المستشفى الاندونيسي يقرع أبواب الحصار رغم صعوبة مراحل إنشائه
الأربعاء، 25 جمادى الثانية1436/ 15 أبريل/نيسان 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
فلسطين : غزة المحتلة .
من أقصى بقاع الأرض يأتون إلى غزة طلبا للكرامة وحب الأرض ووقوفا بجانب شعبها ضد الحصار والاعتداءات الإسرائيلية، ولطيب ما يسمعون عن فلسطين وخاصة قطاع غزة، لا يدخر الشعب الاندونيسي من تقديم الدعم المادي و المعنوي إلى غزة، وما نتج عن ذلك الدعم المالي هو بناء المستشفى الاندونيسي الأول شمال قطاع غزة، وذلك بدعم وتمويل من مؤسسة “سكور ميرس” الاندونيسية .
محمد حسين (24 عاماً) أحد العاملين في مؤسسة “سكور ميرس” وأحد القائمين على بناء المستشفى الاندونيسي، قادم من أقصى بقاع الأرض إلى غزة، لكي يكون ضمن الوفد الاندونيسي العامل على إنهاء التجهيزات في المستشفى مع فريق عمله المكون من قرابة الـ 30 شخصاً وتقلص عددهم بسبب قرب الانتهاء من تسليم المستشفى خلال فترة القادمة. وقال محمد: إن المشروع بدأ منتصف عام 2011 م، والمساحة الإجمالية للمستشفى “الاندونيسي” وصلت إلى 12 دونم.
وتم إنشاء مبنى المستشفى علي مساحة 4 دونمات، بتكلفة قرابة الـ 9 مليون دولار، وذلك بتبرع كريم من الشعب الإندونيسي”.
جاء ذلك خلال الزيارة التي نظمها المكتب الإعلامي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” شمال قطاع غزة إلى المستشفي الاندونيسي، للإطلاع علي الترتيبات والتجهيزات أثناء مرحلة إنشائه والمعيقات التي واجهت إنشاءه، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي المفروض علي قطاع غزة لقرابة الـ أكثر من 8 أعوام على التوالي.
وأوضح محمد: أن مهندسين من اندونيسيا قاموا برسم الخرائط وتصميم المبنى على شكل سداسي وذلك تيمنا بقبة “الصخرة المشرفة”، وتصميم العديد من الديكورات المناسبة للمستشفى وعلى الطراز الحديث ضمن المواصفات والمعايير الاندونيسية، وتم بناء وتجهيز المبنى بمشاركة العديد من المواطنين الاندونيسيين، الذين تبادلوا الزيارات لغزة فيما بينهم.
وبيّن محمد: أن عمل المستشفى يتركز بشكل أساسي على قسم العظام، ويتكون من طابق أسفل الأرض ويسمى البدروم وطابقين على وجه الأرض، ويحتوي على “100” سريرٍ لاستقبال المرضى، و العديد من الأقسام والتخصصات اللازمة لاستقبال أكبر عدد ممكن من المرضى والإصابات خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأشار محمد: إلى أن الطابق الأول يحتوي على قسم الاستقبال والطوارئ والعيادة الخارجية و قسم العمليات الجراحية المكون من 5 غرف، وتعمل في آن واحد وهي مجهزة بأحدث المواصفات العالمية، وقسم تصوير الأشعة، ويحتوي على أحدث الأجهزة ، حيث يتوافر بداخله قسم تصوير “I.M.R ” وهي التصوير الرنين المغناطيسي والـ “C.T ” ، وكافة أنوع تصوير الأشعة والصيدلية وغرفه الأطباء والتمريض، بالإضافة إلى أن الطابق الثاني يحتوي علي غرفة العناية المركزة، و غرف المرضى والتي وصل عددها إلى 18 غرفة.
وأكد محمد: أنه خلال مرحلة بناء المستشفي واجه العديد من الصعوبات والأزمات المتكررة، وكان أبرزها إغلاق المعابر المؤدية إلى غزة، ومنع دخول الإسمنت ومواد البناء، واستمرار الحصار الإسرائيلي على القطاع، والذي شكل العائق الأكبر أمام استمرار مرحلة البناء، الأمر الذي أدى إلى التأخير في مرحلة افتتاحه , ولفت محمد: إلى أن المستشفى تم تسليمه إلي وزارة الصحة الفلسطينية وهناك متابعة مباشرة لمرحلة الانتهاء من البناء، منوهاً إلى أن فريق العمل داخل المستشفي وإدارتها مشترك ويتكون من الأطباء الفلسطينيين والاندونيسيين, وأردف محمد: أن نسبة 25 % من الأجهزة الطبية التي وصلت إلى المستشفي الاندونيسي حتى هذه اللحظة، مشيراً إلى أن إغلاق معابر القطاع كان العائق الأكبر أمام افتتاحه، وتأخير وصول كافة المعدات والأجهزة الطبية إلى القطاع.
وتابع محمد قوله: إن المستشفي وصل إلى المرحلة النهائية من البناء والتجهيز، متوقعاً أن يتم افتتاحه مع بداية شهر رمضان المبارك لهذا العام.
وأعرب محمد: عن سعادته لزيارة المكتب الإعلامي لحركة “حماس” شمال القطاع، مثمنًا الدور البارز للحركة في تسهيل عملهم وتوفير كافة الاحتياجات اللازمة أثناء مراحل إنشاء المستشفي الاندونيسي, يذكر أن المكتب الإعلامي لحركة “حماس” شمال القطاع، زار في الآونة الأخيرة العديد من الشخصيات القيادية والمؤسسات والمستشفيات ، وكان آخرها زيارة المستشفي الاندونيسي، ويأتي ذلك في إطار تعزيز العلاقات وإبرازها إعلامياً.
المصدر : وكالة شهاب للأنباء