أعلن استقالته من الحكومة اللبنانية
بيروت 11 جمادي الأولى 1434 الموافق 23 مارس 2013 (مينا)- أعلن رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي من الحكومة أمس الجمعة بسببب خلافات حول قانون الانتخابات و عدم تجاوب مجلس الوزراء في موضوع اجراءات الانتحابات و ذلك بعد انتهاء جلسة مجلس الوزراء التي عقدت اليوم في القصر الجمهوري برئاسة الرئيس اللبناني ميشال سليمان مؤكدا أن الحوار هو الطريق الواحد لخلاص اللبنان و حمايتها.
وقال ميقاتي في كلمة ألقاها مساء الجمعة في بيروت “إني أعلن استقالة الحكومة علها تشكل مدخلا وحيدا لتتحمل الكتل السياسية الأساسية في لبنان مسؤوليتها وتعود إلى التلاقي من أجل إخراج لبنان من النفق المجهول.”
وأكد أنه أقدم على هذه الخطوة “إفساحا في المجال لتشكيل حكومة إنقاذية تمثل فيها كل القوى السياسية اللبنانية، لتتحمل مسؤولية إنقاذ الوطن بما يكفل إطفاء الحرائق ومواكبة الأحداث الإقليمية بروح عالية من المسؤولية الجماعية.”
وحول دوافع استقالته، أشار إلى أن العراقيل التي تحول دون إجراء الانتخابات النيابية في موعدها المقرر في يونيو/ حزيران المقبل، ومنها عدم إقرار قانون الانتخابات حتى الان، وعرقلة تشكيل هيئة الإشراف على الانتخابات خلال جلسة مجلس الوزراء التي عقدت صباح اليوم في القصر الرئاسي ببيروت برئاسة الرئيس ميشال سليمان.”
وأضاف, “خلال أيام قليلة ستدخل مؤسسة امنية كبرى في الفراغ بإحالة مديرها العام على التقاعد، فقد وجدت أن من الضروري في هذه المرحلة الدقيقة استمراره في مهامه؛ لأن في ذلك واجبا وطنيا تفرضه ضرورة حماية المؤسسة التي شكلت ملاذا آمنا للبنانيين، ولمست اليوم أيضا أن ثمة توجها في مجلس الوزراء بعدم التجاوب مع هذا الأمر.”
و أوضح ميقاتي أن الاستقالة راودته مرتين, مرة حين عقد العزم على تمويل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان ومرة لحظة استشهاد المرحوم وسام الحسن ,رئيس شعبة المعلومات في قوى الأمن ,و أن هذه الاستقالة مدخل وحيد لتتحمل الكتل السياسية الأساسية في لبنان مسؤوليتها وتعود إلى التلاقي من أجل إخراج لبنان من النفق المجهول.
من جانبه,ثمن الدكتور سمير جعجع, رئيس حزب القوات اللبنانية استقالة ميقاتي المجيء متمنيا مبادرة رئيس الجمهورية الى تحديد مواعيد الاستشارات النيابية لتسمية رئيس حكومة جديد ,يشكل حكومة تحمي الشعب و الدستور و تحقق الاستحقاقات في مواعيدها و تنفذ لبنان من المآزق السياسية و الاقتصادية و الامنية التي زجت الحكومية المغادرة البلاد فيها.
و في طرابلس (كما نقل من الوكالة الوطنية للاعلام) احتشد مناصرو ميقاتي عند ساحة عبد الحميد كرامي و قطعوا كل المنافذ المؤدية الى المستديرة تضامنا مع تقديم ميقاتي استقالته.
يذكر أن ميقاتي تولى رئاسة الحكومة في 2011 بعد أن أسقط حزب الله وحلفاؤه حكومة الوحدة الوطنية التي كان يقودها سعد الحريري.
وخلال عامين في المنصب سعى ميقاتي لإبعاد لبنان عن حرب سوريا التي عمقت التوتر الطائفي في لبنان وأدت إلى اشتباكات في مدينة طرابلس الشمالية حيث تسببت الحرب في سوريا وتدفق اللاجئين منها على لبنان والاضطراب الداخلي الذي يعانيه في الأصل في تباطؤ حاد للاقتصاد اللبناني وزيادة نسبتها 67 في المئة في عجز الميزانية العام الماضي. (ت/ ت8/ر3)
