرطة الجمعة في مدينة صغيرة في شمال شرق باريس،البديل.

اقرأ أيضا  أردوغان: عندما تنسى الأمة دينها تفقد استقلالها

وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.