مسلمو أفريقيا الوسطى يطالبو بـ”تمثيلية أكثر إنصافا” في بانجي

www.vetogate.com

الثلاثاء،17 رجب 1436//5 مايو/أيار 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
بانغي
قدّمت منظمة مسلمي أفريقيا الوسطى مذكّرة إلى البعثة الأممية في البلاد “مينوسكا”، للمطالبة بـ”تمثيلية أكثر إنصافا” في منتدى بانجي، الذي سيمهد الطريق أمام تطبيق عدد من الاتفاقات الوطنية المتعلقة بالأمن والسلام والمصالحة والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وفقا لمراسل الأناضول.
وذكر مراسل الأناضول أنّ مسيرة انتظمت للغرض، بمبادرة من تنسيقية منظمة مسلمي أفريقيا الوسطى، وصولا إلى مقر المينوسكا، حيث تم إيداع مذكّرة باسم الممثّل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة وقائد البعثة الأممية باباكار غاي.
قال أحد المشاركين في المسيرة من حي “الكيلومتر 5″، آخر معاقل المسلمين في بانغي عاصمة أفريقيا الوسطى، ويدعى محمود إيسان، إنّه “من جملة حوالي 600 مشارك، لم يمنحوا المسلمين سوى 13 مقعدا. لدينا 160 جمعية إسلامية، ونحن في حاجة إلى ما لا يقلّ عن 100 مقعد”.
ومن المنتظر أن يعقد منتدى بانغي من 4 إلى 11 مايو/ أيار القادم، بعد عام ونصف العام على انفجار الوضع في البلاد، تخلّلته حرب أهلية خلفت مئات الآلاف من الضحايا والمشرّدين واللاجئين.
وسيشارك في هذا المؤتمر الوطني، الهادف إلى تحقيق المصالحة في البلاد، كلّ من تحالف “سيليكا”، وهو إئتلاف سياسي وعسكري مسلم وصل إلى الحكم في 2013، وميليشيات “أنتي بالاكا” المسيحية، ومنظمات المجتمع المدني والديني، وقد حصل المسلمون على 13 مقعدا في هذا المنتدى.
من جانبه، قال المكلّف بالإدارة صلب تنسيقية مسلمي أفريقيا الوسطى، عبدولاي نينغيا، في تصريح للأناضول،: “نرفض وبشكل قاطع الحصّة المخصصة للمسلمين، ونذكّر بأنّ الصراع الدائر في بلادنا يضع في المواجهة الطوائف الدينية، وهي الطائفة المسيحية والمسلمة، وهذا الموضوع لا ينبغي أن يعتريه أيّ غموض، ما يحتّم، منطقيا، أن يشمل (المنتدى) الفاعلين الحقيقيين (المعنيين بالنزاع)”.
وأضاف “في صورة مواصلة المماطلة حول طبيعة الأزمة، فإن هذا المنتدى لن يتناول الإشكاليات الحقيقية، ولن يتوصّل إلى حلّ نهائي ودائم للأزمة”.
وبالنسبة لإمام مسجد “هاتاب” بـ “الكيلومتر 5″، وهو أحد المشاركين في المسيرة، فإنّ نقص تمثيلية المسلمين يخفي نيّة تهميش، مشيرا إلى أنّ وضعا مماثلا من شأنه أن يدفع نحو ديمومة الأزمة بدل التوصل إلى حلول بشأنها.
وختم بقوله للأناضول: “لماذا يتم إقصاؤنا في عملية المصالحة الهامة؟ إنّ مثل هذا الموقف يعزز الانقسام ويطيل أمد الأزمة في بلادنا، ونحن، مسلمو أفريقيا الوسطى، لا نريد إضاعة هذه الفرصة التاريخية .. لقد خرجنا اليوم في هذه المسيرة، للمطالبة في الترفيع من مقاعدنا في المنتدى، وسنستمر في ذلك حتى تتم الاستجابة لنا”.
ومنذ شهر ديسمبر 2013 ، انحدرت أفريقيا الوسطى في صراع طائفي بين ميليشيات سيليكا المسلمة، وأنتي بالاكا المسيحية، ودفع جزء كبير من السكان في البلاد ثمنا باهضا، وسقط آلاف الضحايا من الجانبين، كما اضطرّ عدد كبير من المسلمين إلى مغادرة أفريقيا الوسطى نحو دول الجوار فارين من انتهاكات الميليشيات المسيحية ، بحسبما ورد في المصريون.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.