منهج الإسلام في إخماد الفتن “معاملة النبي للمنافقين نموذجا”
الإثنين14 شعبان1436//1 يونيو/حزيران 2015 وكالة معراج للأنباء الإسلامية”مينا”.
عبدالعلي الوالي
باحث دراسات إسلامية
إن الباحث في علاقة النبي ” صلى الله عليه وسلم” مع أهل النفاق، ليلفيه حكيما، وطبيبا، يتقن كيفية التعامل مع الداء، وإنتاج الدواء المناسب له، حيث كان ” صلى الله عليه وسلم” يعاملهم بأساليب مختلفة، تتفق مع أفعالهم، ومدى خطورتها على الدعوة الإسلامية، وخطورتها على المسلمين، إذ كان همه الأكبر صلوات ربي وسلامه عليه هو الحفاظ على أمن واستقرار الدولة الإسلامية الناشئة، وإليك أخي القارئ الفاضل لمحة عن أساليب معاملة النبي ” صلى الله عليه وسلم” للمنافقين:
أولا: أسلوب الصبر وعدم الإرغام على الفعل
رغم أن بعض المنافقين كانوا يعاملون النبي ” صلى الله عليه وسلم” بسوء أدب، وكانوا يظهرون له أحيانا بغضهم له، ولدعوته، ويرفضون تقديم أي خدمة في سبيل الدعوة إلى الله تعالى والجهاد في سبيله، فإننا وجدناه ” صلى الله عليه وسلم” يصبر على سوء معاملتهم، ولا يجبرهم على تقديم العون المادي والمعنوي للمسلمين، وإذا تتبعنا السيرة النبوية فسنقف على مشاهد كثيرة لذلك، أكتفي بعون الله تعالى بواحد منها.
ذكر صاحب الروض الأنف أن المنافق مربع بن قيظي (1) قال للنبي ” صلى الله عليه وسلم” حين كان عامدا لأحد: «لا أحل لك يا محمد إن كنت نبيا، أن تمر في حائطي»، بل أكثر من هذا، أخذ في يده حفنة من تراب، ثم قال: «والله لو أعلم أني لا أصيب بهذا التراب غيرك لرميتك به»، فهل كان جواب النبي ” صلى الله عليه وسلم” على هذا الفعل: اقتلوه، أو: اقطعوا رأسه؟ لا، لم يكن رد الرسول ” صلى الله عليه وسلم” كذلك، وإنما قال لما ابتدره البعض ليقتله: «دعوه فهذا الأعمى، أعمى القلب، أعمى البصيرة». (2)
وبالتالي فيستفاد من هذا الخبر أمران:
الأول: الصبر على هذا المنافق، وعدم معاقبته على فعله الشنيع.
الثاني: عدم إجباره على مرور جيش النبي ” صلى الله عليه وسلم” بحائطه.
ثانيا: أسلوب الإخفاء وعدم التشهير
من الثابت أن الله تعالى أخبر النبي ” صلى الله عليه وسلم” بأخبار المنافقين واحدا واحدا، والدليل على ذلك قول أنس في قوله تعالى: {أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَن لَّن يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ (29) وَلَوْ نَشَاءُ لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُم بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ (30) } (محمد:30)، قال أنس: «فلم يخف منافق بعد هذه الآية على رسول الله ” صلى الله عليه وسلم” ، عرفه الله ذلك بوحي أو علامة، عرفها بتعريف الله إياه» (3) .
ومن المعروف أيضا أن النبي ” صلى الله عليه وسلم” أسر إلى حذيفة أسماء المنافقين، حتى إن عمر ناشده: أأنا من المنافقين؟ فقال: لا، ولا أزكي أحدا بعدك (4).
لكن السؤال المطروح هنا هو: لماذا لم يخبر النبي ” صلى الله عليه وسلم” عن المنافقين صحابته الكرام، وترك ذلك سرا؟
ربما إن ذلك يرجع لحكم، منها:
ـ أن الإسلام يعلمنا كيف نحكم على ظواهر الناس، ونترك سرائرهم للخالق عزوجل.
ـ أن في سترهم تحفيزا على الاجتهاد في العمل، وترك أعمالهم الدنيئة، لأن كل واحد من الصحابة يخشى على نفسه أن يكون منهم، كما عبر عن ذلك عمر بن الخطاب “رضي الله عنه”
ـ أن من كان خطر إظهار أمره أشد من خطر إخفائه، فالأولى ستره.
وهكذاـ والله تعالى أعلم – لو فضح النبي ” صلى الله عليه وسلم” أمرهم، لأدى ذلك إلى فتنة عظمى، لأن هؤلاء المنافقين كانوا ينتمون إلى قبائل مختلفة، فلو كشف النبي ” صلى الله عليه وسلم” أمرهم لعيرت كل قبيلة غيرها بمنافقيها، وربما أدى ذلك إلى نبذهم داخل المجتمع، وذلك قد يكون سببا في عدم توبتهم.
ثالثا: أسلوب الحكم على الظواهر
لقد عامل الرسول ” صلى الله عليه وسلم” المنافقين الذين كان كفرهم أشد من الكفار الصرحاء معاملة المسلمين في أحكام الدنيا، فلم يفرق بينهم وبين غيرهم من صحابته رضي الله عنهم، على رغم أن سيرتهم كانت دالة دلالة لا لبس فيها أنهم يكفرون بالله ورسوله وباليوم الآخر، ولم يكونوا مؤمنين مطلقا.
وبهذا يعلم أن من أظهر الإسلام، ودلت القرائن على كفره، لا يعامل معاملة الكفار حتى يكون كفره صريحا.
وقد كـــان بعـــــض أصــــــحاب رسول الله ” صلى الله عليه وسلم” يتخذون ما يبدو لهم من القرائن الدالة على خيانة بعض الأشخاص، ممن أظهروا إسلامهم، حجة على عدم إيمانهم، ويستأذنونه في قتلهم، ويصفونهم بالمنافقين، لما يظهر لهم من أن نفاقهم نفاق اعتقادي، أي إنهم كفار، وليسوا بمسلمين. فكان رسول الله ” صلى الله عليه وسلم” يدافع عمن عرف صدقه وإيمانه، ويقبل عذره، ويذكر ما له من فضائل، كما في قصة حاطب بن أبي بلتعة “رضي الله عنه” ، الذي كشف في رسالة له سر رسول الله ” صلى الله عليه وسلم” من عزمه على فتح مكة أرسلها إليهم مع امـــرأة، وكان ” صلى الله عليه وسلم” قد أخفاه ليهاجم قريشا قبل أن يستعدوا لقتاله.
فلما كشف أمر حاطب، قال عمر: يا رسول الله، دعني أضرب عنق هذا المنافق، فقال الرسول ” صلى الله عليه وسلم” : «إنه قد شهد بدرا، وما يدريك لعل الله اطلع على من شهد بدرا، فقال: اعملوا ما شئتم، فقد غفرت لكم» (5).
أما من دلت القرائن على نفاقه، ولم يعلم الرسول ” صلى الله عليه وسلم” صدقه، وترجح له أنه منافق فعلا، فلم يكن ” صلى الله عليه وسلم” يدافع عنه ولا يثني عليه، ولكنه لا يقر أحدا على قتله، ويعلل ذلك بأنه قد أظهر للناس أنه من المسلمين، والإسلام يعصم دماء من أظهره وماله، فإذا أذن في قتله ظن الناس أن محمدا يقتل من آمن به (6).
قال الإمام الشافعي رحمه الله مبينا منهج النبي ” صلى الله عليه وسلم” في حكمه على ظواهر المنافقين: «وفي سنة رسول الله ” صلى الله عليه وسلم” في المنافقين دلالة على أمور، منها: لا يقتل من أظهر التوبة من كفر بعد إيمان، ومنها أنه حقن دماءهم وقد رجعوا إلى غير يهودية، ولا نصرانية، ولا مجوسية، ولا دين يظهرونه، إنما أظهروا الإسلام، وأسروا الكفر، فأقرهم رسول الله ” صلى الله عليه وسلم” في الظاهر على أحكام المسلمين، فناكحوا المسلمين، ووارثوهم، وأسهم لمن شهد الحرب منهم، وتركوا في مساجد المسلمين» (7).
رابعا: أسلوب قبول إبداء الرأي
فيما أعلم – والله أعلم – لم يثبت عن النبي ” صلى الله عليه وسلم” أنه منع أحد المنافقين من التعبير عن رأيه، وأحيانا كان ” صلى الله عليه وسلم” يقبل آراءهم، ولو مكرها.
والدليل على ذلك قصة المنافق عبد الله بن أبي مع النبي ” صلى الله عليه وسلم” في شأن بني قينقاع، فلما فعل بنو قينقاع ما فعلوا بالمرأة المسلمة، (8) وهددوا النبي ” صلى الله عليه وسلم” ، (9) حاصرهم ” صلى الله عليه وسلم” خمس عشرة ليلة، حتى نزلوا على حكمه.
فتدخل المنافق عبد الله بن أبي، ليجنب مواليه العقاب، فقال: «يا محمد أحسن في موالي»، فأبطأ عليه رسول الله ” صلى الله عليه وسلم” ، فقال: «يا محمد، أحسن إلى موالي»، فأعرض عنه، فأدخل يده في درع رسول الله ” صلى الله عليه وسلم” ، فقال له رسول الله ” صلى الله عليه وسلم” : «أرسلني»، وغضب حتى رأوا لوجهه ظللا، (10)، ثم قال: «ويحك! أرسلني»، قال: لا والله لا أرسلك حتى تحسن في موالي، أربعمائة حاسر (11) وثلاثمائة دارع، قد منعوني من الأحمر والأسود تحصدهم في غداة واحدة؟ إني امرؤ أخشى الدوائر، فقــــال رســـول الله ” صلى الله عليه وسلم” : «هم لك» (12).
فمن هذا الخبر نستفيد ما يلي:
ـ أن النبي ” صلى الله عليه وسلم” لم يرفض أن يبدي هذا المنافق رأيه، فلم يقل له مثلا: اسكت أيها المنافق، لا حق لك في الكلام.
ويؤكد هذا الأمر، أنه لما اختلف الصحابة في مسألة الخروج لقريش من عدمه في غزوة أحد، كان رأي النبي ” صلى الله عليه وسلم” موافقا لرأي المنافق ابن أبي، وهو الإقامة بالمدينة ومقاتلتهم بها (13).
ـ أنه رفض رأيه لأنه لم يكن صوابا، وربما لو كان صوابا لقبله، والدليل على هذا الرفض، إعراضه عنه.
ـ أنه قبل رأيه أخيرا مكرها، لأنه رأى في ذلك مصلحة راجحة للدولة الإسلامية الناشئة، وهي تجنيبها الفوضى والخلاف، لأن ابن أبي المنافق كان زعيما، له أنصار، وكان نفاقه لم يظهر بعد بشكل واضح، إضافة إلى أن عددا كبيرا من اليهود لايزالون بالمدينة، ومن الممكن أن يجرؤوا على أعمال مسيئة للمسلمين.
كما أن هدف النبي ” صلى الله عليه وسلم” الأول هو إنهاء دسائس ومكر بني قينقاع، وليس قتلهم، وحتى إن فضل قتلهم، فمن أجل إخافة القبائل الأخرى المتربصة بالدولة الإسلامية الناشئة.
خامسا: أسلوب رد إرجافهم:
من أعمال المنافقين المشينة، أنهم كانوا يشككون في انتصار الإسلام، ويحاولون دائما تثبيط همم الصحابة رضوان الله عليهم، بادعائهم أن ما يقومون به مغامرات ستكون عواقبها وخيمة عليهم.
ففي غزوة الخندق لما ضيق العدو على المسلمين، وعظم البلاء عليهم، وجد بعض المنافقين ذلك فرصة لخلق البلبلة في صفوف جيش النبي ” صلى الله عليه وسلم” ، فقال: «كان محمد يعدنا أن نأكل كنوز كسرى وقيصر، وأحدنا اليوم لا يأمن على نفسه أن يذهب إلى الغائط» (14).
وقال آخر: «يا رسول الله إن بيوتنا عورة من العدو، فأذن لنا أن نخرج فنرجع إلى دارنا، فإنها خارج من المدينة» (15).
فلما كثر الكلام، وتكلم المنافقون بكلام قبيح، تدخل النبي ” صلى الله عليه وسلم” ليعالج إرجافهم، فقال: «والذي نفسي بيده ليفرجن عنكم ما ترون من الشدة والبلاء، فإني لأرجو أن أطوف بالبيت العتيق آمنا، وأن يدفع الله عز وجل مفاتح الكعبة، وليهلكن الله كسرى وقيصر، ولتنفقن كنوزهما في سبيل الله» (16).
وهكذا كان النبي ” صلى الله عليه وسلم” يرد باطلهم، ويقوي عزائم أصحابه، حتى لا يكون لهم أثر على قلوب المؤمنين الصادقين.
سادسا: أسلوب التدرج من المسامحة إلى المواجهة:
إن أعمال المنافقين كما عرف من سيرتهم تطورت شيئا فشيئا، ففي البدايات الأولى لظهور الإسلام في المدينة المنورة، ظهرت منهم أعمال عدائية للنبي ” صلى الله عليه وسلم” ، إلا أنها كانت فردية، وكانت تظهر عبارة عن ردة فعل لواقعة ما، أو إبداء رأي في أمر ما، كما وقع في غزوة بني المصطلق حين كسع رجل من المهاجرين رجلا من الأنصار، فقال الأنصاري: يا للأنصار، وقال المهاجري: يا للمهاجرين، فلما بلغ الخبر المنافق عبدالله بن أبي، قال: «قد نافرونا وكاثرونا في بلادنا، والله ما أعُدّنا وجلابيب قريش إلا كما قال الأول: سمن كلبك يأكلك، أما والله لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل» (17).
ثم ما فتئت أعمالهم أن تطورت إلى عقد اجتماعات وترتيب لقاءات، وإعداد الخطط للكيد للمسلمين، ظهر ذلك جليا أثناء الإعداد لغزوة تبوك، حيث بلغ النبي ” صلى الله عليه وسلم” أن ناسا من المنافقين يجتمعون في بيت سويلم اليهودي، يثبطون الناس عنه في غزوة تبوك.
وكذلك إن أمعنا النظر في ردود أفعال الرسول ” صلى الله عليه وسلم” في وجه المنافقين، فسنجدها تدرجت حسب أفعالهم، فلما كانت أفعالهم فردية وعابرة كان ” صلى الله عليه وسلم” لا يوليها اهتماما كبيرا، فلما أصبحت أعمالا مخططا لها، تغير أسلوبه في التعامل معهم من الصبر والصفح إلى المواجهة، فالمنافقون الذين اجتمعوا في بيت سويلم اليهودي قصد الكيد للمسلمين، أرسل إليهم طلحة بن عبيدالله في نفر من أصحابه، وأمره أن يحرق عليهم بيت سويلم، ففعل طلحة، فاقتحم الضحاك بن خليفة (18) من ظهر البيت، فانكسرت رجله، واقتحم أصحابه فأفلتوا (19).
وأمر رسول الله ” صلى الله عليه وسلم” أيضا بهدم مسجد الضرار وتحريقه، لأنه أنشـــئ بنيـــة تفــريق جماعة المسلمين (20).
وخلاصة القول، أن تغير معاملة النبي ” صلى الله عليه وسلم” للمنافقين من اللين إلى الشدة، ترجع إلى ما يلي:
ـ تغير طريقة المنافقين من أعمال عابرة إلى أعمال تتسم بالتخطيط والإعداد، لتقسيم الدولة الإسلامية الناشئة، أو هدمها إن أمكن.
ـ زوال المحاذير التي كانت تمنعه من مثل هذه الردود، حيث انكشف أمرهم للجميع، وظهر خبثهم لمن معهم ولمن ضدهم.
ـ محاولة النبي ” صلى الله عليه وسلم” إبلاغهم رسالة مضمونها، أن أمرهم قد انكشف.
سابعا: أسلوب الحرمان من المناصب والمسؤوليات الحساسة في الدولة.
إن المتتبع لسيرة الرسول ” صلى الله عليه وسلم” يدرك جيدا مدى حذره ” صلى الله عليه وسلم” من مكائد المنافقين، ومن هذا الحذر أنه لم يول أحدا من المنافقين، قال ابن تيمية رحمه الله بهذا الصدد: «والنبي ” صلى الله عليه وسلم” لم يول على المسلمين منافقا» (21).
وفي الأخير أسأل المولى عزوجل أن يحفظ أمتنا من كيد المنافقين ومكرهم، وأن يجنبنا هذه الخصلة المذمومة التي تجعل صاحبها في أسفل سافلين، لقوله تعالى: {إِنَّ الْمُنافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا } (النساء:145).
………………
الهوامش
1- لم يزد صاحب الإصابة في ترجمته عن قوله: «والد مرارة… عد في المنافقين، ويقال: تاب». (6/ 53).
2- الروض الأنف، لابن هشام، تحقيق عمر عبدالسلام، دار إحياء التراث العربي، ط1، 4/212.
3- تفسير القرطبي، تحقيق هشام البخاري، دار عالم الكتب، ص 16/253.
4- سير أعلام النبلاء، مؤسسة الرسالة، ص 2/362.
5- السيرة النبوية لابن كثير، تحقيق مصطفى عبدالواحد، دار المعرفة، ص 3/ 538.
6- سيرة ابن هشام، دار الصحابة للتراث، ط: الأولى، ص 3/287.
7- الأم للشافعي، دار المعرفة، ص1/296.
8- سيرة ابن هشام،2/457.
9- المصدر السابق،2/456.
10- الظلل: جمع ظلة، وهي السحابة، (انظر مختار الصحاح، مادة ظلل، ص:196)، والمقصود بها هنا تغير وجه رسول الله ” صلى الله عليه وسلم” .
11- حاسر: لا درع عليه ولا عمامة على رأسه. (انظر: لسان العرب، فصل الحاء المهملة ، 4/187).
12- سيرة ابن هشام، 2/457.
13- المصدر السابق، 3/7.
14- المصدر السابق، 3/206.
15- المصدر السابق.
16- السنن الكبرى للبيهقي، تحقيق: محمد عبدالقادر عطا، دار الكتب العلمية، ط:3 رقم: 17863، 9/54.
17- سيرة ابن هشام، 3/286.
18- روي أنه تاب وصلح حاله، وقيل: إن والد الضحاك هو الذي كان منافقا، والله أعلم. (انظر ترجمته في الإصابة: 3/ 384).
19- سيرة ابن هشام، 4/183.
20- المصدر السابق، 4/202ـ 203.
21- الفتاوى الكبرى، لابن تيمية، دار الكتب العلمية، ط، 1-1987م، 3/451.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
– الوعي الإسلامي