ونسيت أنها امرأة

الخميس،26 رجب 1436//14 مايو/أيار 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
هبة بنت أحمد أبو شوشة
بسم الله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله.
إنَّ الحمد لله نحمده، ونستعين به ونستغفره، ونعوذ بالله مِن شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، مَن يهده الله فلا مُضل له، ومَن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا عبده ورسوله.

أما بعدُ:
فقد رنَّ هاتفي الجوال، فإذا برقم صديقتي الداعية يُضيء شاشته، فتحتُ الخط وأنا أقول مازحة: السلام عليك أيتها القاطعة! سمعتُ صوت بكاء شديد، وصوتُها يقول بانهيار: سيتزوَّجُ عليَّ!

فكرتُ، يا إلهي، حدث ما كنتُ أخشاه، عدتُ إليها، وقلتُ لها: حبيبتي، اهدئي، أخبريني بالضبط ما الذي حدث؟
ردَّتْ بصوتها الباكي: أخبرني زوجي اليوم أنه قرَّر الزواج بأخرى، تنفسْتُ الصُّعداءَ، وقلتُ: الحمد لله!

سمعتُ في صوتها نبرة عصبية وهي تقول: أقول لك: قرَّر الزواج، وتقولين: الحمد لله، رددتُ بابتسامة: بالتأكيد، فهو لم يتزوجْ بعدُ، والفرصة ما زالتْ أمامك، ظهرتْ الحيرة في صوتها، وقالتْ: كيف؟!
قلتُ: هذا الكلام لن ينفع في الهاتف، سأستأذن زوجي وأزورك!

استأذنتُ زوجي، وذهبتُ لزيارتها، وقد عقدتُ العَزْمَ على إزالة الغشاوة عن عينيها، فتحتْ لي بوجه ذابلٍ، ظهرتْ عليه آثار البكاء، تفحصتُ هيئتها، كما هي، وكما أراها في كل مرة، تلبسُ عباءةً لا تحمل أيَّ معنًى من معاني الجمال أو الأنوثة، وتُخفي شعرها بمنديل باهت اللون، جلسنا ونظرة الانكسار في عينيها، ابتدرتني قائلة: أرأيتِ ماذا يريد أن يفعل؟ يريد أن يتزوَّج عليَّ!

قلت بتحدٍّ: حقُّه!
رفعتْ عيونها الغاضبة إليَّ، وقالت: ماذا تقولين؟
أعدتُ حديثي، وبصوتٍ أوضح، وأنا أقول لها: نعم، حقُّه! ثم أخذتُها من يدها ووقفتُ بها أمام مرآتها، وقلت لها: انظري بنفسك، وقولي لي ماذا ترين؟ نظرتْ بحيرة إلى نفسها، ثم خفضت عينيها، وقالت: عادي، هذه أنا!

قلت لها: لا ليست أنتِ، أنتِ التي أعرفُها تختلف عن أنت التي أراها الآن، يبدو أنك نسيتِ كيف كنتِ؟
وتابعتُ، لا أدري ما الذي حدث لكِ؟! أعرفكِ منذ كنا صغارًا، وكنتِ دومًا أكثرَنا اهتماما بنفسك، ثم ويا للعجب بدأتِ مسلسل الإهمال منذ أن التزمتِ وأصبحتِ داعيةً، مع أن الواجب أن يكون العكس! ثم قلتُ لها بغيظ: وما هذا المِنديل الغريب الذي تضعينه دومًا على رأسك؟ أَقِيلَ لك: إن المرأة تتحجب في بيتها؟!

قالتْ بنبرة احتجاج ضعيفة: تعلمين أنه ليس عندي وقت لما تطلبينه مني، أنا مشغولة، لا أجد وقتًا لهذه الهيافات!
استنكرتُ استخدامها لهذا اللفظ، وقلتُ: هيافات! أتُطلقين على واجباتك نحو زوجك هيافات؟!

كيف وأنت داعية تقولين مثل هذا الكلام؟ وأي انشغال هذا الذي يمنعك من الاهتمام بنفسك وزوجك وبيتك؟ بل أين فطرتُك التي فطركِ الله عليها حين قال: ﴿ أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ ﴾ [الزخرف: 18].

قالتْ مُعتَرِضة: تعلمين أنني في المسجد صباحًا للدعوة، وفي المساء أتواصل مع معلمتي؛ لأنال إجازة في عدة قراءات.
فكرتُ، يا إلهي، ألا تريد أن تفهم هذه المرأة؟!
قلت لها بهدوء: حبيبتي، سأسألك سؤالاً وأريد جوابك.
قالت: تفضلي.

ما رأيُ زوجك في ذَهابك للمسجد، وانشغالك بالإقراء؟
قالتْ بصوت ضعيف: لا يُعجبُه الأمر، وغير راضٍ عما أفعله، وكثيرًا ما كلَّمني في هذا الأمر، ولكن أنت تعلمين أن هذا الأمر مهمٌّ جدًّا بالنسبة لي، كما أن المسجد والدعوة هما حياتي.

اقرأ أيضا  إلى متى هذا التهاون في اللباس يا مسلمات؟

ابتسمتُ ابتسامة نصر، وقلتُ: تمامًا، هي شهوة نفسٍ إذًا؟!
قالتْ بدهشة: ما هذا الذي تقولينه؟! أي شهوة نفس تتحدثين عنها؟ دعوتي لله عز وجل، وأرجو ثوابها من الله!

قلتُ لها: بل هذا ما أَقْنَعَكِ الشيطان به، نصبَ لك فخًّا وأنت وقعتِ فيه بكل سذاجة!
قالتْ وبوادر عصبية بدأت تلوح في الأفق: أي فخٍّ هذا الذي وقعتُ فيه؟!

قلتُ: فخ تقديمك للمفضول على الفاضل، تقديم الواجب الكفائي على الواجب العيني، تقديمك النفل على الفرض!
انكسرتْ عيناها، وقالتْ بحزن: أأفعل ذلك حقًّا؟!

قلت لها: نعم تفعلين، عندما تُقدِّمين هوى نفسِك على ما يحبُّه الله ورسوله، ألستِ تعلمين حديثَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا صلَّتِ المرأة خمسَها، وصامتْ شهرها، وحفظتْ فَرجها، وأطاعتْ زوجها، قيل لها: ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت))[1].

هذه هي واجباتك التي ستُحاسَبين عليها أمام الله عز وجل، لم يفرض الله عليك الدعوة، أو حفظ القرآن بالقراءات العشر، ولكنه أمرك بطاعة زوجك، زوجك الذي شعر بتقصيرك معه وفي بيتك، وكره خروجك من بيتك ولو كان للدعوة، وكان الواجب عليك طاعتَه، أنا لا أقول لك: اتركي الدعوة، ولكن قومي بفروضك أولاً، ثم إذا وجدتِ متَّسَعًا من الوقت فخذي من النوافل ما يُقرِّبُك إلى الله عز وجل، وفي الحديث القدسي: ((ما تقرَّب عبدي إليَّ بشيء أحبَّ إليَّ مما افترضته عليه، ولا يزال عبدي يتقرَّب إليَّ بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببتُه كنتُ سَمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يُبصر بها، ورجله التي يمشي بها، ويده التي يبطش بها، ولئن سألني لأعطينَّه، ولئن استعاذني لأعيذنه))[2].

قالت بخجل: صدقتِ، ارتباطي بالمسجد وبالدعوة وشعوري بالأهمية بين الأخوات كل هذا هوى نفسٍ، وليس تقرُّبًا لله، فإذا أردتُ بصدق التقرب من الله لَتقربتُ منه على مراده هو، وليس على ما يُوافق هوى نفسي، ولا حول ولا قوة إلا بالله!

ثم أردفتْ بنبرة تمرد: ولكن هذا ليس سببًا ليتزوجَ عليَّ!
قلت بابتسامة: ومن قال: إنه سبب، بل هو جزء بسيطٌ، فأنت لم تُقصري في إعطاء زوجك عشرات الأسباب ليتزوج عليك وهو قرير العين مرتاح الضمير!

قالت لي: ماذا تقصدين؟
قلت: أقصد تقصيرك في حقٍّ مِن حقوقه، بل من أعظم حقوقه عليك وهو التزيُّنُ، هل لي في سؤالك: متى كانتْ آخر مرة اهتممتِ فيها ببشرتك، بشعرك، اشتريت فستانًا جديدًا، عطرًا جديدًا؟

أظنك لا تذكرين؟
سكتتْ، وأطرقتْ برأسها في خجل!
تابعتُ: هذا ما ظننتُه، بالطبع، فأنت مشغولة بالدعوة إلى الله، ولا تلتفتي لهذه التفاهات، أليس كذلك؟
صدقيني، زوجُك بطل لصبره عليك كلَّ هذه المدة.

نظرتْ إليَّ بحدة، وقالت: كيف تقولين ذلك؟
رددتُ عليها: نعم أقولها؛ لأنها كلمة حق؛ فعن أبي هريرة الله رضي الله عنه سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي النساء خير؟ قال: ((التي تسرُّه إذا نظر، وتطيعه إذا أمَر، ولا تخالفه في نفسها وماله بما يكره))[3].

قال السندي: “تسرُّه إذا نظر؛ أي: لحسنها ظاهرًا، أو لحسن أخلاقها باطنًا، ودوام اشتغالها بطاعة الله والتقوى”[4].
فمَوْضِعُ نظره هو سيرتها وخلقها، وهيئتها إجمالاً، وزينتها في وجهها وذاتها ولباسها، بل ومشيتها وحركاتها وسكناتها، وطريقتها في التعبير بالكلام والإشارة، وأنتِ ماذا يرى منك زوجك إلا مثل هذه العباءة، وهذا المنديل؟!

اقرأ أيضا  المرأة بين التأثر والتأثير

أين تزينكِ وتكسرك ودلالك له طاعةً لله عز وجل وإعفافًا له، وإعانة له على غض البصر؟
لا تظني أنَّ أمر التزين في الإسلام أمر هيِّن، بل هو عظيمُ الشأن، والمرأة تُؤجَر عليه إذا احتسبتْ وأخلصتْ نيتها لله عز وجل، فإذا ظننتِ حبيبتي أن العبادة هي: الصلاة، والصوم، والركوع، والسجود، والدعوة إلى الله، وقراءة القرآن فقط، فقد فاتك خير عظيم، فالعملُ في بيت زوجك وخدمته وتزينك له، وحسن معاشرته، وتربية أولاده، كلُّ هذا من العبادة، إذا احتسبتِ الأجر عند الله عز وجل.

بدأتُ أرى الدموع تتساقط من عينيها بندم وحسرةٍ، ووجدتُها تقول: كم كنتُ غبية! ربما تصدقينني لو قلتُ لك: إنني أحفظ هذه الأحاديث عن ظهر غيب، ولكن والله لكأنني أسمعها أول مرة، وكأن هذه الأحاديث لم تكن تُخاطبني، وإنما هي لغيري من النساء، دومًا كنت أظن أنني بانشغالي بدعوتي وقرآني أفعل الصواب، وأنني أتقرَّبُ إلى الله عز وجل، بل وأنني هكذا أترك التعلُّق بالدنيا لله عز وجل، وأن كل هذه الأمور الأخرى من زينةٍ وحُسن تبعُّلٍ إنما هي من أمور ثانوية، لنساء متفرِّغات لا يحمِلْنَ همَّ الدين، وكم كنت مخطئةً! كم ضيعتُ من حسنات! وكم فرطتُ في أجور! بل ويا حسرتا، أضعتُ زوجي من يدي بغبائي وطيشي!

قلتُ لها بابتسامة: مهلاً مهلاً، لماذا تتكلمين بصيغة الماضي؟ زوجك لم يُقدِمْ بعدُ على الزواج.
قالت بحزن: ولكنه سيفعل!

الآن وبعد أن أزلت الغشاوة عن عيني، ورأيت الأمور بمنظارها الصحيح، فأنا مقدرة موقفَه و…
قاطعتُها بابتسامة مغضبة: وماذا أيضًا؟ ربما تقولين الآن: إنك ستخطبين له، وستزوجينه بنفسك؟ أفيقي يا صديقتي، انزعي هذا الضعف والاستسلام من رأسك، عودي لنفسك القديمة التي نسيتِها كما نسيتِ أنوثتَك، نفسك المقاتلة العنيدة، كنت دومًا إذا وضعتِ أمرًا في عقلك سعيتِ بكل السبل لتحقيقه، نعم أنت أخطأتِ، ولكن يمكننا إصلاح الخطأ، وإعادة ذلك الشارد إلى حضنك مرة أخرى.

ابتسمتْ بأمل وحياء وقالت: أتظنين ذلك؟ أأستطيع بالفعل استعادته؟
قلت له مؤكدةً: بالتأكيد، إذا استعنتِ بالله عز وجل وبدأتِ خطةً مُحكَمةً لاستعادته، فأظنك ستنجحين، خاصةً وأن قلبه مهما فعلتِ متعلِّق بك، ثم أردفت بابتسامة مرحة: ما رأيكِ في أن نبدأ بوضع خطة الهجوم الآن؟

أطرقَتْ برأسها قليلاً، وتركتُها مع نفسها لحظات، وأنا متأكدة من أنني استطعتُ إشعال حماستها التي لن تلبس أن تنفض عنها رمادها، رفعتْ عيونها إليَّ وقد اختفت نظرة الاستسلام والضعف، وحلَّتْ مكانها نظرات تصميم وأمل، فكرت بابتسامة: نعم هذه هي صديقتي!

قالت بتفكير: خطة الهجوم كما أتصورها لن تكون سهلةً عليَّ، لا تنسي أنَّ لي سنوات من الإهمال و…!
قاطعتُها: يكفي أفكارًا سلبية، وأخبريني ما تصورك للخطة؟

قالتْ وقد اندمجت معي، ونسيت تردُّدها: معركة شرسة، وتغيير شامل على كافة النواحي، تزلزل كيان الزوج، وتنزع فكرة الزواج الثاني من رأسه تماما.
صفقتُ بيدي قائلة: رائع، لقد أشعلتِ حماستي أنا الأخرى، أكملي.

تابعتْ بابتسامة: أولاً سآخذ إجازةً لمدة مفتوحة حاليًّا من انشغالاتي، وهذا لا يعني أنني سأترك دعوتي أو قرآني، ولكن سأُقلِّلُ من فترات وجودي خارج المنزل، ربما تقولين: هي فترة لإعادة ترتيب الأولويات وتنظيم الوقت والتركيز على الهدف.

قلتُ بتشجيع: ممتاز، ثم؟
قالتْ: ثم سنجعل الداعية تختفي لبعض الوقت، حتى تأخذ الأنثى دور البطولة، وتقوم بهجوم كاسح مدمر، وسَنَبْدَؤُه بتمزيق منديل الرأس هذا، وقرنتْ قولها بفعلها، مع اختفاء مفاجئ لهذه العباءات، واستبدال ملابس جذابة ذات طابع أنثوي بسيط بها، بالإضافة إلى تغيير تسريحة الشعر ولونه، مع عناية مستمرة بالجسم والبشرة، واستخدام مستحضرات التجميل ببساطة لتناسب شخصيتي؛ هذا على صعيد الزينة الخارجية.

اقرأ أيضا  امرأة من أهل الجنة تمشى على الأرض ..

أما الزينة الداخلية، فسأتزين بحسن تبعلي له، وأتجمل بطاعتي وخضوعي له، أغازِلُه بنظرات عيوني الحانية، وأستقبله بابتسامتي الهادئة، سأكون له زوجة صالحة كما قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((الدنيا كلُّها مَتاع، وخير مَتاع الدنيا المرأة الصالحة))[5].

سألتها بشغف: وبعدُ؟
ابتسمت بمرح وقالت: سأنقل المعركة للبيئة المحيطة بنا، سأهتم بنظافة بيتي، وأضع فيه لمساتي وبصماتي، وسأقوم بتغيير أماكن قطع الأثاث، بحيث عندما يدخل يشعر أنه دخل بيتًا جديدًا، أبخِّره بروائح معطرة هادئة، أجعل منه جنة مريحة له، تجعله لا يرغب في الخروج منه.

قلتُ لها بإعجاب: والله ما أنت بهيِّنة، ظننت أنني من سأقوم بالتخطيط لك، وإذا بك أستاذة، بل ورئيسة قسم التخطيطات!
انطلقتْ ضحكتها المرحة، وهي تقول: المهم أن يأتي كل هذا بنتيجة، ويصرف نظره عن مشروع زواجه هذا.

سألتها بهدوء: وماذا لو لم يفعل؟
أجابتْ بهدوء مشابه يحمل لمسة حزن: سيكون قدر الله، وسأرضى بحكمه، وأسمع لربي وأطيع، فلن أحرِّم حلالاً أحلَّه الله له.

ثم استعادت ابتسامتها وإشراقتها وقالت: وحتى لو فعل فأنا علمت أولوياتي وواجباتي، واستعدتُ ذاتي وأنوثتي، ولا أظنني سأفرط فيهما مرة أخرى، سأكون كما قال الله عز وجل: ﴿ وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا ﴾ [القصص: 77]، وسيكون شعاري: ((فأعطِ كلَّ ذي حق حقَّه)).

نظرتُ لها بفخر قائلة: هذا ما أردتُ سماعه، وأنا أثِقُ فيكِ، وأعلم أنك لن تستسلمي بسهولة، فعنادُك وعزمك سينفعانك جدًّا في مثل هذه المواقف، وابتسمت لها: وأخيرًا عنادُك المشهور ستستعملينه في أمر محمود!

ابتسمت وقالت بامتنان: لن أنسى جميلك هذا ما حييتُ، لقد أزلتِ غشاوةً كانت على عيني، كنت كما قال الله عز وجل: ﴿ الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا ﴾ [الكهف: 104]؛ فجزاك الله عني وعن زوجي خيرًا.

قلتُ: لم أفعل شيئًا، ما فائدة الأصدقاء إذًا؟ والآن اسمحي لي بالاستئذان، وابدئي أنت بخطتك الشريرة!
كان آخر ما سمعته منها ضحكتها المفعمة بالأمل، التي انتقلتْ لا شعوريًّا لي، وأظنني لن ألبثَ قليلاً إلا وأستقبل منها مكالمة مختلفة تمامًا عن مكالمتها الأخيرة لي، تبشرني بعودة الزوج الشارد.
[1] رواه ابن حبان في صحيحه، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، والحديث صححه الألباني في الجامع الصغير.
[2] رواه البخاري في الصحيح.
[3] رواه النسائي.
[4] حاشية السندي 6 /68.
[5] أخرجه مسلم وغيره من حديث عبدالله بن عمرو.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
– الألوكة

Comments: 0

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.