برلمان بلجيكا يدعو للاعتراف بفلسطين
الأحد،18ربيع الثاني1436//8فبراير/شباط 2015وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
بلجيكا-بروكسل
دعا البرلمان البلجيكي في تصويت له الليلة الماضية، الحكومة إلى الاعتراف بفلسطين دولةً “في أنسب وقت”.
وقدمت الأحزاب المكونة لحكومة ائتلاف يمين الوسط البلجيكية دعمها للاقتراح، الذي أقره البرلمان بواقع 75 صوتًا، مقابل رفض 52.
من جهتها، طالبت أحزاب المعارضة ومن بينها الاشتراكيون والخضر وحزب فالون، الحكومة بالاعتراف الفوري وغير المشروط للدولة الفلسطينية، على حدود 1967.
وكانت برلمانات كل من فرنسا وبريطانيا وإسبانيا وإيرلندا دعت حكوماتها إلى الاعتراف بدولة فلسطين، عقب اعتراف السويد بها في أكتوبر الماضي.
وتُعتبر السويد أول دولة عضو في الاتحاد الأوروبي تعترف بالدولة الفلسطينية، فيما اعترف بها كل من بولونيا ورومانيا والمجر وجمهورية التشيك وبلغاريا وجنوب قبرص ومالطا قبل حصولها على عضوية الاتحاد.
من جهته، انتقد الخبير في الشؤون الأوروبية، حسام شاكر، فحوى القرار الجديد الذي أصدره مجلس النواب البلجيكي بخصوص دولة فلسطين، ورأى أنه “قرار أجوف ومشروط وفاقد للجدية”.
واعتبر شاكر في تصريحات أدلى بها من بروكسيل، أنّ هذا القرار “لا يمثل قيمة مضافة للاستقلال الفلسطيني، فماذا يعني أن يدعو البرلمان إلى اعتراف الحكومة بدولة فلسطين في أنسب وقت، سوى أنّ هذا ليس هو الوقت الأنسب للاعتراف؟”.
وقارن حسام شاكر بين مواقف نواب أحزاب يمين الوسط المشاركة في الحكومة البلجيكية، الذين صوّتوا لصالح القرار الذي يدعو للاعتراف في أنسب وقت، ومواقف نواب المعارضة من الاشتراكيين والخضر والفالون الذين تركِّز موقفهم على دعوة الحكومة البلجيكية للاعتراف بدولة فلسطين بشكل فوري وغير مشروط.
وبخصوص فحوى القرار البرلماني البلجيكي، حذّر حسام شاكر من “قرارات جوفاء لا توحي بالجدية في التعامل مع القضية الفلسطينية وتساهم بالتالي في إطالة أمد الاحتلال”. وتابع الخبير قوله: “فلسطين لا يمكن أن تقوم كدولة مستقلة ذات سيادة من خلال تعبيرات لفظية رمزية لا تمسّ واقع الاحتلال”.
ويتضمن القرار اشتراطات منها أنه يدعو الحكومة البلجيكية إلى أن تأخذ في الاعتبار “التأثير المحتمل على المفاوضات بين “إسرائيل” وفلسطين، والمشاورات داخل الاتحاد الأوروبي وتأسيس حكومة فلسطينية تسيطر على سائر الأراضي الفلسطينية”، كما جاء فيه،بحسبما ورد في السبيل.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.