تصاعد أزمة مسلمي القرم مع استمرار الاحتلال الروسي

تصاعد أزمة مسلمي القرم مع استمرار الاحتلال الروسي arabi21.com
تصاعد أزمة مسلمي القرم مع استمرار الاحتلال الروسي
arabi21.com

الثلاثاء،12جمادى الأولى1436//3مارس/آذار 2015وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
القرم
عمدت السلطات الروسية عقب احتلالها لشبه جزيرة القرم مؤخرا إلى اتخاذ خطوات تصعيدية ضد مسلمي القرم حيث أغلقت الجمعية الوطنية لتتار القرم (المجلس)، وأوقفت أنشطة المحطة التلفزيونية التي تبث بلهجة تتار القرم، ووكالة أنباء القرم، ووقف القرم الذي يرعى المؤسسات الدينية الخاصة بمسلمي القرم.
كما منعت الزعيم التاريخي لتتار القرم “مصطفى عبد الجميل قرم أوغلو”، ورئيس الجمعية الوطنية لتتار القرم “رفعت جوباروف”، مع عدد كبير من الشخصيات البارزة لمسلمي القرم، من دخول بلدهم ووطنهم.
وكان الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، وقع على قرار إلحاق إقليم القرم بروسيا بشكل تام، في 21 مارس 2014، على مرأى ومسمع العالم، في الوقت الذي أوضح فيه الرئيس الأوكراني “بيترو بروشينكو”، مراراً وتكراراً، أن بلاده لن تتخلى أبدا عن حقوقها السيادية على شبه جزيرة القرم، فيما استذكر مسلمو القرم، سنوات النفي والتشرد، التي ذاقوها على أيدي السلطات السوفييتية في أربعينيات القرن الماضي.
وذكر الرئيس الأوكراني في بيان صادر عنه, أن أوكرانيا لن تتنازل عن سيادتها على القرم، مستذكراً إعدام البلاشفة الروس؛ لرئيس الجمعية الوطنية ومفتي القرم “نومان جلبى جهان”، الذي يعد من كبار مفكري تتار القرم،‎‎ يوم 23 فبراير عام 1918، مضيفا: “إن العالم شهد العام الفائت؛ احتلال الروس لشبه جزيرة القرم، التي تعد جزءا لا يتجزأ من أوكرانيا”. جدير بالذكر أن إقليم القرم أجرى استفتاء حول تقرير المصير، في 16 مارس الماضي، وأيد سكان الإقليم من القومية الروسية الانضمام إلى روسيا، فيما رفضه الأوكرانيون وأتراك القرم. ووقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على وثيقة قانون ضم الإقليم في الواحد والعشرين من نفس الشهر.
وينتمي تتار القرم إلى مجموعة عرقية تركية، تعتبر شبه جزيرة القرم موطنها الأصلي، وتعرض تتار القرم إلى عمليات تهجير قسرية، باتجاه وسط روسيا، وسيبيريا، ودول آسيا الوسطى الناطقة بالتركية، التي كانت تحت الحكم السوفييتي آنذاك، حيث صودرت منازلهم، وأراضيهم في عهد الزعيم السوفييتي، “جوزيف ستالين”، بتهمة الخيانة عام (1944)، لتوزع على العمال الروس، الذين جُلبوا، ووُطِّنوا في شبه الجزيرة، ذات الموقع الاستراتيجي الهام في شمال البحر الأسود،وفق المسلم.

اقرأ أيضا  تركيا : لا الغاء أي اتفاقات عسكرية مع مصر

وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.