قطر: المأساة الإنسانية بقطاع غزة لا يمكن السكوت عنها

www.elhasad.com
www.elhasad.com

الثلاثاء4 جمادى الثانية1436//24 مارس/آذار 2015وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
جنيف
أكدت دولة قطر أن المأساة الإنسانية الصعبة التي يعيشها الفلسطينيون في قطاع غزة جراء العدوان الاسرائيلي المتكرر والدمار الهائل الذي يتسبب به، والآثار المدمرة للحصار الجائر الذي تفرضه إسرائيل على القطاع لا يمكن السكوت عنها بعد الآن، مشيرة إلى أنه لا يمر يوم إلا وتَنتهك فيه الحكومة الاسرائيلية والمتطرفون الإسرائيليون حقوق الفلسطينيين، وتُزهق أرواح الأطفال والنساء والمدنيين، خاصة في قطاع غزة.
جاء ذلك في كلمة وفد دولة قطر التي ألقاها سعادة السيد فيصل بن عبدالله آل حنزاب، المندوب الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف اليوم أمام مجلس حقوق الإنسان، خلال أعمال الدورة الثامنة والعشرون البند (7) الحوار التفاعلي مع السيد ماكاريم ويبيسونو مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 .
وقال سعادة السيد فيصل بن عبدالله آل حنزاب “إن دولة قطر تدين مواصلة رفض إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، السماح للمقرر الخاص بالوصول إلى الأرض الفلسطينية المحتلة”، منوها بما أشار إليه المقرر الخاص في تقريره من أن قائمة قضايا حقوق الإنسان الملحة والجديرة بالاهتمام في الأراضي الفلسطينية المحتلة طويلة، هو دليل دامغ على إمعان الاحتلال الاسرائيلي في رفض جهود السلام وإفشالها بشتى الطرق والأساليب، وإصراره على تنفيذ مخططاته الهادفة إلى تكريس الانشطة الاستيطانية، ومواصلة الاعتداءات والانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني .
وأشار سعادته إلى ما أكد عليه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بأن ما حدث في قطاع غزة من دمار هائل بفعل العدوان الإسرائيلي هو عارٌ على المجتمع الدولي، إذ ما كان لإسرائيل أن تضرب بعرض الحائط جميع الأعراف والقوانين والمواثيق الدولية ومؤسسات واتفاقيات حقوق الإنسان، لولا الغطاء السياسي والصمت الدولي عن الجرائم التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني.
وقال المندوب الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف “إن دولة قطر تشاطر قلق المقرر الخاص حيال التقدم المحدود في إعادة إعمار قطاع غزة المدمر، وندعو الدول المانحة الى الوفاء بتعهداتها التي قطعتها خلال مؤتمر القاهرة، خاصة في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يعانيها أهالي غزة، كما نحث على فتح كافة المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية ومواد البناء للشروع في إعادة إعمار القطاع على وجه السرعة”.
وأوضح سعادته أن دولة قطر قدمت مؤخرا ملفاً متكاملا حول مشاريع المنح القطرية التي تم تقديمها لإعادة إعمار قطاع غزة، والبالغة أكثر من 1.4 مليار دولار أمريكي، ومن أهمها البدء في مشروع لبناء ألف وحدة سكنية بقطاع غزة لمن دمرت منازلهم بالكامل في العدوان الإسرائيلي الأخير، وتقديم منح مالية إغاثية للذين تهدمت بيوتهم بالكامل، واستكمال بناء مدينة صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، السكنية بعد أن تم انتهاء المرحلة الأولى منها وتسليم الدفعة الأولى من الشقق، وبناء مستشفى الشيخ حمد للتأهيل والأطراف الصناعية، مما سيخفف من المعاناة الإنسانية للسكان، ويوفر آلاف فرص العمل لهم.
وقال سعادته “إنه إذ تؤيد دولة قطر التوصيات الواردة في التقرير، فإنها تؤكد على ضرورة ضمان عدم إفلات المسؤولين عن الانتهاكات والجرائم التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني، وأن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته القانونية والاخلاقية من أجل إنهاء الاحتلال، والوصول الى الحل العادل والدائم وفقا لمبدأ الدولتين وعلى أساس المرجعيات الدولية المتفق عليها”.
وكان سعادة السيد فيصل بن عبدالله آل حنزاب قد رحب في بداية الكلمة بالسيد ماكاريم ويبيسونو، وشكره على الجهود المبذولة في إعداد التقرير، مشيرا إلى أن وفد دولة قطر يضم صوته إلى البيانات المقدمة من قبل المجموعات التي ينضم إليها،وفق قنا.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.

اقرأ أيضا  سجون الاحتلال الصهيوني تنكِّل بالأسرى المرضى
Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.