وزيرا خارجية السعودية وأمريكا: هدنة إنسانية مشروطة باليمن تبدأ الثلاثاء المقبل
السبت،21 رجب 1436//9 مايو/أيار 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
اليمن
كشف وزيرا خارجية، السعودية عادل الجبير، والأمريكي جون كيري، عن هدنة إنسانية باليمن تبدأ الثلاثاء المقبل 11 مساء بتوقيت اليمن (20:00 ت.غ)، مشروطة بتقيد الحوثيين بوقف إطلاق النار.
جاء هذا خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده الجانبان بمقر السفارة الأمريكية في العاصمة الفرنسية باريس، في أعقاب اجتماع بين وزراء خارجية دول مجلس التعاون وكيري للإعداد للقمة الخليجية الأمريكية المرتقبة في كامب ديفيد بعد أسبوع.
وقال الجبير إن الهدنة لمدة 5 أيام، لكنها مشروطة بوقف الحوثيين عملياتهم، مبينا أنه خلال الهدنة سيتم استمرار الحظر الجوي والبحري المفروض على اليمن.
وبين أن “الهدنة ستطبق في كل اليمن أو لا تطبق على الإطلاق”.
وأكد أن “وقف إطلاق النار سينتهي ما لم يلتزم الحوثيين أو حلفائهم بوقف إطلاق النار”.
كما كشف الجبير أن مركز الملك سلمان للاغاثة سيدخل حيز العمل في العاشر من مايو / أيار الجاري وسيكون مقره الرياض، داعيا البلدان التي تود مساعدةاليمن بالتنسيق مع المركز.
بدوره أوضح جون كيري أن وقف إطلاق النار سيبدأ 11 مساءا (20:00 ت.غ)، يوم الثلاثاء المقبل، شريطة وقف الحوثيين عملياتهم، مؤكدا على ضرورة عدم استغلال الهدنة لإعادة تمركز القوات أو نقل أسلحة.
وبين أن الهدنة ستكون لمدة 5 أيام قابلة للتمديد متى كان هناك التزام بها.
وبين أن “الهدنة لن تعني السلام وعلى الأطراف العودة إلى طاولة المفاوضات واتخاذ قرارات صعبة أكبر من وقف إطلاق النار، وقف إطلاق النار مهما طال لن يؤدي إلى سلام، ولن يؤدي إلى حوار شامل”.
وقال كيري إن “العاهل السعودي قام بمبادرة أخرى من خلال دعم الحوار وأعلن عن عقد مؤتمر في الرياض دعا إليه كل الأطراف والأحزاب اليمنية، ونحن نعرف أنه لن يأتي الجميع، ونحن ندعم المؤتمر على أمل أن يفضي إلى خطوات أخرى لتسوية الأزمة سياسيا”.
ورأى أن “الحل السياسي فقط من خلال اليمنيين بمشاركتهم هو الذي سيضع حدا للأزمة في اليمن، ونحن ملتزمون بالعمل باتجاه نحو استئناف مفاوضات غير مشروطة”.
وحول ما ناقشه اجتماع اليوم، قال الجبير إنه خلال اجتماع، اليوم، بين وزراء خارجية دول الخليج ونظيرهم الأمريكي تمت مناقشة الملف النووي الإيراني وقمة كامب ديفيد (الخليجية الأمريكية المقررة في 14 مايو/ الجاري) وأهدافها والقضايا التي ستناقشها، وهي بوجه عام قضايا ذات صلة بتكثيف وتعزيز العلاقة العسكرية والأمنية مع الولايات المتحدة والتحديات التي تواجهها في المنطقة ومن بينها التدخل الإيراني في شؤون بلدان المنطقة”.
بدوره أوضح كيري أنه تم خلال اجتماع اليوم تم بحث الإعداد لقمة كامب ديفيد، مشيرا إلى انه سيتم خلالها مناقشة الكثير من القضايا الأمنية؛ حيث ستناقش التهديد الخاص بالارهاب وتمدد المنظمات الارهابية ودعم إيران لهذه الصراعات ، والسبل الكفيلة بتسوية النزاعات الاقليمية، والملف النووي الإيراني ، وتهديد “داعش”.
وتابع: “سوف نناقش في كامب ديفيد أيضا سلسلة من الالتزمات المتبادلة بين أمريكا ودول مجلس التعاون، من بينها مبادرات أمنية جديدة سوف تنقلنا إلى وضع مختلف عما كنا عليه في السابق”.
وأكد دعم بلاده للمعارضة المعتدلة في سوريا ضد النظام الذي استخدم الأسلحة الكيماوية والبراميل المتفجرة ضد شعبه، واردف: “لدينا أجندة حافلة بالموضوعات”.
وفي رده على سؤال بشأن ما يثار حول منظومة دفاع صاروخية تبنيها الولايات المتحدة بالخليج، قال الجبير: “بالنسبة لإنشاء منظومة دفاع صاروخي هذا أمر بدأ النقاش فيه بين دول مجلس التعاون والجانب الأمريكي منذ عدة سنوات”.
وقال الجبير: “والآن تقوم دول مجلس التعاون بتطوير قدراتها الصاروخية للدفاع من الصواريخ الباليستية وتعمل مع الولايات المتحدة لضمها كلها في آلية واحدة تستطيع أن تحمي المنطقة، وهذا الموضوع ليس جديد”.
ويأتي اجتماع اليوم قبيل أسبوع من لقاء مرتقب لقادة دول الخليج مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما في كامب ديفيد في 14 مايو/ آيار الجاري.
وأعلن البيت الأبيض في 17 أبريل/ نيسان الماضي أن “أوباما سيستضيف قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في البيت الأبيض في 13 من مايو/ آيار (الجاري)، وفي كامب ديفيد في 14 من الشهر نفسه”.
وقال البيت الأبيض، في بيان له، إن الاجتماع “سيكون فرصة لمناقشة سبل تعزيز الشراكة بين الطرفين وتعميق التعاون الأمني”.
وتعد هذه الزيارة الثالثة لوزير الخارجية المريكي للرياض خلال 100 يوم، حيث سبق ان زار الرياض ضمن الوفد المرافق للرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم 27 يناير/ كانون الثاني الماضي العاصمة السعودية الرياض ، كما زار الرياض في 5 مارس / آذار الماضي في زيارة أجرى خلالها مباحثات مع العاهل السعودي، وشارك في اجتماع وزاري خليجي – أمريكي عقد باليوم نفسه ، بحسبما ورد في الأناضول.
وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.