إلغاء مفاجئ لزيارة البشير إلى جاكرتا ووزير الخارجية يقود وفد السودان
الإثنين,2 رجب 1436/ 21 أبريل/نيسان 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
الخرطوم ـ الغيت على نحو مفاجئ، الاثنين، زيارة الرئيس السوداني الى اندونسيا والتي كانت مقررة للمشاركة في قمة دول عدم الانحياز، وأعلن رسميا مشاركة وزير الخارجية السوداني مكانه.
وعلمت “سودان تربيون” من مصادر موثوقة أن إلغاء زيارة البشير الى جاكرتا جاء بسبب، عدم حصول طائرته على إذن عبور الأجواء من عدة دول.
لكن مصدرا مأذونا بالقصر الرئاسي نفى أن يكون إلغاء زيارة البشير الى اندونيسيا، بسبب عدم منح طائرته أذونات عبور بعدد من الدول، وقال إن جميع الدول المفترض عبورها فى حال تنفيذ الرحلة ليست لها مشكلة مع السودان، ونفذت من قبل عمليات عبور رئاسية سابقة فوق اجوائها كما أن ذات الدول تمنح الطيران الرئاسي إذن عبور سنوي مفتوح.
وقال المصدر فى تعميم صحفي ان قرار عدم مشاركة الرئيس في مؤتمر باندونق اتخذ لأن ترتيبات الرئاسة وبرنامج الرئيس لم يقرر تضمين هذه الزيارة بالنشاط الرئاسي فى هذه الفترة الزمنية لاعتبارات كثيرة من بينها تقليل النشاط الرئاسي بسبب الانتخابات لحين اعلان نتائجها والاستعدادات للفترة التي تليها.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية في الخرطوم علي الصادق قال في تصريحات، الأحد، ان الرئيس عمر البشير، سيغادر الإثنين، الى أندونيسيا للمشاركة فى الاحتفال بالذكري الستين لمؤتمر “باندونق”، وهو الاسم الأشهر لقمة دول عدم الانحياز.
وشدد الصادق على أن الرحلة لاتشوبها اي مخاطر محتملة، وأشار الى أنها زيارة عادية ومهمة، بعد تلقي البشير دعوة رسمية من نظيره الأندونيسي، للمشاركة في الاحتفال.
وعادت وزارة الخارجية، الاثنين، للإعلان عن أن وزير الخارجية علي كرتي سيقود وفد السودان للمشاركة في القمة 60 لدول عدم الانحياز والتي ستعقد في الثالث والعشرين من الشهر الجاري بدلا عن الرئيس البشير.
وحركة عدم الانحياز هي منظمة غير رسمية لدول تتبنى سياسة عدم المشاركة في كتل عسكرية ولا سياسية، وتأسست عام 1961 في يوغوسلافيا السابقة من قبل 25 دولة، وتضم حاليا 120 عضوا إلى جانب 17 بلدا مراقبا.
وفي السنوات القليلة الماضية، اقتصرت زيارات البشير الخارجية على دول عربية وأفريقية حليفة له، بسبب ملاحقة المحكمة الجنائية الدولية، حيث أصدرت بحقه في مارس 2009، مذكرة اعتقال بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور المضطرب غربي البلاد، أضافت إليها عام 2010 تهمة الإبادة الجماعية.
وإندونيسيا ليست عضوا في المحكمة الجنائية الدولية، وبالتالي فهي غير ملزمة بتسليم البشير إلى المحكمة.
ويرفض الرئيس السوداني الاعتراف بالمحكمة الدولية، ويعتبرها “أداة استعمارية موجهة ضد بلاده والأفارقة”، وسبق أن اعتذرت دول أفريقية، منها جنوب أفريقيا وملاوي، عن استقبال البشير لتفادي الضغط الغربي عليها.
وفي يوليو 2013 غادر البشير العاصمة النيجيرية أبوجا، بعد أقل من 24 ساعة من وصوله للمشاركة في قمة أفريقية، بعد أن أقام نشطاء دعوى قضائية في المحكمة العليا لإلزام الحكومة باعتقاله.
ورفضت الولايات المتحدة الأمريكية في سبتمبر 2013 منح البشير تأشيرة دخول إلى أراضيها للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك. (T/P011)
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
http://www.sudantribune.net/%D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%A7%D8%A1-%D9%85%D9%81%D8%A7%D8%AC%D8%A6-%D9%84%D8%B2%D9%8A%D8%A7%D8%B1%D8%A9,10889